على رغم ما تقوم به الأمطار سنويا من كشف رداءة البنية التحتية للكثير من الطرق والأحياء السكنية في حاضرة الدماموالقطيف إلا أن الحال لا يتغير بالطريقة التي يتمناها المواطن حيث يشكو عدد من سكان الأحياء القديمة من تأخر إنشاء شبكات لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي رغم عشرات السنين التي مرت على إنشاء أحيائهم، إضافة لتردي الطبقات الإسفلتية التي تنهار في الكثير من الشوارع والطرقات لتشكل حفراً ومصائد للسيارات خصوصا عند تجمع مياه الأمطار التي تقوم بإخفائها لتصبح كالكمين الذكي والموجع في نفس الوقت. وفي الوقت الذي تسعى فيه الأمانة والبلديات بكل ما أوتيت من قوة لسحب المياه المتجمعة في بعض المناطق من خلال صهاريج شفط المياه إلا ان هذا الحل لا يستطيع ان يتغلب على ساعة واحدة من المطر الشديد الذي قد يشل أكثر من مدينة من خلال غرق مداخلها الرئيسية إضافة للكثير من التقاطعات الحيوية والطرق الرئيسية فيها، وهو ما دعا المواطنون للمطالبة بضرورة الإسراع في إنشاء شبكات تصريف مياه الأمطار بشكل جيد وبتنفيذ متقن ينهي تجمع المياه في الطرق التي تستغرق وقتًا طويلًا في سفلتتها ليتضح فيما بعد بأنها سيئة جدًا ومصممة بطريقة تساهم بتجمع المياه بدل من تصريفها. وانتقد عدد من المواطنين خطط تصريف مياه الأمطار التي تعتمد على استخدام صهاريج شفط المياه نظرًا لعدم مقدرتها على تغطية كافة المناطق المتضررة خصوصًا عند نزول كميات كبيرة من الأمطار، حيث يقول "علي الحميدي" - من مدينة سيهات - إنّ أغلب المدن والبلدات في حاضرة الدمام ومحافظة القطيف تعاني سنويا مع كل موسم شتاء وبنفس المشكلة وهي (تصريف مياه الأمطار) خصوصًا وأن الكثير من الحارات تفتقد لشبكات تصريف مياه الأمطار. وأضاف: على الرغم من فرحتنا بالمطر ودعائنا المستمر لنزوله إلا أننا أصبحنا نخشى سقوطه حتى لو بكميات قليلة نظرًا لما يسببه من أرباك شديد لتحركاتنا خصوصًا في الحارات القديمة من المدن. وأكد "الحميدي" على عدم جدوى خطة الاستعانة بالصهاريج الخاصة بسحب المياه حيث تستغرق مدة طويلة لتغطية كافة الحارات نظرًا لانشغالها بالدرجة الأولى بالطرق الرئيسية فيما تبقى الشوارع الداخلية غارقة بالمياه ما يشكل صعوبة على الأهالي في الدخول والخروج من منازلهم او لقضاء حوائجهم اليومية. وأشار "محمد الغامدي" - من حي الفيصلية غرب الدمام - إلى أن مشكلتهم مع مواسم الأمطار تتضاعف بسبب افتقاد الحي لشبكة تصريف المجاري والتي تطفح مع لتختلط مع مياه الأمطار في الطرق خصوصا وان صهاريج شفط المجاري تكون مشغولة في سحب المياه المتجمعة في الشوارع الرئيسية فيما تبقى الأحياء والشوارع الفرعية بدون معالجة لأيام عديدة وهو ما يسبب انتشاراً لروائح كثيرة إضافة لتكاثر البعوض الذي يجد في المياه المتجمعة في الساحات والأراضي الخالية بيئة خصبة للتكاثر.