أنهى أكثر من 140 شاباً وشابة بمختلف التخصصات 17 مشروعاً جاهزاً للخروج للسوق بشكل جماعي وبعدد ساعات عمل بلغ 54 ساعة موزعة على ثلاثة أيام هي الإجازة الفعلية لهم في برنامج "اطلق عملك من إجازة نهاية الأسبوع" بنسخته السعودية. و استطاع برنامج ستارت اب ويك إند المهتم بريادة الأعمال التقنية أن يحصل على أكثر من 600 طلب للمشاركة قبل عقده في مدينة الرياض من الجنسين ومن مختلف التخصصات وتم ترشيح المشاركين بناء على المؤهلات والخبرات، وتناول اللقاء 54 فكرة واعدة تقنية وتمت الاستعانة ب25 فرداً بتخصصات مختلفة ليكونوا "مرشدين" للمشاركين لتقديم الدعم الفني والتقني والإداري. وفي النهاية عرضت تلك الأعمال على ستة محكمين من أصحاب السبق في ريادة الأعمال في المنطقة العربية وهم نورة الكعبي رئيسة تواصل والتنمية البشرية في مدينة أبوظبي الإعلامية، و رشيد البلاع مدير شركة (إن تو في) للإنترنت، وزياد جرار المدرب الحياتي والمؤسس لشركة إنسانية والشريك المؤسس لشركة مقاصد، وأحمد عبدالوهاب مدير قسم ريادة الأعمال بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وعبدالرحمن طربزوني مدير إقليمي في غوغل، نور العبدالكريم مديرة وحدة دعم ريادة الأعمال التقنية ببرنامج "بادر" . لنقد الفكرة وطرح أسئلة والملاحظات على رواد الأعمال في طريقة تحويلها لأرض الواقع وحصل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى على دعم من بادر بالإضافة إلى جوائز مادية بلغت 60 ألف ريال. "الرياض" التقت برشيد البلاع وسألته حول رعايتهم لهذه المناسبة باعتبار أن المشاريع ستكون منافسة لهم كشركة تعمل في نفس المجال فذكر بأنه من الخطأ أن تعتقد أن تلك المبادرات ستنافس بعضها البعض فنحن حتى الآن في سوق كبيرة ذات فرص تستوعب الجميع، إن لم نستثمر بها الآن ونطور من قدرات شبابنا سيأتي من يفعل ذلك من الخارج وما يعتقد البعض بأنه منافس لنا الآن قد يكون شريكاً في المستقبل بالاندماج أو الشراء مثل هذه الملتقيات هي لتبادل الخبرات والأفكار والتجارب ونسعى لجعل هذا السوق الكبير لأبنائه من الوطن، نحن نبحث عن خدمات تقدم للمستهلك لأننا بحاجة لرواد أعمال يسهلون علينا حياتنا. وعن مستوى الأفكار ذكر البلاع بأن مستوى الشباب والفتيات كان رائعاً وكان هناك جودة عالية في الأفكار واندهشت من روح العمل كفريق واحد بعيداً عن الأنانية، وما تم تطرحه في ثلاثة أيام يستغرق شهوراً في مؤتمرات وجلسات أخرى للخروج بنفس التطبيق. الأفكار أثناء نشرها والتصويت عليها وعن نصيحته لأصحاب تلك الأفكار طالب البلاع بالاستمرارية فالفكرة وحدها ليست دليلاً على النجاح ولا حتى التخطيط ولا بد من اجتماع الفريق فقد يكون منهم من هو مرتبط بوظيفة والأخرى ربة منزل والثالث في منطقة مختلفة ومن المهم للمستفيد أن يخرج بفائدة العمل بروح الفريق فقد تتاح للمستفيد فرصة أخرى تكون أفضل من سابقتها وبظروف أفضل فيتجه لها. أما عبدالرحمن طربزوني فذكر بأن الشركة قدمت دعماً توجيهياً كهدية للفائزين أصحاب المراكز الثلاثة لمدة ساعتين يتواصلون مع ستة من كبار المهندسين في قطاعات مختلفة من الشركة لأن السؤال الملح الآن ماذا سيعملون بعد هذا الفوز وسيتوفر لهم بعد اللقاء إجابات عن أسئلة مثل كيف يذهبون للسوق وكيف يعالجون