أخذت البرامج الرياضية الحوارية حيزا كبيرا من القنوات الفضائية حيث باتت معظم تلك القنوات تمنح مساحات شاسعة باستقطابها لضيوف يجيدون فن المشاكسة لجذب المشاهدين ومن بين تلك البرامج الرياضية الحوارية التي اثارت جدلا واسعا في الوسط الرياضي برنامج الديوانية الذي انقسم حوله المتابعون بين ماهو مؤيد وما هو معارض لمستوى النقاش ومفرداته .حيث تعرض البرنامج للعديد من الانتقادات التي نقلنا (بأمانة المهنة) الى القائمين على البرنامج ومنحنهم المساحة لتوضيح وجهة نظرهم. المساوى: كل ضيف مسؤول عن ما يقول وكانت البداية مع الرئيس التنفيذي لقناة لاين سبورت يحيى المساوى الذي استهل حديثه قائلا بأن برنامج الديوانية ذو نمط معين يعتمد على العفوية والتلقائية المأخوذة من المجالس التقليدية في حياتنا اليومية تم نقلها بنفس الحوارات الودية التي تدار بين المهتمين بالرياضة الى التلفزيون من اجل جعل المشاهد اكثر التصاقاً بعيدا كل البعد عن التنظير من خلال ضيوف من الاسماء الاعلاميين المعروفين المتواجدين حاليا بالساحة ولهم حضورهم في جميع القنوات. مشير الى ان كل ضيف مسؤول عن ما يقول. وما يطرحه يمثل نفسه وتجاوزاتهم تحسب عليهم لا على البرنامج وكل كلمة تخرج محسوبة على قائلها وتعكس مدى ثقافته ووعيه ولكن من باب الانصاف ان المصطلحات التي نسمعها هي في الاصل مصطلحات من الوسط الرياضي. فنحن لم نحضر شخصيات من كوكب آخر بل ان الزملاء تجدهم في كل قناة وفي كل برنامج فلماذا الاستنكار؟ مبينا ان دوره كمسؤول في القناة هو صناعة البرنامج بالدرجة الاولى بينما المشاهد يهمه المضمون اولاً. لكن لا يعنى باننا نسمح بما يقلل من شأننا. مستغربا المساوي من تضخيم الامور حول ما يطرح في الديوانية مشيرا الى ان ما يخرج من مفردات لا تخرج من المفردات التي تتداول بين القنوات الرياضية كما يجب ان لا تغيب عنها معلومة مهمة وهي ان الرياضة وسيلة ترفيه قبل ان تتحول الى صناعة وكذلك الاعلام الرياضي فانه اعلام ترفيه تجد به من المفردات العامية التي تواكب الحدث. ولاسيما ان لدى الجمهور قناعات يصعب تغييرها على اعتبار انها تنامت مع السنين حتى تكونت لديه صورة ذهنية فإنه لا يقبل الا بالآراء التي تنصب في مصلحة ناديه وهذا حال رياضتنا ولا بد ان نقبل واقعنا ونتعايش معه. الشيخ: يجب أن لا نتوارى عن واقعنا من جانبه علق مقدم البرنامج محمد الشيخ بأن الديوانية تقوم على الاختلافات في الرأي من خلال ضيوف حصريين يتم اختيارهم وفق حضورهم في الساحة الاعلامية وهؤلاء من فئة النقاد الجماهيرية للأندية الجماهيرية و نحن لا نراوغ الحقيقة فان الجماهير تريد أن تستمع وتشاهد الإعلاميين والنقاد التابعين لناديهم لكن لا يمنع مناقشتهم لكافة القضايا الرياضية وهم أسماء كبيرة في الوسط الإعلامي وموجودون في اكبر الصحف. وعن الاتهامات التي طالت البرنامج قال الشيخ: «طبيعية