من (غفوة) لاعب منتخب الاثقال في اولمبياد بكين الى مدرب البلياردو الذي وجدته ادارة البعثة يلعب مع منتخب بلاده ضد المنتخب السعودي، ثم قضية الفنايل التي افقدت المنتخب السعودي للسلة الميدالية الذهبية وأخيرا ابعاد منتخب رفع الاثقال السعودي عن بطولة رفع الاثقال في فرنسا، والرياضة السعودية تدفع الثمن باهظا وتشوه سمعتها على ايدي اتحادات وإداريين لم يراعوا اهمية وجودهم وتواجدهم، وضرورة ان يرتقوا بالالعاب الى الآمال والتطلعات. فضيحة لا يمكن التكتم عليها والسكوت عنها، كالعادة الكل يلقي باللائمة على غيره ويشرك اطرافا اخرى في سبيل تخفيف الفضيحة على نفسه وعلى اللعبة والرياضة ككل، والبعض يحاول ان (يهوّن) الامر وكأنه ذهب بمفرده وليس ممثلا للرياضة السعودية في بطولة عالمية. يقول الاداريون (لا تكبروا الموضوع لم نكن اصلا سنحقق شيئا في البطولة)، والسؤال من غرس فيهم هذا الاحباط والمعنويات التي سلمت بالاخفاق مسبقا، إذن لماذا يذهبون وقبل ذلك يستعدون؟ هل الامر مجرد رحلة (نزهة) يعودون بعدها الى ارض الوطن دون اي مبالاة وكأن شيئا لم يكن؟ أما آخر محاولات الهروب من الفضيحة فهو تصريحات الامين العام لاتحاد الاثقال الذي لم يكن امامه من مخرج أخير الا ان يرمي باللائمة على اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات، وهذه المحاولات تضع اكثر من علامة استفهام؟، وهل هناك تخوف من الكشف على المنشطات؟ فضائح الكثير من الاتحادات بدأت تفوح رائحتها بطريقة ازكمت الانوف ووضعت المتلقي امام حقيقة واحدة وهي ان تنظيف الاتحادات واعادة ترتيبها بات امرا ضروريا، والا ستظهر فضائح اخرى في المستقبل والرياضة السعودية هي من يدفع الثمن، فاتحاد الاثقال والبلياردو ثم السلة ليس هم فقط الذي يعاني من الفوضى انما هناك اتحادات اخرى تحتاج لمعالجة عاجلة، فالفضائح بدأت قبل (اولمبياد لندن 2012)، فماذا عن الحال عندما تبدأ المنافسة وهل يكون بمقدور (الصقر الاولمبي) التحليق أم انه سيظهر مكسور الجناحين والسبب غياب المحاسبة وتلك الاتحادات التي اساءت لمفهوم الرياضة الحقيقي واعتبرت نفسها ملكا لرئيس همه التصريحات واطلاق الوعود قبل كل منافسة وسوق التبريرات عقب كل اخفاق، واداري همه البقاء وعدم زحزحته عن مكانه؟! عموما لا تنتظروا اي نتائج مادام ان المجاملة هي من يأتي بالعضو او المسؤول الى الاتحادات وليس كفاءته وخبرته وحبه لأن يكون الحصاد مفرحا للجميع وليس مبكيا!