تعاني قرى الكدوة والدونة ومنجية في مركز حلي بالقنفذة من شح الخدمات البلدية والصحية، فالمقابر بدون أسوار وأصبحت ممراً للحيوانات الضالة والنفايات متكدسة بين المنازل إضافة إلى تعطل شبكة الماء منذ زمن حيث لجأ الأهالي إلى جلب الماء لمنازلهم عن طريق الوايتات والآبار الملوثة. وتحدث ل «الرياض» المواطن حمزة علي العلوي من أمام مقبرة العلاونة فقال: كما ترى المقبرة وضعنا عليها لوحة حتى لا تصبح ممراً للسيارات، وأما الحيوانات والمواشي فدائماً داخل المقبرة ونطالب بلدية القوز بتسوير المقبرة حفاظاً على حرمة موتانا وموتى المسلمين وهناك أيضاً مقابر في قرية الرونة ومجية وباقلة لا تزال بلا أسوار وممراً للحيوانات. أما شبكة الماء فتعطلت منذ عام 1417ه ويشرب الأهالي المياه الملوثة التي تهددهم بالأمراض فيجلب الأهالي الماء على نفقتهم الخاصة وطالبنا باصلاح الشبكة وإلى الآن لم يتم إصلاح مواطير الماء. وقال المواطن حمد حمزة شحادة فقال إن مخطط الكدوة وضعه غريب وزعت بعض المنح وألغي بعد ذلك وانحرم المواطنين من الاستفادة من المخطط ومازال مخطط الكدوة منذ 25 عاماً مجهول المصير. وأما المواطنون الذين تم منحهم الأراضي فبدأوا في البناء فور تسلمهم الأراضي واستفادوا من المخطط ولكن جزءاً كبيراً من المخطط ما زالت أرضه فضاء وفي انتظار البلدية. وأضاف المواطن حمزة العلوي أن قرى الرونة والكدوة وباقلة تقع على حافة وادي حلي الشهير والمعروف بسيوله المتكررة، ففي عام 1418ه وصلت السيول إلى المنازل وكان ضحية تلك السيول عجوز مسنة لقيت حتفها غرقاً في عشتها وما زال منزلها في القرية. وطالبنا بسد خرساني لدرء أخطار السيول عن القرى المتضررة ولكن دون فائدة وما زالت قرانا على حافة الخطر. وقال عمر حمزة العلوي إن شركة الاتصالات توقفت عند قرية الكدوة ولم تصل الخدمة إلى القرى المجاورة لها مباشرة الرونة وباقلة، مطالبات عديدة وخدمات تفتقر لها قرى الكدوة والرونة وباقلة في مركز حلي التي تعيش بالرغم من نقص الخدمات وشح المياه حيث يبحث الأهالي عن قطرات الماء فلجأ بعض الأهالي إلى مياه الآبار الملوثة والتي خطرها أكبر على الصحة العامة. فيما طالب بعض المواطنين ومنهم حمزة علي العلوي وحمزة شحاتة بضرورة اعتماد مجمع قروي في مركز حلي يخدم القرى والهجروتخفيف الضغط عن بلدية القوز التي تغطي حلي والقوز معاً بالخدمات. واعترف رئيس بلدية القوز أحمد عوضة الزهراني بتدني مستوى الخدمات في مركز حلي وقراه وذلك لعدم وجود المعدات الكافية لتغطية هذه المساحة الشاسعة بالخدمات، وأما مخطط الكدو فالإجابة لدى أمانة محافظة جدة.