تعجز الشعوب الآسيوية والغربية عن ترك - أو التخلص من عادة - الذهاب إلى السينما مرة أو مرتين في الأسبوع، مع ما يصاحب ذلك من استعداد نقدي لتناول المرطبات أو العشاء بعد الخروج من السينما. واتفق المجمع اللغوي العربي على إطلاق اسم " دار الخيالة " على دور عرض الأفلام وهي مصطلح يشار به إلى التصوير المتحرك الذي يعرض للجمهور إما في أبنية فيها شاشات كبيرة تسمى دور السينما، أو على شاشات أصغر وخاصة التلفاز. يعتبر التصوير السينمائي وتوابعه من إخراج وتمثيل واحدا من أكثر أنواع الفن شعبية. ويسميه البعض الفن السابع مشيرين بذلك لفن استخدام الصوت والصورة سوية من أجل إعادة بناء الأحداث على شريط. هناك أنواع من التصوير السينمائي، فمنها ما هو اقرب للمسرح، ويشمل أفلام الحركة والدراما وغيرها من الأفلام التي تصور أحداثا خيالية، أو تعيد أحداثا حدثت بالفعل في الماضي، تعيدها عن طريق التقليد بأشخاص مختلفين وظروف مصطنعة. وهناك التصوير السينمائي الوثائقي، الذي يحاول إيصال حقائق ووقائع تحدث بالفعل بشكل يهدف إلى جذب المشاهد، أو إيصال فكرة أو معلومة بشكل واضح وسلس أو مثير للإعجاب. بدأت ولادة السينما عندما تم اختراع التصوير الفوتوغرافي عام 1839م. وهو العام الذي اخترع فيه "لويس داجير" الفرنسي عملية لإظهار صورة فوتوغرافية على لوح مغطى بمادة كيميائية. ومن ثم اتخذت خطوة أخرى نحو التصوير السينمائي عندما اخترع "ايتين جيل ماري" في عام 1882م الدفع الفوتوغرافي لتصوير الطيور.. وقد نسب "لتوماس إديسون" اختراع السينما ولكن الأقرب إلى الدقة هو أن إديسون قد قام بتنسيق أفكار غيره من المخترعين، فتوصل في معمله إلى عملية تركيب كل من آلة التصوير وآلة العرض السينمائي. وفي لندن توجد نوع من العروض تسمى (سيركلوراما). وعلى المشاهد أن يظل واقفا طوال العرض، لأنك تتابع الجسم منذ إقباله وتتبعه يمر من جانبك. فتميل معه!، أو تدور..! وتظل طوال الفلم في حركة دائرية..!. ويتوقع العالم الغربي عرض فيلم رائعة فيكتور هوغو (البؤساء). ونسخة الشاشة الكبيرة من الفيلم سوف تستخدم تقنية المشاهدة العادية ثنائية الأبعاد وليست ثلاثية الأبعاد "3 دي" التي تحتاج إلى نظارة خاصة. حاصل على جائزة أوسكار، إنه كان يميل لاستخدام تقنية ال 3 دي، لكنه كان قلقا من أن بعض الناس قد "يواجهون صعوبة " مع هذه التقنية. و يُتوقع طرح الفيلم في دور العرض في ديسمبر 2012. وهذا يعزز الآراء القائلة بأن الاستثمار في دور السينما لا يزال متعافيا صحيحا سليما. وإلا لما صرفوا عليه الملايين تمثيلا وإخراجا.