* هناك شخصيات استثنائية في مجتمعنا السعودي ساهمت مساهمة فعالة في بناء ثقافة أمة وصناعة أجيال تعلمنا منها كيف نزرع الحب في أعماق الوجدان، وكيف نمنح الوفاء لوطننا المعطاء، تلك الشخصيات تجسدت لنا كمنابر نجحت في أن تغير من ثقافتنا وتعاملاتنا لماهو أفضل وأثرت ساحتنا الإعلامية بالكثير من الفكر والوعي والرقي في الحوار ومن بين تلك المنابر الثقافية التي تضي دائما محيطنا الاجتماعي، الدكتور الشيخ محمد عبده يماني واحد من الأسماء التي تجلت في آفاق واسعة من المعرفة والعلم والأعمال الجليلة التي سكنت قلوبنا قبل أن يدونها واقعنا المعاصر فمنذ ظهور معاليه الأول لم يغب برغم حضور أسماء ومغادرة أخرى إلا أن تاريخنا بقي يحمل بصمته في كل دور ثقافي يؤديه وفي كل رسالة إعلامية عرجت بأخلاقنا لسمو الزمان والمكان * بلا شك كنت محظوظا بالالتقاء، والتحاور معه في حديث انساب من قلبه الكبير الذي اعتدنا منه أن ينبض حبا لأبناء وطنه ويزداد عشقا لناديه ( الوحدة) فقد استمتعت بما طرحه من وجهات النظر رسمت خارطة الطريق لنادي الوحدة من أجل العودة للركض مجددا نحو البطولات، أبو ياسر كشف عن جوانب هامة عن الرياضة السعودية وشؤون نادي الوحدة بتسليط الضوء من خلال لقائه الرياضي الأول الذي يتحدث فيه لعكاظ، و يقدم روشتة علاج لكل ما يعانيه النادي المكي من ترهلات أتعبته منذ زمن بعيد و مبديا في نفس الوقت تفاؤله بمستقبل مشرق لفرسان مكة، في تصوري الخاص لو سعى الوحداويون لترجمة ما أوصى به الدكتور، لكان ذلك كفيلا بإنهاء معاناة الفريق الأحمر، و ضمان عودته لمزاحمة أقرانه السابقين على منصات التتويج * كثير من اللاعبين الذين يحققون نجومية تصنعها الأقدام على مدار حقبة من الزمن، بتطبيق المعادلة التي ترجح أحد الكفتين بتحقيق البطولات وربما تستمر تلك المعادلة في التأرجح بين كفة وأخرى كلما تأرجحت الأندية في حصد الانتصارات، إلا أن تلك النجومية مغلفة بساتر قد يزول في غمضة عين عندما تتوقف الأقدام عن الركض وبالتالي تتلاشى مع مرور الوقت وربما يذوب وهجها بسبب حرارة معترك الحياة، لاسيما بعدما يصبح ذلك النجم بدون شعاع يستقطب به الآخرين، لكن هناك نجوما من نوع خاص لا يمكن أن يخفت بريقها و إنما يزداد لمعانا كلما تقدموا في العطاء طالما نجوميتهم صنعت بالفكر بعيدا عن الأقدام، ومن هولاء النجوم ، أحمد عيد الذي جمع المجد الرياضي من أطرافه ليكون ماركة إبداعية نقشت حروفها في تاريخنا الرياضي، أحمد عيد اسم حفظ عن ظهر قلب لمفهوم النجومية التي لا تصدأ ولا تتآكل، منذ كان نجما للأهلي في عهد الإنجازات ونجما للمنتخب السعودي، في الوقت الذى لم يكن للمنتخب حضور، ومارس النجومية في رئاسته للأهلي وأيضا في إدارة المنتخب و أسهم في إنجازات وطنية اختتمها بالتواجد في كأس العالم هاهو اليوم يواصل نجوميته كعضو في الاتحاد السعودي ونائب لرئيس لجنة الاحتراف • أبو عبدالله نجم بأدائه داخل الملعب ونجم بأخلاقه وعلمه ومساهماته الرياضية خارج الملعب و نموذج يحتذى به، أما نجوم اليوم الذين باتت المادة تسري بين أيديهم مسرى الدم لا نعلم ماذا أعدوا للغد !! فكم من نجوم صنعوا إنجازات الكرة السعودية ذهبوا ضحية لنجوميتهم، ودفعوا الثمن غاليا لعدم قدرتهم على التفريق بين نجومية صنعتها الأقدام ونجومية صنعها الفكر فهل نشاهد من بين نجوم اليوم أحمد عيد آخر أم يستمر تساقط النجومية بعدما تتوقف الأقدام عن الركض ؟.