كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية أمس ان اسحق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو توجه أمس سرا الى واشنطن لاجراء مشاورات مع كبار المسؤولين في البيت الابيض، لمواجهة مسعى الفلسطينيين للتوجه الى الاممالمتحدة في سبتمبر/ايلول المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله «ان مولخو في واشنطن مع مستشار الرئيس اوباما دنيس روس ومع القائم باعمال المبعوث الى الشرق الاوسط دافيد هيل، لكنه لن يلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي تتواجد في خارج البلاد.» وقالت «هارتس» ان الادارة الاميركية تحاول هذه الايام، دون نجاح، أن تبلور صيغة حل وسط تسمح باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتأجيل الخطوة الفلسطينية في الاممالمتحدة، حيث زار روس والقائم باعمال المبعوث الامريكي دافيد هيل فلسطينالمحتلة مرتين خلال الاسبوعين الاخيرين. وادعت «هارتس» «ان الفلسطينيين وافقوا على اجراء مفاوضات على اساس خطاب أوباما بل وتركوا مطالبهم في موضوع تجميد المستوطنات غامضة، بينما رفض نتنياهو الطلب الاميركي لادارة مفاوضات على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي. وحسب الصحيفة فان نتنياهو ابلغ روس وهيل انه سيوافق على ابداء مرونة فقط اذا ما وافق الفلسطينيون على مبدأ «دولة يهودية» وفقط اذا أكد الرئيس اوباما التزام الولاياتالمتحدة في كتاب الرئيس بوش لرئيس الوزراء الاسبق مجرم الحرب أرئيل شارون، والذي تعهد فيه بأن تأخذ الحدود المستقبلية بالحساب وجود الكتل الاستيطانية وان اللاجئين الفلسطينيين لن يعودوا الى الاراضي الفلسطينيةالمحتلة 48. وتأتي محادثات مولخو مع المسؤولين الاميركيين قبل أسبوعين من الانعقاد المرتقب للرباعية الدولية في واشنطن في 11 تموز، أي قبل أربعة أيام فقط من الموعد الذي من المتوقع للسلطة الفلسطينية أن تتوجه فيه رسميا الى الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون وتنقل له طلب فلسطين قبولها عضواً كاملاً في الاممالمتحدة. وحسب دبلوماسيين اوروبيين ومحافل في وزارة الخارجية الاسرائيلية ستطرح الرباعية في القمة خطة سلام دولية على أساس خطاب الرئيس أوباما في 19 ايار/مايو، لتشكل بديلا عن الخطوة الفلسطينية في الاممالمتحدة.