يعاني القطاع الجبلي بمنطقة جازان في جبال فيفاء وبني مالك والريث والعبادل ومنجد من مشكلة أزليه تؤرق المواطنين وتقضّ مضاجعهم، حيث يجمع المواطنون هناك على أن طرق فيفاء هو الأسوء، ويشهد على ذلك تواصل الحوادث والاختناقات المرورية التي يكابد الصعاب فيها زوار فيفاء على طرق وعرة ومتهالكة لا تتسع إلاّ لمرور سيارة واحدة، وتفتقر للحواجز والمصدات والأرصفة وتصريف مياه الأمطار والإنارة واللوحات الإرشادية. طرق مهترئة وقال "علي بن حسن الفيفي": لم نسلم من المصائب التي نفجع بها في أبنائنا كل يوم؛ بسبب هذه الطرق المهترئة والتي تم تنفيذها قبل سنوات طويلة، دون مراعاة لأي جانب من جوانب السلامة، وتركها دون صيانة. وأوضح "عليوي بن قيضي العنزي" -رئيس مركز فيفاء- أن فيفاء فيها مقومات جذب سياحي كبيرة جعلت أعداداً كبيرة من الزوار والسياح يقبلون على زيارتها طوال العام، فضلاً عن أنّ العدد الكبير لسكان جبال فيفاء الذين يتوزعون على مساحه شاسعة عبر سفوح وقمم هذه الجبال ولا شك أنّ هذه الجبال تحتاج إلى شبكة طرق حديثة وآمنة تحمي وتحقن دماء مستخدمي هذه الطرق. صعوبة كبيرة في إسعاف المصابين على طرق القطاع الجبلي سفلتة الطرق بالأسمنت وفي ظاهرة جديدة تتكرر في فيفاء وبعض أجزاء القطاع الجبلي بجازان يقوم فيها المواطنين بدور الجهات الخدمية؛ فنشاهدهم ينفذون عمليات الصيانة للطرق وسفلتتها بأنفسهم والبعض يقوم برصفها بالحجارة وسفلتتها بالأسمنت ومن الطرق التي سفلتها المواطنين على حسابهم الخاص طريق المشبه بفيفاء بعد أن فشلت كل مطالباتهم لسفلتت الطريق. مشروعات بطيئة وأوضح "أحمد سالم العثواني" أنّ تنفيذ الكباري يسير على الطرق في بعض المواقع في الداير، وكذلك هناك طرق أخرى يجري العمل فيها كطريق العنقه وطلان، مطالباً بتنفيذ حمايات لهذه الطرق؛ لأنها تخفف من الإنهيارات وتحد من مستوى الخطورة على عابري هذه الطرق لكن عتبنا على أن العمل بهذه الطرق بطيء. وعورة الطرق تستدعي تعاون المواطنين مشروعات معطلة وفي محافظة الريث أبدى "محمد أحمد الريثي" استيائه من عدم متابعة تنفيذ أعمال الصيانة وفتح الطرق التي تحتجز المواطنين لعدة أشهر، مشيراً إلى أنّ الطرق في الريث تفتقر للإنارة وتحتاج إلى توسعة لأنّ الطرق ضيقة جداً. وقال "جابر ماطر الحكمي": لا يخفى على أحد ما لحق بطرق فيفاء من إهمال كبير، وهي بحاجة إلى إصلاحات كبيرة من حيث التوسعة وإعادة سفلتتها وخاصة الطرق الرئيسية التي تعتبر الشرايين الحيوية في فيفاء. وطالب "ملهي بن علي الغزواني" بالتسريع في تنفيذ الطرق الحالية في بلغازي وتنفيذ طرق تربط قرى وادي طية ووادي قصي ووادي القاط وقرى ريع مصيدة بالطرق الرئيسية كوصلات فرعية. مواطن يساعد مسناً جرفت السيول طريق منزله طرق مهملة جبال العبادل هي الأخرى ليست أحسن حالاً، ويقول "علي يحيى اللغبي": طرق كثيره في العبادل غير مسفلته كطريق آل عطيف كعوب حمايا خبطه وطرق اخرى تحتاج إلى صيانة ومشاريع متأخرة في التنفيذ، حيث الإهمال والتساهل وهناك طريق تنادح الملحي الذي قطعته الأمطار والسيول وله أكثر من ثلاثة أشهر بلا صيانة. الطرق الجبلية مفاجآت وأوضح "النقيب.سلمان حسين الفيفي" -مدير مركز الدفاع المدني بفيفاء- أنّ نسبة 1% من متطلبات السلامة لا تتوافر في طرق القطاع الجبلي؛ لأنها طرق فرعية زراعية ضيقة بمسار واحد، ويضطر معه قائدو السيارات لاستخدامه في اتجاهين، وبسبب ضيق الطرق يحدث التأخر في الانتقال لمواقع الحوادث وعدم القدرة على الانتقال بالآليات المناسبة كما انه لا توجد مصدات وحواجز اسمنتية على النصف الخارجي للطريق. جانب من طريق تعرض للانهيار مسؤولية البلدية من جانبه قال "م.ناصر الحازمي" -مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة جازان-: نعمل الآن على تنفيذ طريق خادم الحرمين الشريفين في فيفاء كمرحله اولى والذي يبلغ طوله 20 كيلو متراً تقريباً بمبلغ 60 مليون ريال، وينفذه مقاولون وطنيون، وهو ينفذ كما أمر خادم الحرمين الشريفين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، أما الطرق التي تم سفلتتها من قبل بلدية فيفاء؛ فهي تحت مسؤولية البلدية والطرق التي تم تنفيذها ويتم تنفيذها من قبل وزارة النقل فهي ضمن مسؤولية وزارة النقل. ملهي الغزواني الطرق مسؤولية النقل وأكد "م.مشهور بن قاسم الشماخي" -رئيس بلدية فيفاء- على أن بلدية فيفاء رفعت كفاءة الطرق التي تخصها وهي الطرق الفرعية والمداخل، أما الطرق الرابطة والرئيسة فمن المعلوم أنها تتبع وزارة النقل، ورغم ذلك فالبلدية عملت في هذه الطرق بحسب الإمكانيات المتاحة. أحمد العثواني الجهات المعنية ولأنّ اعتماد المشروعات وتنفيذ الصيانة بيد الجهات المعنية؛ سوف يضل أبناء القطاع الجبلي ينتظرون ويتمنون أن يتم تنفيذ الطرق الجبلية وفق المواصفات التي تنفذ بها الطرق في المناطق الجبلية الأخرى بالمملكة؛ توفيراً للجهد والمال وضماناً لحياة الإنسان الذي هو الهدف الأساس من التنمية، ولولا حاجته ومطلبه لما شقت الطرق وعبدت وفتحت الأنفاق وأقيمت الجسور في أصعب الأماكن والظروف الزمانية، وتبقى الآمال والمطالب رسائل نكررها وتبقى مطلباً للأجيال القادمة من ابناء القطاع الجبلي. علي الفيفي عليوي العنزي م.مشهور الشماخي جابر الحكمي النقيب سلمان الفيفي