تسببت الأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية، خلال اليومين الماضيين، في إغلاق شوارع وطرقات رئيسة، إضافة إلى شوارع فرعية داخل المدن والقرى، وذلك بعد ارتفاع منسوب المياه في شكل «ملحوظ»، ما ساهم في تعطل حركة سير المركبات والمشاة. وأشار مواطنون إلى «عدم كفاية صهاريج سحب المياه»، التي تركزت في الشوارع الرئيسة، من دون الاكتراث إلى الداخلية، إلا ما ندر، ما ساهم في تجمع الأمطار بصورة كبيرة أمام المنازل. وتركزت تجمعات مياه الأمطار، في المناطق غير المخدومة بشبكات التصريف، التي أكدت أمانة الشرقية، أنها أجرت «رصداً مُسبقاً لمواقع التجمعات الرئيسة، وكلفت مقاول التشغيل بشفط المياه منها أولاً بأول، باستخدام المضخات وصهاريج المياه. كما جهزت فرق عمل، لمراقبة انسياب المياه إلى فتحات التصريف، ورفع ما يسبب انسدادها». ولفت مواطنون التقتهم «الحياة»، إلى «عدم كفاية الصهاريج المخصصة لسحب المياه»، موضحين أنها «تركزت في الشوارع الرئيسة فقط، وبعض الأحياء الداخلية». وقال محمد الزريقي: «إن مياه الأمطار تجمعت في الأحياء الصغيرة، في جزيرة تاروت (محافظة القطيف) بصورة كبيرة حتى عصر اليوم (أمس)»، موضحاً أنه «اقتصر عمل الصهاريج على سحب المياه من الشوارع الرئيسة، ولم يكترثوا في الشوارع الداخلية، إضافة إلى أن أعدادها قليلة». ودعا الزريقي، أمانة الشرقية ومديرية المياه، إلى «تأمين عدد كاف من الصهاريج، حتى يتم سحب الأمطار أولاً بأول». فيما ذكر علي الصادق، أنه لم يتمكن من دخول منزله، بعد عودته من مقر عمله عصر أول من أمس، بسبب «تراكم المياه أمام المنزل، لكثرة الحفريات، إضافة إلى عدم استواء الشارع»، مضيفاً «تمكنت من الدخول بعد أن غامرت سريعاً، بالنزول في برك المياه المتجمعة. فيما تكرر الموقف ذاته عندما أردت الخروج صباح اليوم (أمس) من منزلي، بسبب عدم وجود سبيل إلى الطريق، إضافة إلى عدم قيام الصهاريج بسحب المياه، بعد هطول كميات كبيرة من المياه في أوقات المساء». وحذرت «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة»، من وجود «رياح سطحية نشطة على المنطقة الشرقية، وبخاصة الأجزاء الجنوبية منها، قد تحد من مدى الرؤية الأفقية». إلا أن مهتمين في أحوال الطقس، استبعدوا هطول أمطار على المملكة، والشرقية بخاصة، خلال الأيام الخمسة المقبلة. وقال إياد بدر: «إن الجو سيكون صحواً، وليست هناك أنباء أو قراءات، عن وجود أمطار قادمة إلى المملكة، كما تناولها البعض في مواقع إخبارية، وأشاروا فيها إلى وجود موجة أمطار، تمر حالياً في مصر وليبيا. ويتوقع أن تصل للرياض خلال اليومين المقبلين». «الأمانة»: تصريف403 ملايين غالون مياه إلى «الخليج»