خالد العليان.. أوبريت الجنادرية يُتوّج رحلة عشرين عاماً من الألحان

خالد العليان ملحن أوبريت الجنادرية المقبل ليس غريباً على عالم التلحين، ويكفي أن يتذكر السعوديون موسيقى تتر المسلسل الشهير "طاش ما طاش" حتى يبرز اسمه كأحد من امتزجت إبداعاتهم بوجدان المجتمع السعودي، واليوم لا يكاد يخلو مسلسل محلي من بصمة خاصة لخالد العليان من "سكتم بكتم" إلى "غشمشم" و"بيني وبينك". لكن لا ينبغي أن نحصر إبداعاته في هذا الاتجاه، ذلك أن له كملحن ومؤلف موسيقي عدة تعاونات مشهورة مع مطربين كبار في أغان ناجحة، مثل أغنية "قالوا يمكن يخونك" التي كانت سبباً في شهرة ونجاح المطرب راشد الفارس عام 1997، وأيضاً تعاونه المميز مع المطربة أحلام في أغنية "ولا تسوى" عام 1999 وأغنية "ضحكتني" عام 2000.
كما كانت له علاقة سابقة بمهرجان الجنادرية ذاته حيث لحن أوبريتها النسائي الذي كتب كلماته الشاعر عبدالله الخزرمي، إضافة إلى تلحينه لعدة أوبريتات وطنية في مناسبات مختلفة، مثل أوبريت "شموخ وطن" الذي تغنى به راشد الفارس، وأوبريت "تاريخ أمة" أداء محمد عبده وطلال مداح وعبادي الجوهر وراشد الفارس وعبدالهادي حسين ومحمد عمر، وكلا الاثنين بمناسبة الاحتفالات بالمئوية، وأوبريت جامعة الأميرة نورة بمناسبة افتتاحها.
وكانت مسيرة الملحن خالد العليان مع الموسيقى قد ابتدأت مطلع التسعينيات حيث رغب أولاً أن يكون مطرباً وقام بالفعل بتسجيل ألبومه الغنائي الوحيد بعنوان "لا تقربي" وحقق صدى جيداً في حينها لكنه آثر فيما بعد أن يركز على المجال الذي يرتاح له أكثر وهو مجال التأليف الموسيقي فبدأ بالتعاون مع نجوم الأغنية في المنطقة الوسطى بدر الحبيش وماجد الماجد وخالد الماجد ثم حقق نقلته الكبرى عام 1997 مع أغنية "قالوا يمكن يخونك" التي لحنها لراشد الفارس، قبل أن يتعاون مع أحلام ومع غيرها من نجوم الساحة ليصبح أحد أبرز الملحنين في المنطقة واستحق لقب "موسيقار نجد" ومتوّجاً مسيرته الناجحة بأوبريت الجنادرية المقبل.