أكد المقدم حمد بن محمد السبيل - المديرية العامة للجوازات - ان رحيل الأمير سلطان رجل العطاء والجود والبذل فاجعة وخسارة كبيرة فقدت به الأمة أحد أبرز قادتها الكرماء رجل السخاء الذي كان يعطي وهو يستمتع بعطائه فهو شخصية إنسانية عالمية عصرية شيد وقدم لدينه ووطنه وللمسلمين كافة ما يعجز الإنسان عن حصره ووصفه.. رحل ولكنه لم يرحل فهو مخلد في الذاكرة في وجدان الجميع دائماً.. أرسى مؤسساته الخيرية ذات الأعمال الجليلة الدائمة وأبقى منابر العلم لينتفع بها ولم يمت من خلف فقد خلف رجالاً نبلاء يسيرون على نهجه إن شاء الله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. فعزائي المتجدد لقائد المسيرة يحفظه الله الوفي الذي رفض نصائح الأطباء وخرج من المستشفى قبل ان يتشافى وذلك لاستقبال أمير الكرم وحضوره يحفظه الله للصلاة عليه وتشييعه إنه عطف الابوة والاخوة النابع من القلب تماماً فياله من حب وتضحية ووفاء صادق، وعزائي لولي العهد الأمين الأمير نايف ولأنجال فقيد الأمة وللأسرة المالكة كافة وللشعب السعودي النبيل. لقد أسعدني وأسعد كل مواطن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه لله باختياره الموفق وتعيينه لصاحب السمو الملكي الأمير نايف ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية فهو خير خلف لخير سلف فأهنئ سموه الكريم على هذه الثقة وابايعه على السمع والطاعة في المنشط والمكره على سنة الله ورسوله ان اختيار سموه لم يأت من فراغ فهو رجل دولة من الطراز الأول ورجل السياسة والحكمة والإدارة. أتم بالقوة والأمانة والرزانة وسرعة البديهة والعقل المستنير. كل هذه جعلت منه قائداً عبقرياً محنكاً.. اعتلى المناصب بسن مبكر حيث عين عام 1372ه أميراً لمنطقة الرياض والتي كان وكيلاً لها بالعام الذي قبله. يمتلك مهارة عالية في اتخاذ القرار وإدارة الأزمات وحسمها من غير تعجيل مخل أو مضر. عمل على التحديث التقني المستمر لكافة قطاعات وزارة الداخلية وتطوير القدرات البشرية بالتعليم والتدريب المتجدد وتطوير البنى التحتية وتنمية وتطوير اقتصاد الوطن والحفاظ عليه.. أنشأ كراسي ومراكز علمية وبحثية متعددة محلياً ودولياً كما أقر جوائز ومسابقات قيمة. دعم الجمعيات الخيرية ولبى احتياجات المواطن ومطالبه. ودعم الجهود الإغاثية المتعددة في كافة أنحاء المعمورة وأشرف عليها له دور ريادي في مكافحة الارهاب ومناصحة الموقوفين الذين عرفوا بعدها أنه أب حنون ولا ينسى دوره يحفظه الله في محاربة الفكر الضال بالفكر المستنير بدلاً من الشدة والسلاح والذي تخمض عن تأسيس إدارة الأمن الفكري في عام 1427ه ضمن تنظيم وزارة الداخلية الإداري. حفظ الله الوطن وقادته وأدام الله علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار.