ادعت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس ان السلطة الفلسطينية عرضت على الولاياتالمتحدة "تجميد الخطوات لنيل العضوية الكاملة لفلسطين في الوكالات المختلفة في الاممالمتحدة حتى نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، مقابل تحويل واشنطن وتل ابيب الاموال اليها، الامر الذي نفته السلطه جملة وتفصيلا. وقال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعقيبا على ما أوردته الصحيفة المذكورة "هذا كلام فارغ، ولا أساس له من الصحة، ونحن مصممون على تقديم الطلب حتى الحصول على الحق الفلسطيني، ويجب الكف عن التعامل مع هذه الادعاءات الاعلامية الإسرائيلية. واضاف "أن القيادة الفلسطينية مصممة على الوصول إلى مرحلة التصويت على طلب عضوية الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، بعدما امتنع مجلس الأمن عن التصويت على الطلب قبل أيام." بدورها زعمت صحيفة "هآرتس" ان مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي المحامي اسحق مولخو التقى في لندن سرا يوم الثلاثاء الماضي مبعوثي الادارة الاميركية دافيد هيل ودنيس روس وبحث معهما في العرض الفلسطيني وفي استمرار التصدي للخطوات الفلسطينية في الاممالمتحدة. كما جرى البحث في الاتصالات لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية وفي امكانية الانتخابات للرئاسة والبرلمان الفلسطينيين في شهر ايار 2012. واضافت الصحيفة أنه باستثناء التصويت في مجلس الامن، يبدي الفلسطينيون استعدادا لتجميد خطوات اخرى لنيل العضوية الكاملة في هيئات كمنظمة الصحة العالمية، منظمة التجارة الدولية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها. كما أن الفلسطينيين لن يتوجهوا الى الجمعية العمومية للامم المتحدة لنيل مكانة دولة مراقبة ليست عضوا كاملا في الاممالمتحدة، على حد زعمها. وكان رئيس السلطة محمود عباس اكد في خطاب له امام مهرجان لاحياء ذكرى رحيل سلفه ياسر عرفات أول من أمس برام الله "ان لا تراجع عن طلب عضوية الدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة مهما كانت التحديات والعقبات. وأكد مسؤول فلسطيني أمس ان القيادة الفلسطينية أوقفت في هذه المرحلة التوجه الى باقي المنظمات الدولية لطلب العضوية الكاملة بعدما نجحت في الحصول عليها في منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو). وأوضح نمر حماد مستشار رئيس السلطة "لا يوجد أي قرار بالتوجه الى أي من المنظمات الدولية الاخرى والجهد الآن منصب على عضوية الأممالمتحدة".