تراجع وكالة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني لعدد 50 بنكا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا استنادا لمجموعة من المعايير الجديدة في خطوة قد تقود إلى ارتفاع تكلفة التمويل التي تتحملها البنوك التي أضيرت بالفعل جراء أزمة منطقة اليورو وانتفاضات الربيع العربي. وفي مقابلة مع رويترز قال تيموسين اينجين المدير المشارك للمؤسسات المالية في ستاندرد اند بورز إن الوكالة تتوقع نشاطا أكبر في اسواق السندات مع تعثر الاقراض المصرفي. وقال اينجين "ندرس 25 بنكا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. كما نصنف بنوكا في تونس ومصر والاردن ولبنان أي أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اجمالا نراجع اوضاع 50 بنكا." وفي أواخر الاسبوع الماضي خفضت الوكالة تصنيف 15 بنكا عالميا كبيرا معظمها في اوروبا والولايات المتحدة نتيجة تحديث معايير التصنيف. وتوقع اينجين ان تقل أنشطة الإقراض للبنوك الاوروبية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا نتيجة أزمة منطقة اليورو واشتراطات رأس مال أعلى بموجب اتفاقية بازل 3. وتابع انه في ظل معايير التمويل والسيولة في بنوك دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء السعودية تشعر ستاندرد اند بورز ان الانظمة المصرفية ربما تفتقر للقدرة على سد فجوة التمويل المحتملة.