كشفت الأمطار التي هطلت يومي أمس وأمس الأول على المنطقة الشرقية عن حاجة مدن ومحافظات المنطقة إلى مشروعات لتصريف مياه الأمطار، خاصة أن بعض الأحياء لا تزال تعتمد على الوايتات في التخلص من هذه المياه. وكانت مياه الأمطار قد غطت أغلب الشوارع والطرقات محدثة بركًا مائية أسهمت في إرباك حركة السير وتعطل الكثير من السيارات في بعض المواقع، بسبب ارتفاع منسوب المياه وعدم وجود تصريف لها في بعض الشوارع. وتساءل عدد من المواطنين تحدثوا ل “المدينة” أمس إلى متى تعتمد أمانة الشرقية وبلدياتها في تصريف مياه الأمطار على صهاريج الشفط التي لا تفي بالغرض المطلوب؟. وقالوا: إن المعاناة من المشكلة تتصاعد عامًا بعد آخر خصوصا في الأحياء، التي لم تشملها الخدمات بعد، وهو ما يتسبب في مشكلات صحية وبيئية تنعكس سلبا على المواطن مباشرة. وطالب المتحدثون أمانة الشرقية بسرعة استيفاء جميع الدراسات على أرض الواقع وتنفيذ المشروعات طبقا لحاجة المحافظات والمدن حسب الأولوية، وتقديم حل جذري وكامل لمشاكل تصريف مياه الأمطار في جميع مدن ومحافظات المنطقة. كما طالبوا أعضاء المجلس البلدي لحاضرة الدمام بالنزول إلى الميدان للوقوف على وضع الشوارع والبرك الموجودة فيها. مشروعات لتصريف مياه الأمطار ودعا كل من محمد العنزي، خالد الغامدي، وسعود المالكي الأمانة والبلديات التابعة لها إلى وضع جميع الأحياء في مدن الشرقية ضمن خططها المستقبلية في مشروعات تصريف مياه الأمطار، خصوصا أن الموسم الشتوي لهذا العام يبشر بهطول أمطار غزيرة ولا يكفي معها ما تقوم به البلديات مهما استنفرت من طاقاتها وآلياتها لسحب المياه والحد من تجمعها في الشوارع، لأن عمل البلديات يأتي بعد تجمع المياه وتوقف المطر وهذا لا يمنع من عرقلة حركة السير والمرور لا سيما في أوقات الذروة أثناء دخول وخروج الطلاب من وإلى مدارسهم، وكذلك الموظفين أثناء توجههم لأعمالهم مما يتسبب في وقوع حوادث. خطة استباقية وطالب كل من بندر القرشي، ومنصور الخالدي الأمانة بوضع خطة استباقية قبل سقوط الأمطار لمواجهة المشكلات التي قد تحدث، ومنها تجمعات المياه على شكل برك تشكل عائقًا أمام المواطنين أثناء تنقلاتهم اليومية، إلى جانب رصد ميزانيات خاصة لاعتماد أكثر من مشروع لتصريف هذه المياه في مختلف المدن والمحافظات. واتفق محمد العوض وسعد الدوسري مع الرأي السابق. وطالبا الأمانة بأخذ هذه المطالب والاقتراحات على محمل الجد ووضع خطة مبكرة لموسم الأمطار لمنع إغراق الشوارع بالمياه وما تخلفه من أضرار مادية خصوصا على المركبات. مطالبات للمجلس البلدي أما عبدالله المطيري فقد طالب أعضاء المجلس البلدي لحاضرة الدمام بالنزول الى ارض الواقع والوقوف على وضع الشوارع والبرك الموجودة فيها والتي تسبب ازعاجا كبيرا للمواطنين بعد أن دخلت المياه إلى منازلهم. يذكر ان المنطقة الشرقية شهدت خلال اليومين الماضيين هطول أمطار غزيرة شملت معظم محافظاتها ومدنها، وصاحبتها زوابع رعدية وبروق. وغطت المياه أغلب الشوارع والطرقات بسبب عدم وجود تصريف في بعضها، مما أدى الى إغلاق الكثير منها بسبب ارتفاع منسوب المياه، وتم تحويل اتجاه سير المركبات إلى بعض طرق الخدمة خوفًا من وقوع أضرار بشرية ومادية. فيما شهدت عدة أنفاق تجمعات للمياه منها النفق المقابل لشركة الكهرباء وأسفل الجسور الواقعة على امتداد طريق الخبر - الدمام السريع. -------------------------- الأمير محمد بن فهد يواصل جولته التفقدية ويطالب بتقارير يومية شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على الجهات المعنية بمتابعة تداعيات الأمطار وإحتواء آثارها، بضرورة رفع تقارير يومية لسموه عن ما يتم عمله وما يتخذ من إجراءات في هذا الصدد لتأمين سلامة وراحة المواطنين والمقيمين وزوار المنطقة. جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها يوم أمس الأربعاء استكمالا لجولته التفقدية التي بدأها يوم أمس الأول عقب هطول الأمطار مباشرة في شوارع الدماموالخبر وشملت عددا من الميادين والتقاطعات وبعض الأنفاق، واطلع خلالها على جهود وأعمال الجهات الحكومية والخدمية ذات العلاقة. وكان سموه قد قام يوم أمس الأول الثلاثاء بجولتين في الصباح والمساء شملت أحياء وشوارع الدماموالخبر والظهران. وطالب عدد من المواطنين المسؤولين في الدوائر الحكومية المعنية بأن يحذو حذو سموه بالنزول إلى الميدان والعمل على أداء مهامهم في خدمة المنطقة وسكانها. -------------------------- أمانة الشرقية: 820 فردًا و 200 معدة وآلية لتصريف المياه المتجمعة أوضح أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي أن الأمانة استنفرت كافة طاقاتها وإمكانياتها البشرية والآلية في جميع أحياء حاضرة الدمام لتصريف مياه الامطار التي هطلت على المنطقة بدءًا من صباح يوم امس الاول الثلاثاء. وقال: تم على الفور تطبيق خطة الطوارىء الخاصة بتصريف المياه ودرء اخطار التجمعات المائية، والتي يشارك فيها ما يقارب من 820 فردًا و 200 معدة وآلية، وتم تشغيل شبكات ومحطات تصريف مياه الامطار (15 محطة بالدمام، و4 بمدينة الخبر) وهي تعمل بكامل طاقتها التصريفية كما هو مخطط لها. وأبان أن كميات المياه التي تم تصريفها بواسطة المحطات والشبكات بلغت (1.200.000 م3). ويضاف إلى ذلك آليات ومعدات الشفط المتنقلة والتي تمركزت في المناطق الحيوية وغير المخدومة بشبكات تصريف مياه الأمطار وهي تشكل 57% من حاضرة الدمام، وبلغ عدد المضخات المتنقلة والآليات والمعدات المساندة 300 معدة والية تم استخدامها لسحب كمية مياه بلغت 300 ألف م3. واضاف المهندس العتيبي بأن الأمانة نفذت وتنفذ عددًا من المشاريع الهامة في هذا المجال، حيث تم الانتهاء من تنفيذ وتفعيل 100.000 متر طولي من شبكات تصريف مياه الامطار وتخفيض منسوب المياه الجوفية بكامل ملحقاتها، مع تأمين مواقع العمل بمعدات وآليات الشفط وفرق تعمل بصورة مستمرة، وتم الوصول بجاهزية المحطات إلى نسبة 100% .