اجتماع العائلة من أهم معاني العيد .. هذا المعنى يحرص عليه السعوديون ، فالعائلات تعد العدة لهذا اليوم منذ مدة .. البعض يدخر المال والبعض الاخر يدخر الوقت .. وبين هذا وذاك تكمن فرحة العيد لدى الأسر . في الرياض ، تشهد الاستراحات والشاليهات إقبالا كبيرا من الأسر والعائلات التي فضلت البقاء في العاصمة وتمضية إجازة عيد الأضحى المبارك ، حتى أصبح الحصول على استراحة خالية أو شاليه في منطقة الثمامة أو منطقة الاستراحات شرق الرياض ضربا من المستحيل وباتت عبارة كامل العدد هو الشعار المتفق عليه من قبل أصحاب هذه الأماكن ، ويؤكد بعض الملاك والعاملين في هذه الاستراحات ان الحجز تم منذ مدة طويلة لأيام العيد وعزوا الإقبال الكبير إلى تحسن الطقس وانخفاض درجات الحرارة، إضافة لقلة التكاليف مقارنة بالسفر إلى الدول الأخرى . اسعار هذه الاستراحات زادت بصورة ملحوظة فبعض الاستراحات الصغيرة والمتوسطة التي كانت تقل عن ألف ريال زادت بنسبة 100 % وأكثر لليلة الواحدة ، وبرر القائمون ارتفاع الأسعار لمستوى الإقبال الذي تشهده خلال موسم العيد من طرف العائلات والأسر التي تحبذ تأجير استراحات متعددة المرافق والغرف على تأجير الفنادق الضيقة والشقق المفروشة الباهظة الثمن . وعن كمية الحجوزات ومستوى الإقبال والخدمات المقدمة ، أوضح طه بركات مسئول الحجوزات عن مجمع استراحات بجانب منطقة الفحص الدوري شرق الرياض بأن الحجوزات طيلة أيام العيد الأربعة كاملة ونوه إلى أن بعض العوائل حرصوا على تأكيد حجوزاتهم حتى قبل ثبوت هلال شهر ذي الحجة . وأضاف بركات « لا ينفك هاتف المجمع يرن كل دقيقة ، تارة يتصل عميل يرغب في الحجز لمدة أيام العيد كلها، وأخرى يطلب أحدهم معرفة الأسعار ومستوى الخدمات المقدمة وما إذا كانت الشاليهات مزدحمة خلال أيام الأضحى ، وحتى مع علمهم بأن الشاليهات محجوزة يصر البعض على تسجيل أسمائهم في لائحة الانتظار لعل وعسى أن يتخلف أحد الحاجزين عن الحضور لأي سبب كان». وبخصوص الأسعار يقول بركات « إنها تتراوح بين 3000 ريال لليلة الواحدة للأستراحة غرفتين ومطبخ وحمامين ومسطحات خضراء وجلسة شواء ، و 5000 ريال للاستراحة نفسها في حالة حجزها ليومين ، بينما كانت أسعار الاستراحة في الفترات العادية لا تتجاوز 1000 ريال أو أكثر بقليل، مؤكدا على أن المكان مخصص للعائلات فقط . وعن كيفية قضاء إجازة العيد تقول أم أنس السعيد ان العيد عموما يعد موسما للصرف وبالتالي نقوم بادخار مبلغ من رواتبنا لتغطيه هذه المصاريف ، مثل شراء الأضحية واحتياجات الأبناء من ملابس ، كما ويتبعها الالتزامات العائلية الاجتماعية كالتجمعات ثاني وثالث أيام العيد بإحدى الاستراحات المستأجرة منذ فترة طويلة تتجاوز الثلاثة أسابيع وإقامة عدد من الفعاليات الترفيهية فيها كالمسابقات والألعاب مع المهرجات وتوزيع الهدايا ، ولا يفوتنا الجو الجميل هذه الأيام التي تساعد جدا في الخروج في نزهات برية بمنطقة الثمامة .