للظهور القوي للبرنامج حتى وإن كانت على شكل انتقاد حاد للمفردات، فهذا يبرهن تميزنا برغم وجود نفس المفردات في أكثر من برنامج إلا أن المتابعين لا يتحدثون إلا عن الديوانية وهذا ربما يكون قدر الديوانية وأنا اعتبرها نقطة تحسب للقناة وليس عليها، وفيما يتعلق بالمصطلحات التي يحاول البعض وصفها بالمسيئة فإنها هي الألفاظ المتداولة في الوسط الرياضي ونحن لم نأت بمفردات خارجة عن المألوف عليه لكن أحدثنا تغييرا لمفهوم مناقشة القضايا بصورة تلقائية، كما أن الضيوف لم يكونوا من صنع الديوانية وتجاوزاتهم هو امتداد للمنافسة التي يشهدها المسرح الرياضي خارج الملعب وليس في الملعب وهذا حقيقة باتت معروفة عند المهتمين بالرياضة، ولذلك نجد المنافسة في البرامج الفضائية، لكن الذي نفتخر به أننا لسنا محسوبين على أحد او أننا مع ناد ضد آخر ولا توجد هناك خطوط حمراء تجاه أندية معينة أو شخصيات بعينها بدليل أننا انتقدنا اتحاد كرة اليد برغم أن صاحب القناة هو رئيس اتحاد اليد ونائبه هو مدير عام القناة وهذا قمة الحياد، عندما وضعنا أسسا للبرنامج وتم إعداده كان الهدف إظهار صورة الديوانية الرياضية على حقيقتها وتمثل الديوانيات التي نعرفها جميعا سواء بانفعالاتها لكن في حدود سقف معين أو بطرحها الهادئ، فهذا هو واقعنا الذي يشهد مفردات يجب أن لا نتوارى عنها خلف أصابعنا وإن كنا في بعض الأوقات لا نقرها لكن لا نستطيع التحكم فيها على اعتبار أنها وليدة اللحظة، والحمد لله نمتلك شجاعة الاعتذار سواء في نفس اللحظة أو في الحلقة التي تليها ويتم معالجة الأمر وتصحيحه. عدنان جستنية: لسنا مثاليين برناج الديوانية له من الإيجابيات أكثر من حالة أو حالتين كان فيها خروج عن النص مع قناعتي ان مناقشتكم لهذه السلبية ماهوالا جزءا من اهتمامكم برسالتكم الإعلامية نحو المجتمع وحرصكم بأن يواصل البرنامج نجاحاته لكيلا تخدش تلك الحالة او الحالتين الصورة الجميلةالتي اجزم انكم تتفقون معي حولها وحول أن مناقشة قضايا رياضية من خلال تقارير تقدم وآراء جريئة تطرح لابد ان يكون لهاوقعها الإيجابي عندكم في ميزان التقييم العام في لغة «إنصاف» منك ومن غيرك وهو ما هو مأمول من جريدة لها مكانتها الكبيرة في مجتمعنا السعودي والعربي وهذا ما ينبغي التركيز عليه فالجوانب المضيئة يجب ان تدعم وتحظى أيضا بمزيد من الاهتمام. فبقدر ما التمس لك العذر حول غيرتك الإعلامية التي من المؤكد هي الدافع الحقيقي وراء أسئلتك الساخنة بما تحتويه من مناقشة لسبلبية زلة لسان أحسب أنها استفزت مهنيتك الصحفية فإنني أود ان أقول لك نحن لسنا بمجتمع ملائكي ومثاليين، صحيح ان الخطأ محسوب وعليه مجهر أكبر نحو من لهم علاقة بالكلمة وبرنامج الديوانية رغم عمره القصير إلا إن قسنا أخطاءه وتجاوزاته التي لا تذكر بكم هائل من أخبار غير صحيحة تنشر في بعض الصفحات الرياضية ولست أريد