كنا في مناسبات رياضية مضت اذا ما انهينا المشاركة بالاخفاق نهاجم الاعلام والحكام تارة والاندية واللجان تارة اخرى وحتى الجماهير تارة ثالثة، لايهم ان كان ذلك منطقيا، المهم ان يوجد البعض منفذا ل (الهروب) عن الحقيقة وعدم الاعتراف بواقع لا يتغير الا ان تتغير الافكار، ونؤمن ان العمل الارتجالي مهما طال (التستر) عليه لابد ان ينكشف ويفتضح أمره على طريقة (الزي المنسي) الذي ربما كلف المنتخب السعودي فقدان ذهبية دورة الالعاب الخليجية الاولى في البحرين، وليت اتحاد السلة اعتذر عن المشاركة مثلما كان يفعل في بطولات سابقة حتى لا نكتشف ان جهازه الإداري نسي (الزي) قبل ان ينسى الاتحاد بأكمله العمل الذي يعيد اللعبة للبطولات الغائبة. اخفاق المنتخب السعودي في البحرين واعتباره مهزوما من نظيره القطري بنتيجة 20-صفر بسبب عدم التزامه بإحضار الزي المتفق عليه، اعاد للاذهان حادثة منتخب اليد قبل خمسة اعوام امام قطر وقصة لاعب رفع الاثقال السعودي في دورة الالعاب الاسيوية التي اقيمت في بوسان الكورية قبل خمسة اعوام ايضا واعتباره مهزوما بعد ان اخذته (غفوة) اشبه بتلك (الغفوة) الطويلة لاتحاد اللعبة والتي ابعدته عن الانجازات، مع الاسف تكاثرت الاخطاء واستمرت الاخفاقات وبقيت الاعذار غير مقنعة وبعضها اشبه بالنكت، بينما الغيور على رياضة بلده ليس له حيلة الا ان يردد عبارة: "العتب على الزي الرياضي يا وطني". اتحاد السلة والاثقال وغيرهما من الاتحادات الرياضية التي يعشعش في دواليبها غبار الفشل هم انموذج حي للاتحادات التي من الممكن ان تقيم برامجها كيفما اتفقت على المستوى المحلي ولكن من الصعب ان تواكب المنافسات الخارجية بخطط (متعوب عليها) حتى تجلب انجازا معتبرا للرياضة السعودية بعيدا عن السيناريو الممل في طريقة العمل والاخطاء المتراكمة التي اصبحت غير مقبولة لدى الشارع الرياضي الذي اصبح لا يقبل بالكثير من الاعذار لايمانه التام (ان فاقد الشيء لا يعطيه)! الكثير من التعليقات على خبر منتخب السلة التي نشرت امس على موقع "الرياض" حملت روح الدعابة ووصف العلاج في آن واحد لذلك رأينا المرور عليها مع الاعتذار لاصحابها على التصرف لتلطيف بعض العبارات، يقول احدهم: "من المؤسف أن يحدث هذا الخطأ الإداري الكبير، فالتبريرات شبعنا منها ولا بد من محاسبة المتسببين مهما كان حجمهم أو مركزهم ففي الدول المتقدمة يستقيل المسؤولون عند حدوث أي خلل إداري في أي مؤسسة حكومية أو اهلية أما نحن فنقدم التبريرات ونتفنن في اختيار كلماتها ونرمي باللائمة على غيرنا وفي حالة الفوز والنجاح فخذ من المديح، إلى متى ونحن كذلك؟ ويقول آخر: "عالجوا مشاكل منتخب القدم قبل السلة" ويطالب رابع: "نريد دماء وطنية جديدة قادرة على العطاء اكثر، مشكلتنا ان الامر يوكل لغير اهله بسبب المحسوبيات"، ويشير خامس الى ان المبارة لو كانت في السعودية لتدخلت (الواسطة) لحل الازمة، بسبب اننا دائما نحاول حل الامور بالواسطة وقال: "اعتقد ان ذلك تسبب في تأخر مسيرتنا الرياضية والحضارية والعلمية عن باقي الدول لذلك الرجاء من الجميع ربط احزمة المقاعد فلا كورة تنفع ولا سلة تفيد".