نشاهد من حوالينا بعض القنوات الرياضية المتمعنة والمدركة لمتطلبات المشاهد والمقدرة لذوقه والقادرة بقدراتها الفنية والرياضية التي تملك الخلفية الرياضية والتي تكتظ حقائبها الرياضية بالمعلومة التاريخية المسجلة والمحفوظة للماضي الغالي والحاضر الزاهي. نشاهد تلك المقابلات الرياضية مع المشاهير في العصور الرياضية الذين قدموا صورة مليئة بالحب والاخلاص والعطاء الصادق النظيف بعيداً عن الارقام المالية الخيالية التي نعيشها في حاضرنا عصر المكونات الاحترافية بكل موادها وقواعدها والتي شعارها. من يقوم أكثر أذهب اليه فربما تشاهد اللاعب يمثل أكثر من نادٍ خلال السنة الواحدة تمشياً وانقياداً للائحة الاحتراف وهذا ما نخضع له ونعترف به شئنا أم ابينا. ولكي نعرف هذا الجيل (المادي) بما كان عليه الجيل السابق واسلوبهم التعاملي وعطائهم الرجولي وشجاعتهم وتفانيهم من اجل شعارهم المحبب الى نفوسهم. يقاتلون من اجله ولا يألون جهداً بكل ما يملكون وهذه بعض الصفات التي يحملونها ويتحلون بها.انه على قنواتنا الرياضية او بعضها ان تخصص حلقات اسبوعية تستضيف فيها نجومنا الرياضية في الحقبة الزمنية امثال سعيد غراب ومبارك الناصر وغيرهما. وهذا البرنامج يحتاج الى مقدم مخضرم يملك المعلومة الماضية عن تاريخ هؤلاء النجوم البارزين الذين هم في الذاكرة لا يمكن ان ننساهم بتلك النجومية التي عرفنا بها العالم منذ ان قدم الينا فريق (بنسيسو) البرازيلي الذي ابدى اعجابه بساحر الكرة السعودية مبارك الناصر وبعضهم قال ان هذا ليس لاعباً عربياً حيث ان لاعب (بنسيسو) (صبارا) أوعز اليه بالاحتراف دولياً وعالمياً نظراً لما يملكه من قدرات فنية مبهرة ومعجزة للآخرين. ان محاولة البعض تهميش تاريخ هذه النخبة الوطنية وجعلنا نقوم بنسيانهم أو تناسيهم كما هو كذلك حذفت اسماءهم وقذف بذلك التاريخ في البحر الميت من قبل أنديتهم ومن الرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى أصبحوا في خبر (كان) واخواتها الى ان وصل الأمر الى الاستعانة بالتحليل والنقد ببعض الاخوة الوافدين أمثال نجيب الامام الذي اصبح مادة مفروضة على المشاهد مكره أخاك لا بطل مما جعلنا نشاهد قنوات اخرى لديها محللين أكفاء من أبناء الخليج أمثال فؤاد بو شقر الذي يتسم بالحيادية والشجاعة في قول حكم الحق الرياضية بعيداً عن التسويق والاستهتار بذوق وفكر المشاهد بتلك اللغة المكسرة والمتكسرة. لقد اتصل بي أحد الاخوة الإعلاميين بعد عيد الفطر المبارك وطلب مني مداخلة في برنامج يستضيف به اللاعب الكبير (عيد الصغير) لاعب المنتخب السعودي ونادي النصر وقد بادرت بتلبية تلك الدعوة نظراً لما أملكه من رؤية تامة وكاملة عن هذا اللاعب الخلوق وقد حدد لي الموعد بعد صلاة المغرب مباشرة ولم يتصل بي أحد وقد ظننت انه أحد المقالب التي تعودت عليها وخاصة من زميلي الاستاذ (سعد الرويس العتيبي) أحد الكتاب الرياضيين بهذه الجريدة الغراء وحتى الآن انا في انتظار تلك المداخلة التي احب فيها ان أوضح للمشاهد بعض الصفات التي يتحلى بها هذا اللاعب وما يملكه من مقومات تجعله قادراً أيام عطائه في الاحتراف عربياً وربما دولياً. انني اتطلع الى تحقيق هذا الحكم بايجاد فقرة تستضيف لاعبينا السابقين وعسى ان يتحقق هذا الحلم والأمل. ٭ أستاذ محاضر في قانون كرة القدم