اعتبر رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبد الله بن سعيد المبطي القرارات الملكية الكريمة التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين في خطابه أمام مجلس الشورى والتي تقضي بمشاركة المرأة في عضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية وحق ترشيح المرشحين وذلك اعتباراً من الدورة القادمة، بداية عهد جديد زاهي للمرأة السعودية وعده تقديراً من القيادة الرشيدة لعطاءات المرأة السعودية على مر العصور وتتويجا لجهود كبيرة بذلت من اجل تحقيق مشاركتها الفاعلة في مسيرة التنمية والبناء في هذا الوطن الحبيب. وقال المبطي ان القرار يحقق المشاركة الفاعلة للمرأة في صنع القرارات الاقتصادية والسياسة والاجتماعية ويضعها في قلب دائرة صنع تلك القرارات للتحول بذلك من متلقّ للحدث إلى صانعة له كما يمنحها حرية اختيار من يمثلها في عمل المجالس البلدية وفرصة الإدلاء بآرائها حول مختلف القضايا خاصة تلك التي تتعلق بالمرأة من خلال المشاركة في المداولات والمناقشات التي تشهدها أروقة تلك المجالس لتعطي بذلك دفعة قوية للقضايا التي تهم عمل المرأة ومشاركتها في المجتمع. وقال ان مشاركة المرأة في جهاز حكومي بحجم " مجلس الشورى" سيعطيها صلاحيات أوسع وحرية اكبر في معالجة القضايا التي تهمها كما سيتيح الفرصة للإفادة من الخبرات النسائية الكبيرة المشهودة في مختلف المجالات وهو ما سيضيف لأعمال المجلس ، كما هو الحال في مجالس البلديات التي سيكون وصولها لعضويتها من خلال كفاءتها وقدرتها نقطة قوة تضاف لعمل تلك المجالس في تنمية وتطوير المدن وتوفير الخدمات ودعم الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بالمحافظات والمدن حيث توجد العديد من الكفاءات النسائية السعودية التي يمكن أن يستفاد منها وان تقدم خبراتها وتجاربها بما يعزز من قيمة العمل ويحقق مقاصد التنمية وتوجهاتها المنشودة. واستشهد المبطي بتجربة المرأة السعودية في الغرف التجارية ومجالسها والتي وصفها بأنها كانت ناجحة بكل المقاييس استطاعت من خلالها المرأة مناقشة وخدمة قطاع سيدات الأعمال كما لعبت الأقسام النسائية بالغرف التجارية دورا هاما في تمكين مشاركة المرأة في النشاط التجاري والاستثماري وطرح وحل المعوقات التي تواجهها ، إضافة للنجاحات المختلفة التي حققتها المرأة في مختلف ميادين العطاء سواء الطبية أو التعليمية أو العلمية والاجتماعية مما يجعلنا أكثر تفاؤلا بمرحلة ما بعد مشاركتها في صنع القرارات والمساهمة في رسم العديد من التوجهات التنموية والاقتصادية والاجتماعية. وثمن المبطي حنكة القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز – حفظه الله- في معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحة واستصدار القرارات المناسبة في التوقيت المناسب بعد إخضاعها للبحث والدراسة لتحقق مقاصدها وتكون نتائجها ايجابية ، ودعا المبطي المرأة السعودية للعمل على تهيئة نفسها للمرحلة الجديدة وتحمل المسئوليات التي تفرضها هذه المشاركة والتزود بالأدوات اللازمة لها من حيث تكثيف التوعية في الأوساط النسائية ونشر الوعي بمتطلبات تلك المشاركة ووضع الأولويات للقضايا التي يمكن للمرأة طرحها من خلال هذه المنابر الجديدة وتحقيق أقصى درجات الاستفادة منها ، حتى يكون نجاحها مدعاة لحصولها على مزيد من فرص المشاركة في منابر أخرى. واختتم المبطي بتمنياته بأن يشكل دخول المرأة لمجلس الشورى والبلدي فاتحة خير على جميع فئات المجتمع والمرأة على وجه الخصوص وأن يحقق لهن تطلعاتهن في مستقبل أفضل يشاركن في صنعه ، مؤكداً بأن دمج النصف الآخر للمجتمع وتحقيق مشاركته في التنمية فيه فائدة كبيرة للوطن والمواطن ، وهو ذو جدوى اقتصادية عالية طالما أنه يتم وفق ضوابط وتعاليم الشريعة السمحاء التي قامت عليها الدولة السعودية.