أعلنت السلطات اليمنية أمس عن سقوط طائرة حربية كانت في مهمة اعتيادية في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء، والتي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني احمد علي صالح وبين مسلحين قبليين موالين للمحتجين المطالبين برحيل صالح عن السلطة. وفيما أكدت مصادر قبلية في مديرية أرحب، أن المضادات الأرضية لقبيلة أرحب أسقطت طائرة حربية من نوع «سوخوي» وأسرت قائدها أثناء قصفها لقرى القبيلة، وكان يقودها النقيب الطيار توفيق الضبري، وأقلعت من قاعدة الشهيد محمد الديلمي الجوية بصنعاء، قال مصدر عسكري في بيان صحافي «سقطت طائرة عسكرية كانت في مهمة اعتيادية في أرحب، ونحمّل ميلشيات رجل الدين عبدالمجيد الزنداني واللواء على محسن الأحمر والبرلماني منصور الحنق المسؤولية عن الحادث». وحمّل المصدر «العناصر الإرهابية» المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث وما يترتب عنه، وكذلك ما تتعرض له المعسكرات وأفراد القوات المسلحة والأمن من اعتداءات في كل من أرحب ونهم وبني حشيش، وترويع المواطنين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، وإقلاق الأمن والسكينة العامة في تلك المناطق. وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري في العاصمة صنعاء: إن انفجارًا عنيفًا وقع مساء أمس الأول داخل المركز الرئيسي لقيادة الأمن المركزي في العاصمة اليمنية صنعاء أثناء نقل شحنة أسلحة من أحد مخازنه. ولم يتم تحديد ما إذا كانت هناك خسائر بشرية في صفوف الجنود، غير أن شهود عيان أفادوا بأن عددًا من العربات المحملة بالعتاد العسكري والجنود، خرجت عقب الانفجار مباشرة من معسكر الأمن المركزي، مشيرين إلى أنها توزعت في عدة جهات، ومن المتوقع أن تنتشر في عدد من شوارع العاصمة. إلى ذلك، طالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، علماء الدين المشاركين في «المؤتمر العلمي لجمعية علماء اليمن» بإصدار ما أسماه «حكم الشرع» في الأزمة الراهنة الذي تعيشها البلاد، وقال صالح: إننا نتطلع مع كل أبناء شعبنا لبيان حكم الشرع الذي يجب أن ينصاع له الجميع في السلطة والمعارضة. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري يمني، أن الطيران الحربي، شن مساء أمس الأول، غارات جوية كثيفة على مواقع المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة في محافظة أبين. وتأتي هذه الغارات في الوقت الذي تتهم فيه السلطات اليمنية عناصر تنظيم القاعدة بمحاولة اغتيال وزير الدفاع للمرة الثانية أمس الأول في مدينة عدن وادي الهجوم الذي نفذه انتحاري في منطقة القلوعة بمدينة عدن. كما أكد مصدر عسكري ميداني أن الطيران اليمني استهدف مواقع للمسلحين في زنجبار ووادي حسان والكود أسفرت عن مقتل 14 قتيلًا وعشرات المصابين في صفوف المسلحين الذين تم إسعافهم إلى مستشفى الرازي الواقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة. وأضاف أن اشتباكات عنيف دارت بين قوات الجيش والجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة منذ عصر الثلاثاء بين المسلحين وقوات الجيش في منطقة الكود وأن جنديين قتلا في الاشتباكات.