وقع الممثل العام للامين العام للامم المتحدة مارتن كوبلر مع الحكومة العراقية الاحد مذكرة تفاهم تنص على «الانتقال الطوعي» لسكان معسكر اشرف الذي يضم عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة. وذكر بيان صادر عن بعثة الاممالمتحدة في العراق تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه قام بتوقيع «مذكرة التفاهم» كل من مارتن كوبلر نيابة عن الاممالمتحدة ومستشار الوطني العراقي فالح الفياض نيابة عن حكومة العراق. وجاء في البيان ان المذكرة «تؤسس لعملية» سيقوم العراق بموجبها «بنقل السكان الى موقع انتقالي مؤقت بحيث تبدأ مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين عملية تحديد صفة اللجوء التي تعد خطوة اولى ضرورية لاعادة توطينهم خارج العراق». وبحسب البيان، تتضمن المذكرة «التزاما واضحا من حكومة العراق بأنها ستضمن سلامة وامن السكان في الموقع الجديد». كما تلتزم الحكومة العراقية «باشراك وزارة حقوق الانسان التابعة لها بشكل فاعل في كافة مراحل العملية بما في ذلك تخصيص ضابط ارتباط»، وفقا للبيان. وقال كوبلر ان المذكرة «تحترم سيادة العراق والتزاماته الدولية الانسانية وتلك المتعلقة بحقوق الانسان، كما انها تحفظ امن وحقوق سكان المعسكر». وتابع كوبلر ان «هذه المذكرة تتعلق بالانتقال الطوعي وان تنفيذها يستند بشدة الى قيام كافة الاطراف بالتصرف بشكل سلمي وبحسن نية مما سيسمح باستمرار انخراط الاممالمتحدة في العملية». وشدد على ان «الحكومة هي المسؤول الوحيد عن سلامة وامن السكان خلال عملية نقلهم وفي الموقع الجديد لحين مغادرتهم البلاد»، مجددا دعوته «للدول الاعضاء في الاممالمتحدة لقبول سكان المعسكر في بلدانهم». وقد ذكر البيان انه تم وضع هذه المذكرة من خلال «سلسلة من اللقاءات المشتركة بين ممثلي الأممالمتحدة والحكومة العراقية، كما اجرت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق مشاورات مكثفة مع سكان المعسكر». وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن الاربعاء ان العراق وافق على تمديد بقاء بعض عناصر منظمة مجاهدي خلق في البلاد لستة اشهر ضمن خطة للامم المتحدة.