يصل اليوم الأربعاء الرئيس الجزائري إلى ولاية الأغواط (جنوبالجزائر) لافتتاح السنة الجامعية 2011/2012 برفقته عشرة وزراء من حكومة أحمد أويحي ممن تتصل قطاعاتهم بأهم ورشات البرنامج الضخم للإنعاش الاقتصادي ودعم النمو الذي ضخّ فيه بوتفليقة منذ العام 2003 ما قدره 280 مليار دينار جزائري.وأعاد تنقل بوتفليقة إلى الجنوب إلى السطح ملف وضعه الصحي بعدما راحت الأوساط الإعلامية والمراقبون يتساءلون عن سرّ تأخر بوتفليقة عن افتتاح السنة الجامعية في وقتها كما دأب عليه منذ وصوله الحكم العام 1999 رغم خلّو أجندته من تنقلات خارجية أو نشاطات داخلية حيث تساءلت :"هل لهذا التأخر علاقة بوعكة صحية حالت دون افتتاح بوتفليقة السنة الجامعية الجديدة في وقتها المحدد؟".وتترقب الأوساط السياسية على وجه الخصوص ما قد يعلن عنه الرئيس الجزائري من جنوب البلاد خاصة وأن الأخير لم يخض في مسائل الداخل منذ خطابه الشهير للأمة يوم 15 أبريل الماضي عندما أعلن حزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية.وتترقب الأوساط ذاتها أن تطال انتقادات بوتفليقة في الخطاب الذي يلقيه اليوم وهو الذي عوّض الشارع الجزائري على تصريحاته المباشرة أمام كاميرات التلفزيون المرافقة له الأصوات التي باتت تنتقد إصلاحات الرئيس وتقول أنها "أفرغت من محتواها" أو تلك التي تطالب بإجراء استفتاء شعبي حول الإصلاحات مثلما يدعو إليه أبو جرة سلطاني زعيم الحزب الإسلامي (الإخواني) حركة مجتمع السلم أو تلك التي تطالب بوتفليقة بحماية إصلاحاته أو تلك التي تدعو إلى " قراءة ثانية لمشاريع القوانين" التي أعلن عنها قانون الأحزاب السياسية وقانون الإعلام و مشاركة المرأة في الحياة السياسية.