استمرت مبيعات شركات الأسمنت المحلية في الارتفاع خلال العام الحالي، مع تسارع وتيرة تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية والمشاريع العقارية الكبرى في جميع أنحاء المملكة، وهو أمر سيدعم إيرادات الشركات وأرباحها في العام الحالي. وتوضح البيانات المجمعة للشركات أنها باعت منذ بداية العام الحالي 2011 حتى نهاية شهر نوفمبر نحو 43.8 مليون طن، مقارنة مع كمية بلغت 39.13 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي. في حين ارتفع إنتاج شركات الأسمنت من مادة الكلينكر خلال فترة الأحد عشر شهرا من 2011 عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 39.264 مليون طن، بعدما كانت بعام 2010 تصل إلى 36.61 مليون طن. ووصل تصدير الشركات السعودية من الاسمنت منذ بداية العام حتى نهاية نوفمبر 1.37 مليون طن مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي والتي كانت بحدود 1.4 مليون طن، بينما انخفض تصدير الشركات المحلية لمادة الكلينكر بنفس الفترة من 795 ألف طن في 2010 إلى 479 ألف طن خلال 2011. وتشهد صناعة الاسمنت في المملكة تطورا سريعا خلال الفترة الحالية، ومن المتوقع أن يصل حجم إنتاج شركات الأسمنت إلى 69.9 مليون طن عام 2013، في الوقت الذي يقارب الإنتاج حاليا 50 مليون طن. وتحتاج المملكة بناء 1.65 مليون مسكن جديد بحلول عام 2015 لتلبية الطلب المتزايد، ويُتوقع أن تحتاج شركات التطوير العقاري الخاصة والحكومية بناء نحو 275 ألف وحدة سنوياً حتى ذلك التاريخ، وسط خطة إنفاق على البنية التحتية تنفذها الدولة قيمتها 400 مليار دولار، مما سيزيد من تنامي الطلب على الأسمنت خلال السنوات الخمس المقبلة. وارتفعت الأرباح الصافية لشركات الاسمنت السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية قبل إدراج اسمنت حائل- بنسبة 19.3% لتصل إلى 3.36 مليارات ريال في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري مقابل 2.81 مليار ريال بنفس الفترة من العام الماضي. وتراجعت الأرباح الصافية لشركات الأسمنت بالربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالربع السابق "الثاني" بنسبة 21.3% متراجعة إلى 983.2 مليون ريال بالربع الثالث، بينما كانت بحدود 1.24 مليار ريال بالربع الثاني من نفس العام. ويعتبر قطاع الأسمنت الأكثر استفادة من الإنفاق الحكومي العام الجاري وعلى مدى السنوات القادمة، مستفيداً من مشروع إنشاء 500 ألف وحدة سكنية خلال 5 سنوات.