تحديد مسمياتها وهناك ياعزيزي من زل قلمه في عنصرية ممقوتة غرق فيها في لحظة ضعف وطيش ومستعد ان أقدم لك الدليل للتأكد ان ديوانية اللاين الخطأ الذي وقع فيها ضيوفها ما هو إلا نقطة في بحر أخطاء أكبر جسامة وتأثيرا عند الاخرين. لهذا أريد منك يا زميلي العزيز عدالة تنصف البرنامج إلا ان كان تركيز اهتمامك مبنيا على إرضاء شريحة معينة من الجماهير فلك هذا مع يقيني أن رؤيتك وبعد نظرك أبعد من ذلك. قال بأنه لا يتنصل من ميوله.. البكيري: يكفينا أننا أعدنا أصواتا سلبت من عقود من جهته شبه رئيس تحرير صحيفة الرياضي محمد البكيري عن ألوان الميول الإعلامية المتسببة في التعصب الرياضي في ساحتنا الرياضية بالسؤال الأزلي المبهم: أيهما جاء أولاً (البيضة أم الدجاجة؟)، لذا سأتجاوز ما أراه إلى ما طرحته من استفهام وأحدد لك مواصفات الإعلام المتعصب أياً كان لونه، وأولها: عدم الثقة بنفسه في القضايا التي يدخل معتركها، لذا يحاول (إقصاءك) بدلاً من مناقشتك ومقارعتك الحجة بالحجة وترك الحكم للمتابع. وثانيها: لديه (رهاب) المواجهة خشية إظهار ضعف بنيته لذا يسعى لخنق صوتك بعدم الوصول للمنابر المؤثرة أو حتى في معقله (أي ذات الوسيلة الإعلامية). وثالثها: تغييب الأطراف الأخرى في القض ية التي يطرحها، ورابعها: عدم إتاحة الفرصة لظهور كوادر إعلامية من مراسلين وكتاب مستقلين يخالفون توجه ميول الوسيلة الإعلامية. ورابعها: منح المساحات والاهتمام للنادي المفضل وتجاهل الأندية المنافسة خاصة في المنطقة الواحدة. وخامسها: تدافع باستماتة عن النادي المفضل ولاعبيه، ولكن لا تجرؤ على انتقادهم فيما تفعل ذلك مع الأندية الأخرى ولاعبيها. هذه هي مواصفات الإعلام المتعصب لميوله الرياضية، فانظر على من ينطبق معظمها، والغريب أنه يكابر عليها ويصر على عدم الاعتراف بها وهو يعيش في زمن جيل رياضي مختلف هو بنظري أخطر متلق لتراكم ثقافته الرياضية التي يحصل عليها من أكثر من مصدر، إضافة إلى تسهيل الفضائيات (الرياضية) ووسائل التقنية العصرية إشباعه بالمعلومات الكروية والتحليلية والتحكيمية وكذلك الآراء المتنوعة لأي قضية. باختصار أصبحت أي وسيلة إعلامية أو أي إعلامي مهما كانت الميول أمام مفترق طريقين، أما احترام ذلك الوعي لدى المتلقي الأخطر، أو الاستمرار ك(النعامة) دافناً رأسه في الرمل عن التطورات والمتطلبات من حوله. أما سؤالك عن دور جريدة (الرياضي) في زيادة التعصب في الساحة الرياضية،كونها ذات توجه يميل لنادي الاتحاد العريق، أؤكد لك أن ذلك التوجه السائد في معظم دول العالم والبارزة منها ولا نتنصل منه في (الرياضي) ولا يعيبها أو يعيب أي صحيفة مثلها، ولكن هل ظهور (الرياضي) في السنوات السبع الماضية فقط يكفي لتحميلها عبء من قادوا الساحة الإعلامية ل (30) عاماً مضت بكل سلبياتها؟ أيضاً لماذا لم يُنظر للجوانب الإيجابية التي أحدثتها (الرياضي) طوال السنوات الماضية من توازي القوى الإعلامية في الساحة، وهي ذات التوجه الاتحادي بتحولها إلى منصة لإطلاق العديد من الكوادر الإعلامية المتنوعة الميول من محررين وكتاب في نسيج ثري لقرائها، إضافة إلى منح الكثير من الأندية المساحات الواسعة لما لها أو عليها وإظهار صوتها الذي سلب منها لعقود، وإسهامها في تغيير السقف الإعلامي الرياضي بمباشرة الطرح بعد أن كان يتلوى لنقد المسؤول عن الخطأ، لذا أصبحت بعد عمر قصير من الصحف (الأكثر تأثيراً). وصف نقاشات القنوات الرياضية بالبيزنطيّة .. العبدي: من المستحيل أن نتجاهل الهلال حمل الأستاذ محمد العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية في صحيفة الجزيرة القنوات الفضائية مسؤولية التعصب الذي يشهده الوسط الرياضي معتبرا أن ما يطرح في البرامج الرياضية يعتبر الموقد الرئيسي لإشعال الفتيل التعصبي في المدرجات، إلا أن تلك البرامج الرياضية والقائمين عليها أعادت بالوعي الرياضي بشكل خاص والإعلام الرياضي بشكل عام إلى المربع الأول ولاسيما البرامج التحاورية التي أبدلت الرأي الجيد بالرأي المسيء بل أغلب القنوات دأبت لأجل استقطاب الكتاب أصحاب المفردات السوقية. مبينا أن التراجع الكبير في المنتخبات الوطنية والأندية وعدم قدرتها على تحقيق البطولات وانحدارها على المستوى القاري هو أحد إفرازات القنوات الفضائية النقاشات البيزنطية التي تدار بها تلك القنوات، مستشهدا بتسابق القنوات الرياضية على استضافة الحكمين مطرف القحطاني وسعد الكثيري من أجل نشر الغسيل بغض النظر عن عواقب تلك الأطروحات، والسماح لهما بطرح آرائهما دون أن نسمع الطرف الآخر. وعن الاتهام الموجه للقسم الرياضي في جريدة الجزيرة بأنها تحابي نادي الهلال على حساب الأندية الأخرى قال العبدي: من حق الجميع أن يطرحوا هذا السؤال ومن حقنا أن نوضح الحقيقة التي تؤكد بأننا دائما نمنح الفرق الفايزة مساحات أكبر وليست مشكلة الجزيرة أن يكون نادي الهلال نادي بطولات يحقق في كل موسم على أقل تقدير بطولة أو بطولتين، ومن المستحيل أن نتجاهل هذي الإنجازات ونتجاهل الشعبية التي يمتلكها الفريق الهلالي أو الأهلاوي فنحن سبق أن أفردنا مساحات كبيرة للنادي الأهلي بل أصدرنا ملاحق للأهلي والاتحاد والشباب عندما يحققون بطولات، ولايمكن تجاهلهم لأننا ندرك بأن من يحقق بطولة فإن جماهيره تتطلع إلى ما يطرح في الإعلام وليس ذنب جريدة الجزيرة أن هناك فرقا لا تحقق بطولات. لكن نحن لا يمكن أن نملي على كتابنا أو نمنع ما يطرح من انتقادات واقعية تجاه نادي الهلال ومسؤوليه والشواهد كثيرة. أما مسألة الانطباعات فكل إنسان يربط انطباعه بميوله وبالتالي مالم تكتب أو تنشر ما يريد يتهمك بأنك هلالي أو خلافه حسب الميول، لكن نحن نعمل وفق مهنية حقيقية نحترم من خلالها القارئ ، وأكبر دليل زميلنا المتميز عبد الله فلاتة يتهم دائما