اسوأ شيء ان يظهر بعض ممن يعملون في مجال الاعلام خصوصا الرياضي بأكثر من وجه، بل بعشرات الوجوه دون ان يكون لديهم ذرة خجل، والمصيبة انهم يتقمصون ثوب الغيور على الحقيقة والنطق بها حتى لو كانت ضدهم دون ان يعرفوا ان ممارساتهم مكشوفة ولايمكن ان تنطلي على أحد، تصوروا من كان يهاجم بالأمس بحل اتحاد الكرة ومحاسبة رعاية الشباب ويهاجم اللجان وانها ضد ناديه اصبح اليوم يدافع عنها ويتهم بعض الاندية بالتحامل عليها وتشكيل جبهة تخدم مصالحها وتدافع عنها دون ان يعلم هولاء ان لا الاندية ولا رعاية الشباب او اتحاد الكرة بحاجة لهم خصوصا اذا ما عرف المتلقي ان مثل هذه الوجوه تتلون باليوم الواحد عشرات حسب المصلحة التي تفرض عليهم السير باتجاهها دون حياء حتى لو تمت مواجهتها بالادلة وحبر اقلامهم الذي لم يجف! نعم كانوا بالامس يهاجمون اتحاد الكرة ويتهمونه بمجاملة بعض الاندية، بل ان الاتهامات ذهبت الى التشكيك بالنزاهة والامانة، اما عندما اصبح بعض هؤلاء يظهر في برامج تبثها القنوات الرياضية السعودية التي تحتكر نقل مباريات دوري (زين) السعودي والمسابقات الاخرى وظنا منه ان لاترضى عنه القنوات الا عندما يدافع عن اتحاد الكرة لذلك تناسى هجومه فيما مضىعبر زاوياه والبرامج التي كان يطل من خلالها. هذه النماذج هي الخطر الحقيقي على الاعلام وعلى الوسط الرياضي وعلى الوضع العام لأنها تتقمص شخصيات (خادعة) اشبه بالاجواء المتقلبة، لكي تعيش، من الممكن ان يظهروا ببرنامج ضد الرياضة السعودية واتحاد كرتها ويسلون سيف الهجوم والنقد القاسي اذا كانت هذه البرامج تتخذ خطا ونهجا مختلفين، ومن الممكن ان يلمعون اتحاد الكرة ويدافعون عنه اذا رأوا ان مثل هذه البرامج تبث عبر قنوات لها شراكة باتحاد الكرة. هذه النماذج (المصلحجية) عبر زاويا وبرامج في اعوام وأشهر مضت كانت تهاجم رعاية الشباب واتحاد الكرة وتسوق ضدهما اقسى العبارات، اما الان وبعدما لفظت بعض البرامج التي رأت فيهم تردي لاوضاعها فقد انقلبوا180 درجة، اما لماذا فلأنهم اصبحوا يظهرون عبر برامج يخشون انهم اذا لم يمتدحوا او يدافعوا عن اتحاد الكرة لايكون لهم حضورا فيها، ترى ماذا يطلق على هؤلاء من تسمية؟ وهل نجزم ان نوايهم بالفعل سليمة؟ بكل اسف هم يخدمون انفسهم ويحافظون على مصالحهم ويطاردونها انما ذهبت، من الممكن ان نقرأ لهم في مرات مقبلة وهم يهاجمون اتحاد الكرة اذا ما انتفت مصالحهم؟! ياترى من يحمي الرياضة والاعلام منهم ويوقفهم عند حدهم من خلال كشف الحقيقة لهم انهم معروفون ولايمكن لهم ان يمرروا نفاقهم الرياضي الذي اعتادوا عليه حتى ظنوا ان المتلقي الرياضي ساذجا يصدق ما يقولون!