رفع إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أسمى آيات التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- باختياره وزيرا للدفاع متمنيا لسموه العون والتوفيق والسداد. وقال السديس: إن من فضل الله -تعالى- على هذه البلاد المباركة أن منَّ عليها بالولاة الصالحين، الناشدين الخير، ولمعالي الأمور طامحين، الأماجد النبلاء، والأفاضل الكرماء، الذين تتابعوا عليها في عقد وضّاء، وكرامة ونجابة شماء، منذ أسسها الإمام العادل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله وطيب ثراه-. وأضاف: وقد انحدر من تلك الأرومة المباركة، رجل أبيّ كريم، وأمير موفق ملهم، ذلكم هو صاحب السمو الملكي المرموق، والمسؤول الألمعي الموموق وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ووفقه -. وتابع: فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أنعم الله -تعالى- عليه بصفات فريدة، وسجايا عظيمة مجيدة، جعلت منه قائدًا سياسيًا بارزًا، وشخصية خيرية فذَّة، فهو رجل العقيدة الوطيدة، والحكمة النافذة، والرأي المتوازن الرجيح، وذو الحزم والعزم في المواقف الصعبة والأيام الشديدة، وهو أيضًا رجل المشاعر الغامرة، والعواطف الشفيقة الهامرة، ورجل المنجزات الخيرية والدعوية والإصلاحية والعمرانية والحضارية. وأضاف: فخلال ما يقرب من نصف قرن من الأعمال والإنجازات التي تتحدث عن نفسها، جعلت من العاصمة الرياض -عاصمة بلاد التوحيد والأصالة والتجديد- دُرَّة في جبين مدن العالم الحضاري، ومحطًا لأنظار الجميع. ولقد عرفت المحافل الإسلامية سلمان بن عبدالعزيز الإنسان، رائدًا من رواد العمل الإسلامي والإنساني، سائل عنه قضية فلسطين والأقصى، والبوسنة والهرسك، حيث شَرُفْتُ بمعيته في افتتاح جامع خادم الحرمين الشريفين فيها، والمسلمين في الأندلس، حيث أشاد فيها جامع الملك عبدالعزيز في ماربيا، وقد شَرُفْتُ بالخطابة فيه بحضوره وتشجيعه -حفظه الله-، وهو يُعَدُّ صرحًا إسلاميًّا حضاريًّا، ومشعلاً وضّاءً، ينير الطريق للجالية المسلمة هناك، ويعكس صورةً مشرقة عن حضارة الإسلام وسماحته واعتداله. وزاد: ولا أنسى علاقة سموه بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، منذ ما يزيد على نصف قرن محجَّل بالرعاية القرآنية من لدن سموّه الكريم، الذي لم يتخلف عن رعاية حفلها السنوي طيلة هذه المدة، إلا من ما كان من سفره خارج المملكة في مواقف النبل والوفاء مع فقيد الوطن والأمة سلطان الخير.