أكد عبدالرحمن طربزوني مسؤول شركة غوغل في المنطقة العربية خلال اختتام فعاليا "عرب نت " الرياض 2012م، ان عدد مشاهدات اليوتيوب في السعودية قفز من 90 مليون مشاهدة في اليوم الواحد كآخر إحصائية معلنة إلى 190 مليون مشاهدة خلال أشهر من أصل 240 مليون مشاهدة للشرق الأوسط عامةً. جاء ذلك في جلسة رواد اليوتيوب، التي انعقدت ضمن فعاليات ملتقى عرب نت المنعقد لأول مرة في المملكة يومي الثلاثاء والأربعاء 20-21 نوفمبر وشارك فيها كل من عبدالعزيز الشعلان، مدير التسويق c3 films وعبدالله مندو، الرئيس التنفيذي لشبكة يوتيرن، وخالد الفراج، المدير التنفيذي لقناة صاحي، وعبدالله الدريعان مقدم برنامج تيرمنال على قناة حركات. وتحدث طربزوني في الجلسة بداية عن أهم ما يميز السوق السعودي فالمستخدم دائم الارتباط بالأجهزة الذكية وتتقدم استعمالاته إلى استخدام برامج معقدة ويتميز بالأرقام العالية في انتاج الفيديو ومشاهدته كما أن 20% من عمليات البحث تتم عبر أجهزة متنقلة و 50% تقريباً من كل مشاهدة في المملكة تتم عبر أجهزة متنقلة ومن المتوقع خلال الخمس سنوات أن تكون السعودية مقارنة لألمانيا في انتشار الأجهزة المتنقلة والأجهزة المتنقلة مع أرقام أخرى عالية ف 34% من إنتاج المحتوى يأتي كذلك من المملكة على مستوى الشرق الأوسط. من جانبه، ذكر عبدالله مندو، أن أهم أسس النجاح في برامج اليوتيوب هو التركيز على المحتوى مؤكدًا على القاعدة الإعلامية 'Content is king' وقال ان 25 موظفًا من أصل 35 موظفًا يركزون جهودهم على هذه النقطة، مؤكدا في الوقت نفسه انهم واجهوا مشاكل في إيجاد كوارد مؤهلة مع سوق غير مؤهل لصناعة المحتوى وهنا برزت شركات جديدة تقوم بإدارة المواهب، من جانبه أكد عبدالله الدريعان أن محتوى اليوتيوب العربي لا يزال غير علمي واغلبه كوميديا. هذا وخصصت الجلسة الثانية للألعاب الإلكترونية فقد اجمع المتحدثون فيها على مشكلة عدم توفر معلومات عن مجتمع اللاعبين في المملكة رغم السوق الكبير للشركات هنا حتى مع عدم تعريب العديد من الألعاب حيث تشير بعض الدراسات إلى إتقان 14% فقط من اللاعبين للغة الأنجليزية وتحدث في الجلسة كل من الأمير فهد بن فيصل صاحب مبادرة نعم وعبدالله الزبن الشريك المؤسس ل lumba inc وعبدالله حامد الرئيس التنفيذي لتاكو للألعاب ومشهور الدبيان الرئيس التنفيذي لسعودي قيمر. واتفق الجميع إلى ضعف المتخصصين من التقنيين العاملين في مجالات الألعاب كمبرمجين ورسامين مع ضعف الرغبة في الشراء من قبل المستخدمين واستدل مشهور الدبيان بتجربة عبدالله كونش في أحد الألعاب التي قام بتصميمها حيث لم يتجاوز عدد المشترين خلال الستة أشهر 1300 تحميل فقط وهي لا تتجاوز 99 سنتا فيما تم تحميلها 32 ألف مرة عندما تم تحويلها لمجانية خلال أربعة أيام فقط، كما أن البعض يتساءل بكل عفوية عن متى ستتوفر اللعبة في الجلبريك. المحتوى العربي في الغالب كوميدي.. والعرب يفتقدون إلى مطوري ألعاب وذكر عبدالله حامد ان الصناعة بحاجة لمطورين متميزين وبحاجة لمسوقين، حيث أن اللعبة غالباً لا تسوق نفسها بنفسها كما ان الصناعة تأخرت لأكثر من 20 سنة بعد اخفاق احد الشركات العربية التي كانت لها الريادة في الألعاب العربية لكنها توقفت مما جعل هناك فجوة كبيرة ساعد على اتساعها انتشار الأنترنت بسرعة، وطالب الأمير فهد بن فيصل بضرورة توفر أرقام تساعد في البحث عن أفضل طريقة يتم تقديم الألعاب من خلالها كما أن هناك حاجة للمنطقة لوجود مبدعين فحتى مع تجربة احضار شركة من اليابان لتقديم دورات في الألعاب إلا ان هناك حاجة كبيرة إلى مقدمي خدمات رواد فهذا القطاع لا يحتاج إلى موظف عادي. وأشار عبدالله الزبن