دعا وزير يمني منشق عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح إلى إبعاد الجيش وقوات الأمن الموالية والمنشقة عن الأحداث في اليمن،وذلك اثر اشتباكات اندلعت فجر أمس في منطقة أرحب شمال صنعاء . وقال وزير الأوقاف السابق القاضي حمود الهتار " يجب إبعاد القوات المسلحة والشرطة والأمن الموالية للنظام ، والمؤيدة للثورة عن الأحداث الجارية في اليمن التزاما بأحكام الدستور " . وأضاف الهتار الذي انضم إلى المحتجين المطالبين بتنحي صالح عن حكم اليمن المستمر منذ 33 عاما "ان إقحام القوات المسلحة في الصراع يعيد اليمنيين إلى ما حدث من مآس بسبب إقحامها في الصراعات السياسية في 1968 في شمال الوطن و 1986 في جنوبه و 1994 في ظل الوحدة اليمنية ". وقد اندلعت مواجهات بين مسلحين قبليين يتبعون اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن النظام وبين قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس أحمد علي صالح في منطقة بني الحارث التابعة لمنطقة أرحب أسفرت عن مقتل 9 من رجال القبائل وتمكن المسلحين من أسر المئات من قوات الحرس. وأفاد مصدر عسكري في بيان صحافي بأن اللواء 63 (حرس جمهوري) تعرض لهجوم من عدة محاور شنته مليشيات تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) في وقت متأخر من ليل أمس الأول، وبدعم من عناصر تابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر (قائد الفرقة الأولى مدرع) واستخدمت في هذا الهجوم أسلحة متوسطة وثقيلة في محاولة جديدة لإسقاط اللواء والاستيلاء على عتاده . وأضاف المصدر ان جنود اللواء الذي يرابط في منطقة بيت دهرة (مديرية بني الحارث) تمكنوا من صد الهجوم" الإرهابي" وأوقعوا خسائر بشرية فادحة في صفوف العناصر المهاجمة التي لاذت بالفرار. إلى ذلك، قامت الأجهزة الأمنية اليمنية بحملة تمشيط في محافظة لحج جنوب اليمن بحثاً عن العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة التي يحتمل لجوءها للاختباء في عدد من المناطق. وقالت وزارة الداخلية اليمنية على موقعها أمس إن عملية التمشيط بدأت من المناطق المجاورة لقاعدة العند الجوية العسكرية وامتدت إلى منطقة صبر حيث جرى تمشيط وتفتيش بعض المناطق والأماكن التي يحتمل تواجد العناصر الإرهابية والمطلوبين أمنياً.. موضحةً بأن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على أحد الأشخاص المشتبه بصلته بالعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة.