شهد قطاع تأجير الاستراحات في جدة خلال الايام الماضية ارتفاعا في اسعار التأجير اليومي والاسبوعي في الكثير من المواقع بجدة وتحديدا مع بداية الاجازة وقرب حلول عيد الاضحى المبارك وجاء الاقبال كبيرا من قبل الشباب الراغبين في حجز مواقعهم لقضاء اوقات فراغهم خلال هذه الايام. وعلى الرغم من ارتفاع الاسعار إلا ان اعداد الحجوزات بدت مكتملة في تلك المواقع وبات من الصعب الحصول على مواقع. وتجتذب تلك الاستراحات الشباب توفيرها متطلباتهم مثل المسابح وملاعب كرة القدم والطائرة وبعض الالعاب الالكترونية والالعاب الفردية الى جانب المساحات الواسعة الكفيلة باستيعاب المجموعات منهم حيث تختلف جميعها في الاسعار وفي المساحة وفي اعداد الغرف والصالات. وبحسب جولة المدينة الميدانية لعدد من المواقع، تبين ان الزيادات تتراوح ما بين 70% الى 90% اذ قفزت اسعار الايجار اليومي ايام وسط الاسبوع للاستراحات الصغيرة من 500 ريال الى 900 ريال وايجار ايام نهاية الاسبوع من 1000 ريال الى 1800 ريال والاستراحات الوسط من 1000 ريال الى 1600 ريال اما الاستراحات الكبيرة فقد قفزت اسعارها من 1500 ريال الى 2000 ريال. وارجع متعاملون في السوق تلك الارتفاعات الى عدة امور يأتي في مقدمتها موسما العيد والاجازة الى جانب الاقبال الكبير وزيادة الطلب وخاصة على الاستراحات المتميزة بكل العاب الترفيه مثل ملاعب كرة القدم والطائرة والمسابح وغيرها من الاثاث وما شابه ذلك. وفي الجانب الاخر يرى عدد من الشباب أن الاسعار الحالية للاستراحات مرتفعة ومبالغ فيها لا سيما في الاستراحات الصغيرة والاستراحات التي لا يوجد بها ملاعب او مسابح مؤكدين أن الإجازة والعيد هما من دفع بأصحاب تلك الاستراحات إلى رفع أسعارهم خاصة أن نسبة الاشغال بالاستراحات «كامل العدد» في كافة الاستراحات المنتشره في جدة. ورفعت إجازة عيد الأضحى المبارك الطلب على استئجار الاستراحات والشاليهات في محافظة جدة الى الضعف ويستغل الكثير من اصحاب تلك المواقع فترة العيد لتحقيق مكاسب بعد فترة ركود أعقبت عيد الفطر المبارك. ويؤكد حسين العمودي صاحب إحدى الاستراحات بجدة أن موسم إجازة الحج والعيد يعتبر استثنائيا بالنسبة لهم لا سيما وان هناك اقبالا كبيرًا من قبل المواطنين سواء من داخل جدة أو خارجها. وعن الأسعار قال: الأسعار لا بد ان تكون في ارتفاع وهذا امر طبيعي فلكل بضاعة موسمها مبينًا أن الاسعار الحالية قد ترتفع ما بين 2000 - 3500 ريال في أول أيام العيد الى اليوم الثالث للاستراحات التي كانت تؤجر ما بين 1000- 2000 ريال في أيام اجازة الاسبوع لافتا إلى أن هناك بعض الاستراحات ذات المساحة الكبيرة وصل إيجارها في عيد الفطر الماضي الى 5000 ريال. وأوضح عدد من المستثمرين في مجال تأجير الاستراحات أن أيام المناسبات من كل عام تعد فترة مناسبة من حيث الإقبال المتزايد مضيفين أن الاستثمار في هذا المجال يعد مربحًا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وذلك لعدم وجود ما يلبي متطلبات الشباب سواء في الأسواق أو في مواقع التنزه حيث ترتفع 100% في فترة الأعياد، علاوة على ذلك أن بعض العائلات والأسر الكبيرة قد تستأجر الاستراحة لفترة تتراوح ما بين يومين الى ثلاثة ايام. وطالب المواطن محمد الذروي الجهات المعنية بمراقبة تلك المواقع، مشيرًا الى ان من أهم أسباب تحول الشباب الى الاستراحات هو انعدام المواقع الكفيلة بجذبهم واشباع رغباتهم أيام الاجازات حيث إن الاسواق تخلو من مواقع الشباب ومواقع التنزه كذلك تخلو حتى من كراسي الجلوس، اضف الى ذلك ان قرار اغلاق المقاهي في الاحياء دفع بهم الى الاستراحات واصبح معظم الشباب يتوجهون للاستراحات لممارسة لعبة كرة القدم والبلايستيشن وغيرها من الألعاب. ويقول الشاب راكان الشريم: إن الشباب يتغلبون على ارتفاع الاسعار بجمع القيمة بالتساوي. مبينًا ان الشباب يبحثون عن مواقع تختص بهم وتلبي رغباتهم وفي تلك الاستراحات يتوافر كل شيء مثل الملاعب والألعاب وحرية اللعب والتحرك خلاف مواقع الترفيه الأخرى فلا تجد بها ملاعب، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن نجد ضالتنا في الاستراحات.