بأنه يحابي محمد نور ونادي الاتحاد في الوقت الذي لم أشاهد تطورا مهنيا وطرحا راقيا كما يطرحه عبد الله فلاتة، وما يقدمه عن الاتحاد فهو بلاشك أن الاتحاد يستحق، وما يذكره عن نور فهو نجم ويستحق ما يقال عنه وأكثر.. فأنا لا أرى في هذا الزميل أي انحياز لنور وإنما أرى فيه إنصافا ومهنية تجعلنا نحترمه ونتمنى له التوفيق. كشف عن الأسباب وبررها بأدلة عملية.. فلاتة: ندافع عن الاتحاد ولا نجامل نور اعترف عبدالله فلاتة رئيس القسم الرياضي بالزميلة جريدة المدينة بارتباط عدد من الصحف بأندية معينة نتيجة عدة عوامل منها متعلق بالتوزيع وبعضها متعلق بارتباط تاريخي لا نستطيع تجاهله بعد مرور أكثر من ربع قرن من الالتصاق لكن لم يكن لتلك العلاقة دور في حجب أو تغييب الأندية الأخرى فنحن نؤمن تماما بأن الأندية الجماهيرية لها جمهورها ولها قراؤها سواء كان ذلك مع الاتحاد أو الاهلي أو الهلال فلا نتعمد مثلا عدم تغطية انجازات الهلال أو انتصارات النصر لكن يجب أن لا نغفل عمق المبيعات فكل صحيفة لها منطقتها التي توزع وتنتشر بها بشكل أكثر وهذا يجب أخذه في الاعتبار وكون الاتهامات تنصب على جريدتي بأنها اتحادية فهذا يعود إلى الارتباط التاريخي بيننا وبين الاتحاد فنحن نركز كثيرا على الاتحاد من خلال طرحنا الموضوعي والمتزن بعيدا عن «التطبيل الإعلامي» ولا يمنع من انتقاد الاتحاد والاتحاديين إذا كان هناك ما يستحق النقد مع العلم بان الأندية تريد من الصحافة التابعة لها وهذا ما نرفضه تماما لاننا ندرك بأن الأندية تحترم من يحترم مهنيته لذلك نحن نعرف حدودنا مع الاتحاد كما أن التصاقنا بنادي الاتحاد لا يزعجنا. أما الاتهام الثاني المتعلق بقائد الاتحاد محمد نور بأنه خط أحمر لا يسمح بتجاوزه قال فلاتة بان نجومية أي لاعب تفرض نفسها ولاعب بحجم نور ونجوميته اللافتة وقائد لناد جماهيري مثل الاتحاد جعلته مطلبا لكل وسائل الإعلام ولاسيما القنوات الفضائية تبحث عنه ونحن نحاول أن نستفيد من النجومية. نحاول الاستفادة من نجومية اللاعبين وجماهيريتهم وبلاشك نبحث عن اخبار النجوم سواء كان ذلك النجم هو محمد نور او تيسير الجاسم او ياسر القحطاني فهؤلاء من اللاعبين لديهم معجبوهم ومتابعوهم لا تستطيع تأجلهم وبالتالي نحرص تقديم كل ماهو جديد ومفيد للقارئي عن نجومهم المفضلين ومحمد نور واحد من نجوم الكرة التي يشار اليهم بالبنان لكننا لا نضع خطا احمر مع نور او غيره فنحن ننتقد فاذا وجدنا ان هناك سلبيات ننتقد بالاسلوب الهادف حتى يستفيد منها اللاعب واذا كانت هناك ايجابيات من الواجب تقديمها بالشكل الذي يليق بحجم اللاعب وجماهيريته الا أن البعض لا يهمه النقد الهادف فهو يري الامور بطريقة تصيد الاخطاء وتأليب الشارع الرياضي لا لشيء وانما لاغراض في نفسه وهذا لا مكان له لدينا. الامر الآخر ثقة جمهور نور فينا ربما ولدت هذا الاحساس عند