إلى تحول غوغل للدفع عبر الشركات التي تقدم خدمات الاتصال سوف يساعد في عمليات الدفع فما زال هناك تخوف من استخدام وسائل الدفع كالفيزا والمستركارد. واختلف المتحدثون في الجلسة الثالثة حول مستقبل النشر عبر الهواتف المتحركة في جعل المحتوى مجانياً أو مدفوعاً بطريقة او أخرى والبحث عن طريقة مناسبة للكسب المالي دون ان يكون ذلك عائقاً للناشر او القارئ مع انتشار منصات جديدة تسهم في وضع أنظمة رقمية ديناميكية للنشر وتنفيذ المحتوى وتحدث في الجلسة كل من شادي حسن المؤسس والمدير العام ل flagship وبدر ورد الرئيس التنفيذي لإرتقاء وعبدالعزيز حمزة الرئيس التنفيذي لquad dimensions وذهب بدر ورد الى أهمية ان يكون البحث عن طريقة مناسبة للدفع وان يكون هناك قيمة مضافة فالكرة التي يتم العمل عليها الآن ان تكون هناك بوابة يتم الدفع للدخول عليها ومن ثم يكون باقي المحتوى مجانيا ومناسبا لعمر وجنس المستفيد وطالب شادي حسن الشركات التي لديها ميزانيات لخدمة المجتمع ان تسهم في هذا النوع لتقديمها خدمات مناسبة فأحد البنوك طلب منا خدمة موجهة للأطفال في كيفية الادخار ويمكن طرح مجموعة من الرسائل حول الماء والكهرباء وغيرها، ويرى المتحدثون أن السوق كبير لمنصات النشر لكن المخاطرة عالية جداً بسبب ثقافة القراءة وهناك تكلفة عالية لبعض الأفكار مثل الكتاب السمعي. من جانبها شاركت جريدة الرياض ممثلة بمدير إدارة الإعلام الإلكتروني الزميل هاني الغفيلي في فعاليات الجلسات حيث اكد الغفيلي أن تشهد قنوات الاعلام التقليدية تعيش مرحلة انتقالية، مضيفاً أن هذا التحول طبيعي فالاعلام الالكتروني ليس وسيلة وإنما أرضية ومنصة مشددا على ان الإعلام الإلكتروني ليس السبب الوحيد في افلاس الصحف الورقية العالمية،إلا أن إغلاق معظم شركات الأوراق في العالم واندماجها مع بعض والاحتكار الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 280% كل ذلك أدى الى الخسائر، مشيراً إلى عدد من الاركان الرئيسية في نجاح الاعلام الالكتروني ومن أهمها التركيز على فئة معينة والتركيز على مجال متخصص، بالإضافة إلى الاحتراف والمهنية الاعلامية،والتواجد الفعال عبر الشبكات الاجتماعية فكل المواقع الاعلامية تقريباً لها تواجد في الشبكات الاجتماعية لكن القليل منها يكون بشكل متفاعل مع المستخدم، كما أن دعم المواد الخبرية بالوسائط المتعددة هو مايميز الإعلام الإلكتروني سواء كان ذلك بالمحتوى الصوتي أو المرئية أو المحتوى الحركي أو حتى بالمواد التفاعلية. مؤكداً على أن 56% من تصفح "الرياض الالكتروني" من أجهزة الهواتف المحمولة، لذا من الضروري تطوير المواقع بما يتلاءم مع الأجهزة الكفية وتنفيذ تطبيقات لمختلف الأجهزة (آيفون، اندرويد، بلاكبيري، ويندوز فون) خطوة هامة واساسية وفرصة فتح منصات إعلانية جديدة. مشيراً الى أن الرياض.نت alriyadh.net والمخصص لمتابعة الأخبار الجديدة والمستجدات اللحظية وبثها مباشرة على مدار 24 ساعة، تقدم فكرة مختلفة تتيح للقراء المشاركة بالأخبار والصور والاستفادة من المواقع الاجتماعية (الفيس بوك - تويتر) في تحديث الأخبار والفيديو الأمر الذي يسهم بأن يشارك القارئ في العملية التحريرية بالخبر والصورة. وأسدل الستار في نهاية الملتقى على مسابقة الشركات الناشئة وأعلنت نتائج المسابقة حيث حل في المركز الأول مشروع متكلم وفي المركز الثاني مشروع ارابيان كود، وفي المركز الثالث مشروع قرطاسية، أمام مسابقة مارثون الأفكار فقد حل أولاً لطيفة بكر التي لفتت انتباه الحضور بجدارة أثناء القائها لفكرتها وفازت أيضاً بجائزة تصويت الجمهور، وجاء في المركز الثاني جواد عبدالصمد، وفي المركز الثالث عتبة مشوح.