اختتم الأسبوع العربي لريادة الأعمال فعالياته المتنوعة عبر الدول العربية المشاركة على مدار الأسبوع فعالياته بورشة علمية عن دور ريادة الأعمال في مواجهة البطالة برعاية مدير الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان وقد تضمن الحفل الختامي للأسبوع تكريم المشاركين في الأسبوع من دول العالم العربي الشقيق بتنظيم من الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة وجمعية ريادة الأعمال التي ترأست اللجنة على مستوى العالم العربي. وقد ألقى معالي مدير الجامعة كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية مباركة الجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسات الدولة بوضع الخطط المنظمة لمعالجة بشكل شامل لا ودعا إلى تغير منهج تفكير المؤسسات و المنظمات للتحول من سياسة الإحلال كمدخل تقليدي إلى سياسة خلق فرص عمل جديدة إضافية كمدخل ابتكاري. وأضاف أن تزايد عدد السكان ليس تحد ولكن قد يكون فرصة عندما يتم الاستغلال الجيد للموارد البشرية كما هو الحال مع دولة مثل الصين. كما ألقى رئيس لجنة الاسبوع العربي ورئيس جمعية ريادة الأعمال الأستاذ الدكتور أحمد بن عبدالرحمن الشميمري كلمة أوضح فيها أن منظمة العمل العربية نشرت في العام المنصرم تقريراً عن تصاعد أرقام البطالة في العالم العربي ثم أختتم التقرير بالقول إن البطالة في مصر وتونس وليبيا والعراق قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وإن معدلات البطالة في العالم العربي هي الأعلى والأسوأ في العالم. وأن عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي قد يبلغ 80 مليون شخص عام 2013م. كما أشار تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2009م الصادر من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي «إلى أن البطالة تعتبر من المصادر الرئيسية لانعدام الأمن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في معظم البلدان العربية". وأضاف أن البطالة تعتبر تحدياً عالمياً معقداً لمعظم دول العالم، وهاجساً يقلق المجتمع وأفراده، كما يفرض على صناع القرار والمخططين البحث والتحري لمعرفة آثارها وأسبابها وعلاجها والاستفادة من تجارب السابقين من الدول المتقدمة في كيفية التغلب على هذه الظاهرة الهدامة. وقد وضعت الدول لها الحلول، وتستحدث من أجلها البرامج والتشريعات أملاً في التغلب على هذه الظاهرة قبل تفاقمها، وتقليل آثارها قبل استشرائها، وتقليل نسبتها إلى الحد المقبول عالمياً. ومن الحلول الحديثة التي أقبلت عليها عدد من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء هي اللجوء إلى ريادة الأعمال بوصفها منبعاً كبيراً لإنشاء الأعمال الناشئة وترسيخ ثقافة العمل الحر في المجتمعات. فها هي الولاياتالمتحدةالأمريكية الفترة من1992 إلى 1998 15 مليون فرصة عمل للمواطنين. أما البرازيل التي كانت تعاني من بطالة منهكة بلغت 12.3% عام 2004 فانخفضت نسبة البطالة كل عام لتصل عام 2010م إلى 8.1%. ليس ذلك فحسب بل قد نما الاقتصاد البرازيلي بشكل ملحوظ ليضعها تاسع أكبر اقتصاد في العالم لعام 2010م. أما ايطاليا فقد شهدت هي الأخرى من خلال دعم المشروعات الصغيرة وتسهيل إنشائها ورعايتها ودعمها تجربة ناجحة للمواجهة البطالة المتزايدة في البلاد والتي بلغت 11% عام 1999م. 6% عام 2008م. كما أثمرت تلك الخطة بأن تستحدث أكثر من 2 مليون مشروع صغير. كما تضمن برنامج الاسبوع العربي محاضرة توعوية بعنوان دور فرع السيدات للغرفة التجارية الصناعية بالرياض في دعم المشاريع الصغيرة قدمتها الأستاذة وفاء آل الشيخ مديرة ادارة الشؤون القطاعية بفرع السيدات بالغرفة التجارية بالرياض. في مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع الغرفة التجارية بالرياض تناولت المتحدثة من خلالها أهمية المنشآت الصغيرة في التنمية الاقتصادية وواقع المنشآت الصغيرة في المملكة العربية السعودية، ايضا مظاهر اهتمام الحكومة بقطاع المنشآت الصغيرة وماهية الأسباب الرئيسية لمشاكل المنشآت الصغيرة كنقص دراسات الجدوى الاقتصادية وتدني مستويات الكفاءة الإدارية، ايضا تطرقت المتحدثة الى اهم معوقات التمويل والتسويق. بعدها تم استعراض لقنوات دعم فرع السيدات للمنشآت الصغيرة، واهداف وانجازات كل من مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة ،مركز المعلومات، مركز التدريب ومركز التوظيف. بعد ذلك وجهت الدكتورة أسماء الحقيل المشرفة على معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال بأقسام العلوم والدراسات الطبية شكرها للمتحدثة ونوهت الى أهمية تكثيف مثل هذه المحاضرات التوعوية بالدور الايجابي الكبير الذي تلعبة المشاريع الصغيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة البطالة والفقر ورفع الطاقة الاستيعابية لفرص عمل الشباب وتلبية متطلبات المجتمع. ايضا لنشر ثقاقة العمل الحر ورفع التوعية بأسباب نجاح وفشل المشاريع الصغيرة مع استعراض نماذج لتجارب الآخرين بهدف تحفيز الجيل الصاعد واعطائه وميضاً من الامل للانطلاق واقتحام مجال العمل الحر مما ينعكس بصورة ايجابية على ازدهار الاقتصاد الوطني.