استمرت مبيعات شركات الاسمنت المحلية في الارتفاع خلال العام الحالي، مع تسارع وتيرة تنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية والمشاريع العقارية الكبرى في جميع أنحاء المملكة، وهو أمر سيدعم إيرادات الشركات وأرباحها في العام الحالي. وتوضح البيانات المجمعة للشركات أنها باعت منذ بداية العام الحالي 2011حتى نهاية شهر سبتمبر نحو 36.87 مليون طن، مقارنة مع كمية بلغت 32.2 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي . في حين ارتفع إنتاج شركات الاسمنت من مادة الكلينكر خلال فترة التسعة أشهر من 2011 عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 32.2 مليون طن , بعدما كانت بعام 2010 تصل إلى 29.6 مليون طن . ووصل تصدير الشركات السعودية من الاسمنت منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر 1.1 مليون طن مقارنه بالفترة ذاتها العام الماضي والتي كانت بحدود 1.97 مليون طن , بينما انخفض تصدير الشركات المحلية لمادة الكلينكر بنفس الفترة من 658 ألف طن في 2010 إلى 349 ألف طن خلال 2011 . من جهته توقع الدكتور زامل المقرن رئيس اللجنة الوطنية لشركات الاسمنت ارتفاع الطاقة الانتاجيه لشركات الاسمنت السعودية بنهاية 2011 ونمو الطلب إلى 12 % نتيجة المشاريع الانشائية الكبيرة بالاقتصاد السعودي والتي تشكل عاملا رئيسيا بارتفاع الطلب بالسوق المحلي . وقال في حديثه ل " الرياض " إن قيام بعض شركات الاسمنت بالتصدير إلى الخارج مثل الشركات الواقعة بالمنطقة الشمالية يرجع إلى اكتفاء مناطق الإنتاج بإنتاج هذه الشركات وارتفاع تكاليف النقل إلى المدن الرئيسية بالمملكة مقارنة بقرب بعض الأسواق الخارجية لهذه المصانع . وأوضح بنفس السياق بأن السوق المحلي شهد دخول شركات جديدة بعضها دخل مرحلة الإنتاج مثل مشروع شركة الصفوة بالمنطقة الغربية, اضافة إلى وجود شركات في طور التأسيس ولم تبدأ الإنتاج بعد مثل شركتي اسمنت حائل واسمنت الباحة والمتوقع أن تبدأ بالإنتاج خلال الفترة القادمة. وشهد قطاع الأسمنت نموا جيدا على مدى الأعوام الأخيرة كما شهدت العديد من العوامل تدفق الاستثمارات إلى قطاع العقارات الأمر الذي كان له انعكاسات إيجابية على قطاع الاسمنت وتتفق أكثر التقارير المتخصصة على ارتفاع الطلب على الأسمنت بمعدل سنوي يتجاوز نسبة 10 % سنويا.