القرار الذي أعلنه والدنا خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بمشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية هو قرار حكيم من قائد حكيم أيده الله يهدف إلى تقدير المرأة وعطاءاتها على مر الزمان وإعطائها الفرصة للمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها المملكة في هذا العهد الزاهر الميمون. إن القرار يحقق المشاركة للمرأة ومساهمتها في صنع القرارات للدولة ما يؤدي إلى تعزيز مبدأ المساواة في هذا الوطن المعطاء ويمنع ممارسة التميز ضد المرأة لأن في مشاركتها ستتيح لها الفرصة بالإدلاء برأيها حول مختلف القضايا التي تهمها وتهم المجتمع. إن مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية سيمكنها من الإدلاء بصوتها ويعطيها حرية أكبر للتعبير عن رأيها في معالجة كثير من القضايا الاجتماعية الهامة حيث رن هناك كثيرا من الخبرات النسائية المشهودة في مختلف التخصصات والمجالات العلمية والعملية التي يستفاد منها في مجال التنمية للنهوض بهذا الوطن المعطاء الذي أتاحت لها القيادة الرشيدة أيدها الله هذه الفرصة الثمينة للمساهمة الفاعلة في البناء والتنمية حيث سيعود بفائدة كبيرة على الوطن والمواطنين بإذن الله. كما أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى ستشكل تأثيرا كبيرا في قرارات المجلس من النواحي الأسرية والخاصة بالطفل وكذلك في النواحي الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ومن هنا يسعدني أن أرفع الشكر والتقدير لمقام والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - على مناصرته وثقته بالمرأة السعودية، وأهنئ جميع بنات الوطن بهذا القرار الذي يعتبر فرصة كبيرة لاستثمار العقول النسائية التي يزخر بها وطننا الغالي لدعم مسيرة البناء والتنمية في وطن المحبة والسلام. أسال الله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الإسلام والأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة إنه سميع مجيب الدعاء.