أعلنت وزارة الخارجية السورية أمس أن عددًا من السفراء والدبلوماسيين في سوريا، أبرزهم سفراء الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا «أشخاصا غير مرغوب بهم». فيما تقرر أن يجري موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان محادثات بعد غدٍ مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الوقت الذي تحاول فيه الأسرة الدولية التوصل إلى سبيل لوقف أعمال العنف الدامية في سوريا. بينما اقتحمت القوات النظامية السورية بلدة في ريف حماة في وسط سوريا بعد ثلاثة أيام من القصف العنيف، وأخرى في ريف اللاذقية (غرب) حيث تستمر الاشتباكات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان أن عددًا من السفراء والدبلوماسيين في سوريا «غير مرغوب فيهم»، وذلك «انطلاقًا من مبدأ المعاملة بالمثل» على خلفية قيام بعض الدول «بإبلاغ رؤساء بعثاتنا الدبلوماسية وأعضاء من سفاراتنا بأنهم أشخاص غير مرغوب بهم». وأوضحت الخارجية السورية في بيانها أن الإجراء يشمل السفيرين الأمريكي روبرت فورد والبريطاني سايمون كوليس الموجودين حاليا في بلادهما للتشاور، والسفير الفرنسي إيريك دوشوفالييه والسفير التركي عمر أونهون و»كافة أعضاء السفارة التركية في دمشق من دبلوماسيين واداريين». كما تم طرد كل الدبلوماسيين والعاملين في السفارة الكندية وسفراء سويسرا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى دبلوماسيين في السفارات الفرنسية والإسبانية والبلجيكية والبلغارية والألمانية. من جهته، أعلن مارك تونر أنه تقرر أن يجري موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان محادثات بعد غدٍ مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الوقت الذي تحاول فيه الأسرة الدولية التوصل إلى سبيل لوقف أعمال العنف الدامية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر «هناك جهود دولية كثيرة هذا الأسبوع في ما يتعلق بسوريا»، واصفًا الخطاب الذي القاه الرئيس السوري بشار الاسد السبت بأنه «بعيد عن الواقع». ميدانيا، اقتحمت القوات النظامية أمس بلدة في ريف حماة بوسط سوريا بعد ثلاثة أيام من القصف العنيف، وأخرى في ريف اللاذقية (غرب) حيث تستمر الاشتباكات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «اقتحمت القوات النظامية بلدة الحفة في ريف اللاذقية التي تتعرض لإطلاق نار من رشاشت ثقيلة وتتمركز الآليات العسكرية الثقيلة على مشارفها وتدور فيها اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ما أدى إلى مقتل مقاتلان معارضان في الاشتباكات أحدهما ضابط منشق. وكان المرصد قد ذكر في بيان سابق أن القوات النظامية معززة ب»الدبابات وناقلات الجند المدرعة اقتحمت بلدة كفرزيتا في ريف حماة، وبدأت حملة مداهمات وسط إطلاق رصاص كثيف». وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، شهدت بلدة كفرعويد اشتباكات عنيفة وعملية عسكرية واسعة قتل فيها 4 مواطنين، بحسب المرصد السوري. كما شملت الاشتباكات بلدات النيرب ومعردبس واستخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والقذائف.