سمح النظام بإعارة اللاعب وهو أسلوب انتقالي مؤقت يخدم الطرفين، اليوم في الرياض وغداً في مدينة أخرى وهذه سنة الرياضة بما يكفل كامل الحقوق وإيجاد مناخ رياضي يوفر مقومات النجاح التام الذي يرفع من المستويات المفقودة في ظل الجلوس على دكة الاحتياط، وهذا ما حصل مثلاً للاعب الخلوق بدر الخراشي الذي قام بدور (ابن بطوطة) الرياضي حيث تخطى كل المعوقات وتحمل الصعاب بداية من الهلال ثم الأهلي والحزم والرائد وأخيراً الفيصلي في مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات من عمره الرياضي ظل صابراً مواصلاً العطاء محتفظاً بعلاقاته مع كل عناصر المحطات التي توقف بها. كنت أتوقع لهذا اللاعب غير المحظوظ أن يكون نجماً في تشكيلة الوطن الرياضي حيث يملك كل مقومات النجاح ولكنه الحظ العاثر الذي يصاحب مثل هذا النجم الذي سرقت نجوميته من تحت أقدامه (مرغماً أخاك لا بطل) وربما بفعل فاعل وسوف تستمر النجومية على أي أرض وفي كل مدينة لهذا النجم. في هذا الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المنفعلة مطالبة بوضع سقف لقيمة عقود المحترفين وما يتماشى والامكانيات المتاحة لكل الأندية نجد أن لجنة الاحتراف بمواقفها (السلبية) تقف متفرجة بل هي تبارك هذا التسابق على حصول اللاعبين على تلك الأرقام (المليونية) التي لا يصدقها (العقل) لتعيش الإدارات تحت ضغط مهلك لكل قدراتها الفكرية والمالية. حان الوقت يالجنة الاحتراف للتحرك السريع - انظروا لعطاء اللاعب مع ناديه وقارنوه مع ما يقدمه في مجال آخر.. والله المستعان. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم