اختتمت الأربعاء الماضي فعاليات ملتقى «عرب نت» الذي تم تنظيمه لأول مرة بمدينة الرياض، ويعتبر التجمع الأكبر للقطاع الرقمي لرواد الأعمال بالمملكة، وشارك في فعاليات الملتقى أكثر من 45 خبيرا إقليميا ودوليا، وشكل نافذة لبحث التحديات والفرص التي تواجهها أكبر سوق في المنطقة، وتبادل وجهات النظر حول التوجهات العالمية للتجارة الإلكترونية، إضافة إلى التعرف على أفضل المشاريع والشركات الرقمية الناشئة في المنطقة عبر مسابقة ماراثون الأفكار من «كوالكم»، وقد تباينت آراء الخبراء في مناقشة مستقبل النشر عبر الهواتف الذكية ، حيث رجح البعض جعل المحتوى مجانياً أو مدفوعاً بطريقة أو بأخرى والبحث عن طريقة مناسبة للكسب المالي دون أن يكون ذلك عائقاً للناشر أو القارئ مع انتشار منصات جديدة تسهم في وضع أنظمة رقمية ديناميكية للنشر وتنفيذ المحتوى، وتحدث في الجلسة كل من شادي حسن المؤسس والمدير العام ل « flagship» وبدر ورد الرئيس التنفيذي ل «ارتقاء» وعبد العزيز حمزة الرئيس التنفيذي لشركة «quad dimensions»، وأكد ورد على أهمية أن يكون البحث عن طرق مناسبة للدفع، وأن تكون هناك قيمة مضافة، مشيرا الى أن الفكرة التي يتم العمل عليها الآن أن تكون هناك بوابة يتم الدفع للدخول عليها ومن ثم يكون باقي المحتوى مجانيا ومناسبا لعمر وجنس المستفيد، تطبيقات الهواتف أصبحت الآن متوافقة مع جميع المجالات العملية والصحية والتجارية وحتى الرياضية التي أصبحت المتحكمة في الإنسان. وطالب شادي حسن الشركات التي لديها ميزانيات لخدمة المجتمع بأن تسهم في هذا النوع لتقديمها خدمات مناسبة، فأحد البنوك طلب خدمة موجهة للأطفال في كيفية الادخار ويمكن طرح مجموعة من الرسائل حول الماء والكهرباء وغيرها، واتفق المتحدثون على أن سوق الشبكات الاجتماعية بحاجة إلى العديد من الدراسات التي تكشف عن ميول المستخدم حسب المنطقة التي يعيش فيها وعمره وجنسه ومستواه التعليمي وغيرها من الصفات التي تميز كل مستخدم عن غيره، وأن السوق كبير لمنصات النشر، لكن المخاطرة عالية جداً بسبب ثقافة القراءة، وهناك تكلفة عالية لبعض الأفكار مثل الكتاب السمعي، وأجمع المتحدثون على أن الألعاب الإلكترونية مازالت تواجه مشكلة عدم توافر معلومات عن مجتمع اللاعبين في السعودية رغم السوق الكبير للشركات هنا حتى مع عدم تعريب العديد من الألعاب، حيث يشير بعض الدراسات إلى إتقان 14 بالمائة فقط من اللاعبين اللغة الإنجليزية. وتحدث في الجلسة كل من الأمير فهد بن فيصل صاحب مبادرة «نعم»، وعبد الله الزبن الشريك المؤسس ل «lumba inc» و عبد الله حامد الرئيس التنفيذي لتاكو للألعاب، ومشهور الدبيان الرئيس التنفيذي لسعودي قيمر.من جانبه، كشف مدير عام شركة كوالكم في الشرق الأوسط وأفريقيا زياد مطر في تصريح خاص ل «اليوم» أن مطوري التطبيقات السعوديين لم تتح لهم الفرصة في السابق مع وجود أفكار ممتازة، إلا أنهم في الوقت الحالي تحولوا من مستهلكين للتطبيقات إلى منتجين على مستوى عالمي، وأصبحت الفرصة لديهم للإبداع وجني المردود المادي كون الهواتف الذكية لم تعد من أكبر القطاعات، بل أصبحت أكبر قطاع على مستوى التكنولوجيا والاقتصاد في العالم، والمملكة مازالت تعتبر بيئة خصبة لكثير من الشركات والمطورين كونها سوقا مفتوحا بجميع المستويات تحمل شبكات تعتبر أفضل الشبكات المتوافرة في العالم ويتم تطويرها سنة بعد أخرى لتتخطى أهم شبكات العالم، وتابع أن تطبيقات الهواتف أصبحت الآن متوافقة مع جميع المجالات العملية والصحية والتجارية وحتى الرياضية التي أصبحت المتحكمة في الإنسان، وأطلقوا في ملتقى «عرب نت» مبادرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تحت اسم «فاست تراك» التي تهتم بالرياديين ومطوري البرامج من الشباب والشركات التي تحمل أفكارا جديدة ومميزة في مجال تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عبر دعم ووضع جميع التقنيات تحت تصرفهم لتمكنهم عبرها تمييز برامجهم عبرها مثل تقنيات الواقع المضاف، إضافة إلى التقنيات الأخرى مثل تقنيات الأصوات والصور ثلاثية الأبعاد وخدمات المواقع «جي بي اس» إضافة إلى المساعدة التقنية سنقوم بمحاولة لتطوير الأفكار أيضاً عبر احتياجاتهم من الاستشارات في جميع المجالات، إضافة إلى الإحصائيات والدراسات التي يحتاجونها، شريطة إنهاء مشاريعهم خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر، وبعد نجاح المشروع أو الفكرة نقوم بنشرها وتطبيقها عبر جميع المنصات المدعومة من «كوالكم»، وآلاف الشركات العاملة والمشغلة للهواتف الذكية ومزودي الخدمات.وحول المعايير التي تم بناء عليها اختيار المشاريع المختارة، أشار الى أن معيارها هو توافق المشروع مع الهواتف الذكية وارتكازها على تقنيات «سناب دراجون» العامل على أغلب الهواتف الذكية ليمكن ذلك من تطوير الفكرة أو التطبيق على غالبية الهواتف الذكية مستقبلا.يذكر أن المشاريع والأفكار التي فازت في مسابقة ماراثون الأفكار هي فكرة المتسابقة لطيفة بكر بتطبيق «لنتواصل» الحاصلة على جائزة المرتبة الأولى البالغة 2500 دولار، وحصل جواد عبد الصمد «ستادي تيم» على جائزة المرتبة الثانية البالغة 1500 دولارا، بينما حصل عتبة مشوح «خط تايب ستيج» على جائزة المرتبة الثالثة البالغة 1000 دولار.