العامية بسبب ما نقدمه من معلومة صحيحة عن محمد نور من تصريحات حقيقية بعيدة عن التصريحات المفبركة عن هذا النجم كما يلجأ البعض اليها مما ساعد على توثيق العلاقة بين الاطراف ذات العلاقة نور والجمهور ونحن والدليل الحوار (غير العادي) الذي نشرناه قبل موسمين مع نور وما تضمنه من حقائق كان الجمهور الاتحادي يبحث عنها ساهمت في تقوية العلاقة بين الطرفين فكل ما اراد الجمهور معلومة صحيحة عن نور سيجدها عندنا ، كما لايفوتني القول باننا لاندافع عن نور ولا نكمم الافواه ولا نضع قيودا على احد وانما الجميع حر فيما يكتب . لا نتقاضى أجراً ولا نتلقى أمراً .. القرشي: هذه حقيقة الإعلام الأهلاوي الموجه فيما برر الإعلامي سامي القرشي عن عبارة «إعلام موجه».. التي نسمعها بين فينة وأخرى ويطلقها عدد من الجماهير والإعلاميين بل حتى رؤساء الأندية من يريد بها الإسقاط على إعلام بعينه على خلفية سخط على ما يطرحه هذا الإعلام؛ سواء أكان طرحا إعلاميا فرديا (تلقائيا) أو جماعيا (تزامنيا) تحكمه أحيانا توارد الخواطر أو التركيز على حديث الساعة في الوسط الرياضي. وعود على بدء، فهناك من يدعي أن الإعلام الأهلاوي هو إعلام موجه، وهي العبارة التي ترمي إلى أنه يتبع ما يملى عليه من شخصيات أهلاوية اعتبارية، سواء أكان هذا التوجيه باتجاه وضع الإعلامي تحت قيود عدم الاقتراب من شخوص بعينها أو المساس بحدود بعض الجوانب الإدارية أو من خلال التوجية الجماعي لقضايا محددة. وهنا أقول ودون تجزئة أنه ادعاء عار عن الصحة لأسباب أسوقها في ثلاثة اتجاهات: أولها أن الإعلامي يفقد قيمته الاعتبارية لدى الجميع بمجرد السماح للآخرين بالإملاء عليه، ناهيكم عن زمن وعي وانفتاح إعلامي باتجاه سقف أعلى من الحريات قد يعري الإعلامي بين عشية وضحاها. وثالثة أتحدث من خلالها عن سياسة عامه للقائمين على الأهلي بعيدة كل البعد عن محاولة فرض السطوة على الإعلام عامة، فكيف بإعلامي هنا وآخر هناك. ومع هذا، فأنا مضطر للحديث عن مجلس إعلامي قد يكون سببا في ترسيخ هذا المفهوم، والحديث هنا بالطبع عن مبادرة نادرة من نوعها تفرد بها الأمير خالد بن عبدالله عن غيره من خلال اهتمامه بالشأن الرياضي واقتطاع بعض من وقته الثمين ليهبه لأصحاب القلم من خلال مجلس أسبوعي عامر يفتح أبوابه لكل الإعلام وبكل ألوانه وهو المجلس الذي لم يقتصر يوما على إعلام أخضر دون أصفر أو أزرق. ثم أشير إلى تناقض أستشفه في التعاطي مع من يطلق عبارة إعلام موجه، فأتساءل كيف يمكن ذلك على لسان من يرى أنه لا يجوز تصنيف الإعلام قبل أن أختم بإضافة سببين رابع وخامس تعمدت تأخيرهما في ركاب ثلاثة سبقت لدحر ادعاء توجيه: وهما لماذا يصغي الإعلامي الأهلاوي لنداء توجيه وهو ليس موظفا للنادي أو يتقاضى أجرا، ناهيكم عن تاريخ مد وجزر من الخلافات بين إعلام الأهلي ومسيريه على خلفية نقد لاذع عاد بالأهلي للواجهة.