ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة (رئيس مجلس المنطقة) أمس الجلسة الأولى لمجلس المنطقة من دورته الرابعة لعام 1432- 1433 ه. وفي بداية الجلسة رفع سمو أمير المنطقة باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس المنطقة وأهالي المدينةالمنورة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة نجاح أعمال موسم حج هذا العام 1432ه، والذي يعكس اهتمام ولاة الأمر بما يخدم حجّاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، ومشيراً سموه إلى أن الدولة سخّرت جلّ إمكانياتها وطاقاتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام بما يوفر مناخ الراحة والطمأنينة والأمن والصحة الكاملة المرجوة لهم، داعياَ المولى عز وجل أن يحفظ هذه البلاد وأهلها من كل سوء وان يوفق ولاة الأمر لكل ما من شأنه رفعة الإسلام وصلاح المسلمين. عقب ذلك انتقل المجلس لمناقشة الموضوع المدرج على جدول أعماله حيث خصصت هذه الجلسة لاستعراض توصيات محضر اجتماع لجنة المرافق والخدمات العامة بالمجلس الثالث والعشرين المتضمن العديد من الخدمات المطلوبة بالمنطقة والمحافظات والقرى التابعة لها من خدمات الطرق والكهرباء والمياه. ومن أبرز المواضيع التي طرحتها اللجنة ما يتعلق بالدراسة التي تخص التقاطعات المقترحة على طريق أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) مع طريق الأمير نايف، وكذلك تقاطع طريق الأمير سلطان مع طريق الهجرة، والخيارات التي توصلت إليها اللجنة التي أمر بتشكيلها سمو أمير المنطقة للبحث في أفضل السبل لتحقيق الانسيابية اللازمة على تلك الطرق. كما استعرض المجلس تقرير لجنة المرافق والخدمات العامة بشأن وضع الآليات المناسبة التي تكفل متابعة انجاز المشاريع الجاري تنفيذها بالمنطقة وفق الجداول الزمنية المحددة لها، وبحث أسباب تأخير تنفيذ المشاريع وتعثّرها سواءً التي تتعلق بالجهة المالكة للمشروع أم الجهة الاستشارية أو المقاول المكلف بتنفيذ المشروع. إلى جانب ذلك شدّد صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة بضرورة المتابعة الدقيقة لانجاز المشاريع وفق الجداول الزمنية المعدة لها وبان مجلس المنطقة سيواصل عمله في مناقشة كافة احتياجات المنطقة لخدمة الصالح العام مع ضرورة استمرار الجهود في إطار منظومة عمل متكاملة لتحقيق الأهداف المنشودة بإذن الله، مؤكداً سموه بأن متابعة المشاريع اختصاص أصيل لمجلس المنطقة وضرورة القيام بذلك بالشكل الذي يحقق المصلحة العامة ويضمن استفادة المنطقة ممّا خصص لها من مشاريع في إطار زمني محدد. وفي ختام الجلسة عبرّ سمو أمير المنطقة رئيس المجلس عن شكره للجهود التي تضطلع بها الجهات الخدمية في كافة المجالات مشاركاً الجميع ضرورة العمل والمتابعة لتحقيق تطلعات ولاة الأمر - يحفظهم الله - في تحقيق الرفاهية والخدمة اللازمة للمواطنين. عقب ذلك أتخذ المجلس القرارات والتوصيات اللازمة حيال ما تم استعراضه من موضوعات. وفي موضوع ذي صلة، أمير منطقة المدينةالمنورة بتشكيل لجنة فورية من الدفاع المدني وإدارة التربية والتعليم والجهات المعنية للوقوف على جميع المدارس في منطقة المدينةالمنورة الحكومية منها والأهلية لضمان توافر وسائل السلامة في كافة المدارس الحكومية والأهلية: ومتابعة تطبيق خطط الإخلاء في مدارس المنطقة في حالة حدوث أي طارئ - لا قدر الله -. وقد وجه سموه الكريم بتطبيق معايير واشتراطات السلامة بشكل صارم وإغلاق المدارس التي لا تتوفر فيها اشتراطات السلامة وإيجاد بديل مناسب لها, والرفع لسموه الكريم بتقرير عاجل عن أعمال هذه اللجنة وما توصل إليه. يأتي ذلك حرصاً من سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على سلامة أبناءه الطلاب وبناته الطالبات وتوفير بيئة تعليمية آمنة خالية من المخاطر التي قد تهدد سلامتهم أو تؤثر على تحصيلهم الدراسي.