سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات السورية تفرج عن ألف موقوف وتقتل 70 آخرين عشية اجتماع عربي بالرباط مجلس الأمن يدين استهداف السفارات في دمشق .. ومعارضون يدعون موسكو للضغط على النظام
افرج عن اكثر من الف موقوف امس في سوريا التي شهدت يوما جديدا من اعمال العنف الدامية، عشية اجتماع للجامعة العربية للتصديق على تجميد عضوية دمشق التي تزداد عزلتها. واعلن التلفزيون السوري امس اخلاء سبيل اكثر من 1100 موقوف في سوريا اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس 2011. وقال التلفزيون انه تم «اخلاء سبيل 1180 موقوفا تورطوا في الاحداث ولم تلطخ ايديهم بالدماء». من جهة اخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان «ان السلطات السورية افرجت عن الدكتور كمال اللبواني» دون المزيد من التفاصيل. ويأتي الافراج عن الموقوفين عشية اجتماع جديد في الرباط للجامعة العربية للتصديق على قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة. وعلى الصعيد الميداني، تواصلت اعمال العنف امس غداة مقتل اكثر من 70 شخصا، منهم 27 مدنيا و34 جنديا و12 منشقا، وهو احد اكثر الايام دموية منذ بداية الاحتجاجات. شركة توتال النفطية تعلن توقف الحكومة السورية عن دفع قيمة النفط وقتل خمسة جنود في هجوم لمنشقين في درعا كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما تزايدت المواجهات المسلحة بين منشقين وجنود في الاسابيع الاخيرة. وفي منطقة ادلب «قتل 14 جنديا او اصيبوا» خلال اشتباكات، وقضى طفل في كفرومة حيث سمعت عشرات الانفجارات، وقتل مدني آخر على يد قوات الامن في خان شيخون، كما اضاف المرصد. وتحدث المرصد عن «19 جثة مجهولة الهوية وصلت الى المشفى الوطني في حمص صباح امس»، معربا عن خشيته من ان «تكون هذه الجثث لمواطنين اختطفتهم مجموعة من الشبيحة خلال اليومين الماضيين». وفي الشمال، قتل مدني برصاص قوات الامن في الطيبة بمنطقة حماة. وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قد دعا الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي من اجل مصلحة بلاده. وبعد هذه التصريحات، قال سفير الاردن في دمشق عمر العمد في تصريحات صحافية امس ان شخصين من ضمن حوالى 120 متظاهرا سوريا تمكنا من اقتحام سور مبنى السفارة الاردنية في دمشق الاثنين وانزال العلم الاردني وتمزيقه. ودان مجلس الامن «بأقسى العبارات» امس الهجمات التي استهدفت عددا من السفارات والاجهزة القنصلية في سوريا. واعرب المجلس الذي عادة ما ينقسم حول سوريا والقمع الدامي للتظاهرات، عن «قلقه العميق في شأن تكرار تلك الهجمات» وطلب من السلطات السورية «حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها» و»احترام واجباتها الدولية في هذا الصدد». ويشكل تبني هذا الاعلان تقدما في مجلس الأمن في شأن سوريا. في هذه الاثناء، قالت المجموعة الفرنسية النفطية العملاقة توتال امس ان الحكومة السورية لم تعد تدفع لها قيمة ما تنتجه من النفط في سوريا الخاضعة لحظر اوروبي. وقال ناطق باسم المجموعة لوكالة فرانس برس «لم نعد نتلقى اموالا»، مؤكدا بذلك نبأ نشرته صحيفة فايننشال تايمز، بدون ان يوضح متى توقفت السلطات السورية عن دفع الاموال. وطلب وفد من المعارضة السورية في الخارج من روسيا ان تكون اكثر تشددا مع نظام الرئيس بشار الاسد، خلال محادثات في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي ترفض بلاده دعم عقوبات على دمشق. وخلال المحادثات في وزارة الخارجية الروسية، دعا المجلس الوطني الذي يضم عددا من مجموعات المعارضة السورية، الروس مرارا الى المطالبة بتنحي الاسد، كما اعلن رئيس الوفد السوري برهان غليون. واضاف غليون، «لكن الروس اجابونا انه حتى الجامعة العربية لم تطلب ذلك». وقال غليون انه خلال المحادثات مع المعارضة السورية، «لم يقدم لافروف مقترحات ملموسة»، كما جاء في تصريحاته. الى ذلك اعلنت الولاياتالمتحدة امس انها تأمل في ان توجه الجامعة العربية «رسالة حازمة» للنظام السوري اثناء اجتماعها اليوم للمصادقة على تعليق عضوية دمشق. ورحب مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية قائلا «لا نزال نشهد ازدياد التنسيق بشأن الضغوط الدولية ضد (الرئيس بشار) الاسد». واضاف تونر «نأمل ان توجه الجامعة العربية رسالة حازمة الى الاسد بأنه يتعين عليه السماح باجراء عملية انتقال ديموقراطية وانهاء العنف ضد شعبه».