المشاكل التقنية والإعلانية. وعن الخطوة القادمة يطالب طربزوني المشاركين بعدم الاستسلام فما تم تقديمه في الأيام الثلاثة يعد مبهراً مقارنة بالكثير من النسخ لنفس البرامج في دول مختلفة قد تكون بيئتها والتدريب فيها أفضل مما هو لدينا لكننا شاهدنا نتائج لا تقل عن ما قدم هناك فلدينا مستوى وجودة فكرة، وعن الحكم عن المنتج ذكر طربزوني بأن السوق هو من يقول ذلك فقط فلا تحكم على منتجك بالفشل أو تسمع ذلك من الآخرين وإنما ضع المنتج في السوق واجعله هو من يقول ذلك. وهنا تستعرض " الرياض" المشاريع الثلاثة الفائزة : * الفكرة صاحبة المركز الأول (مقاضينا) تعتمد الفكرة بحسب لطيفة الوعلان مديرة الفريق الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة التكنولوجيا بجامعة واشنطن على فكرة شراء احتياجات المنزل ونسيان احدها في حالات كثيرة أو تذكر أحد أفراد المنزل لأحد الاحتياجات ومازال المتسوق موجوداً في المحل، تعتمد الفكرة على تطبيق للهواتف الذكي لإنشاء المتطلبات، وكذلك وضع السعر المرصود وخصم السعر مباشرة من المبلغ الإجمالي، وفي البداية سيعتمد المشروع على شراء احد المحلات الكبرى له أو يعتمد على الإعلانات كآخر العروض المقدمة وأركان للأخبار، وبحسب الوعلان فإن الخطوة القادمة هي تقييم الوضع والنواقص التي يمكن إضافتها على البرنامج للوصول إلى منتج عال الجودة بدون أخطاء و الاستفادة من ملاحظات لجنة التقييم، وتضمن فريق العمل بيان المقحم، أماني المسعد، نديم طباع، إياد العاقل. * الفكرة صاحبة المركز الثاني (رتل) يذكر الأستاذ محمد بدوي وهو أحد أعضاء الفريق القائم على العمل: يعتمد المشروع على طرح حاتم قزاز الذي قدم فكرة إنشاء مدرسة للقرآن الكريم تعتمد على تطبيق على الانترنت وموقع يقوم المستفيد من تسجيل صوته بقراءة شيء من القرآن الكريم ومن ثم بثه عبر الموقع واستماعه من قبل بعض المتخصصين وتسجيل الملاحظات عليه في القراءة أو التجويد، ويذكر بدوي بأن المجموعة قد وضعت الخطوات الرئيسية للبرنامج و تم التواصل مع إحدى الجمعيات الخيرية والتي عرضت عليهم مبلغ استثمار 130 ألف ريال في حال كون المشروع بالجودة المطلوبة كما هو موضح من الفكرة ويتم الآن وضع اللمسات الأخيرة على التطبيق لإطلاقه شارك في العمل محمد الزهراني كمستشار وعبدالعزيز الشلهوب كمطور. * الفكرة صاحبة المركز الثالث (صوت المتسهلك) جاءت الفكرة لدعم المستهلكين بتطبيق يمثل بوابة لقصص وحكايات حصلت للمستهلكين أثناء تجربتهم لمنتج معين وذكر إيجابياته وسلبياته، وتم وضع تطبيق مناسب يتمكن من خلاله المستهلك في بث شكواه وتثبيتها بالتصوير وذكر المكان والزمن الذي حصلت فيه المشكلة، وتقول سارة الصالح صاحبة الفكرة إنهم عملوا على تصميم بسيط وجذاب للخدمة عبر موقع الانترنت وآخر كتطبيق للهواتف النقالة من أجل ان يكون في متناول الجميع وتم وضع نموذج ربحي للموقع وبدأنا بعمل قصة قصيرة توضح الهدف من التطبيق، وبحسب الصالح فإن العمل يجري لتحسين الخدمة وطرحها في نموذج نهائي، وشارك في التطبيق مشعل الصقر : تصميم وتطوير الموقع وإعداد العرض مع الفريق عبدالاله العنقري طور الموقع والممثل الرئيسي في القصة المعروضة وحمد الهديان مطور الموقع والمصور و فرانشيسكو فرانكو: مطور تطبيق الفكرة على اندرويد.