اكدت تقارير عقارية أن المستثمرين الخليجيين ما زالوا يرون في العقار البريطاني ملاذا آمنا لاستثماراتهم ، وجاء في تقرير نشرته "آي بي غلوبال" ،التي تنشط في مجال توفير الفرص الاستثمارية الواعدة في 20 سوقاً من الأسواق الناشئة حول العالم، يقيّم استثماراتها في العاصمة البريطانية لندن أن اهتمام مستثمري دول الخليج زاد بشكل ملحوظ خلال العام 2011 بسوق العقارات في لندن نظراً لأنها تعتبر ملاذاً آمناً إلى حد ما لرؤوس الأموال التي تأثرت بحالة عدم الاستقرار في أسواق منطقة الشرق الأوسط ، وأضاف التقرير إلى ان المستثمرين يتجهون لبريطانيا لأن سوقها العقاري يتميز بعدة عوامل أبرزها الإطار القانوني الراسخ، وانخفاض تكاليف الاقتراض وقلة المعروض من الوحدات السكنية، لاسيّما في المناطق الحيوية بوسط لندن. وأظهر التقرير أن الاستثمارات العقارية اتسمت بالارتفاع الإيجابي، وفاقت معايير إدارة التسجيل العقاري في المملكة المتحدة، وهو ما يشير بوضوح إلى أن الاستثمار العقاري في لندن يمكن أن يكون– في ظل التوجيه السليم - خياراً مواتياً وقوياً بالنسبة لمستثمري الشرق الأوسط، بالرغم من الاضطرابات الحالية في منطقة اليورو. واتسمت تقييمات "آي بي غلوبال" جميعها بالإيجابية، إذ بلغت نسبة العوائد السنوية المتحصلة من غير الاستدانة 8.1%، وجاءت نسبة العوائد السنوية الناتجة من الاستدانة 11.9%، ما يشير إلى ارتفاع النسب مقابل المعيار النسبي المتعارف عليه، والذي يدور حول نسبة 2.8%، وهو ما يظهر خبرة وبعد نظر فريق العمل في "آي بي غلوبال" الذي يختار أفضل المشاريع التي تلبي وتناسب تطلعات المستثمرين. ويسلّط التقرير الضوء على مستوى أداء المشاريع في مناطق محددة في لندن؛ وقد حظيت المشاريع العقارية في منطقة "ايسلينغتون" بأقوى أداء، إذ بلغ العائد السنوي لها 11.5%. ومن بين المشاريع الأخرى التي تمتعت بأداء عالٍ هي تلك التي تقع في "شارع كوب" و"شارع ميردل" ومشروع "ملبري"، التي حقّقت جميعها عوائد بلغت 4.5%. كما بلغت العوائد السنوية لمشروع "غلوبالز غرانج غراندز" في "ساوث وارك" نحو 3.5%. وعن توجه رأس المال الخليجي إلى السوق البريطاني أكد روبرت بيرس، مدير شركة "آي بي غلوبال" بأن مستثمري الشرق الأوسط يتطلعون إلى استثمارات تتسم بالاستقرار على المدى البعيد، وهو ما توفره الأصول العينية، خصوصاً في ظل حالة التقلب التي تشهدها أسواق الأسهم والسندات العالمية.