ما أصعب الوداع .. فكيف بمن نحبهم حباً جماً ..؟ الوداع الذي تكون دمعته أصدق دمعة وأحرّها .. تكون مثل النزيف ، وأي نزيف .. إنه نزيف الحب .. نزيف الفراق .. كانت دمعات الأمير خالد الفيصل تمثل دمعة كل إنسان عرف الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله ، ورأى مآثره .. سلطان الخير الذي لوداعه تطيح بنا الدمعة كما قال الامير خالد : عند الموادع دمع عيني غلبني وطاحت بي الدمعة على كف سلطان أحب يمنى عمي اللي حشمني ومن لامني في حب سلطان غلطان شيخٍ بالاخلاق الكريمة ملكني بالمرجلة فارس وبالرحمة انسان ومن يزرع المعروف لابد يجني ومن يفعل الاحسان يجزى بالاحسان واللي يريد المجد لابد يبني في قلوب وعقول المخاليق بنيان أفاخر بعمي على الناس واثني ويستاهل البيضا سلايل كحيلان له موقفٍ عند الملمّات يثني سلطان موقف والتجاريب برهان إلى انتهض يكفي وإلى مد يغني وإلى تكلّم كل شيٍ معه لان وإلى وعد يوفي وإلى قال يعني وإلى ارتكى للحمل شاله بليهان بالطيب جاوز كل هقوة وظني الله يوفقه السعد وين ماكان سلطان الخير .. طائر الخير .. أنموذج الخير والحب والعطاء والوفاء .. تتسجد كل المعاني السامية في شخصكم الكريم رحمك الله .. ألم يقل الأمير خالد الفيصل: الطير ياعمي باسميه سلطان يا حيث به من شخص عمي مواري طير السعد .. طير الهدد .. طير حوران صقر الرجال اصخا بصقر الحباري كل على جنسه رفيعٍ وله شان وأنا بهم يا اهل المعرفه أماري عمي صليب الراس عمي كحيلان عمي على كسب النواميس ضاري رحمك الله ياسلطان الخير .. هاهي الناس تدعو لكم في كل مكان وزمان متضرعة إلى الله أن ينزلكم الفردوس الأعلى ، وهاهي الأحزان تبثها ألسنة تترجم قلوب العرب والعجم ، متألمين لفقدكم : يدعون كل الناس من كل الاجناس والله يقبل ما دعي لك باثرها حبك غدا بقلوبهم ماله قياس كم واحدٍ نفسه لنفسك نذرها من حبه الله سخّر لحبه الناس والله يخص بنعمته من شكرها ! لكم مآثر ياسلطان الخير .. عرفها القاصي والداني .. والتمسها آلاف الآلاف .. لكم ابتسامة عرفتم بها لمن يلتقيكم .. كأنه يعطيكم الذي هو سائله: مثلك جعله الله على الناس مسؤول من فوق حمله حمل غيره يشيله ومثلك يذب الريع والحمل منقول يقطع به الفرجه ولو هي طويله ومثلك كما سيفٍ شطيرٍ ومسلول لي كبرت القالة فصلها فصيله ومثلك يفتّح بالرجا باب مقفول ضحكة حجاجه كل همٍّ تزيله يجزاك ربي عن سجاياك بقبول كم ناصرت يمناك معدوم حيله رحمك الله ياسلطان الخير .. يامن توحش الديار برحيلك .. وتتوعر الجبال والتلال ، وتغيب الشموس : للدار وحشه عقب سيّد هل الجود وعيني غشاها عقب شمسه ظلالي مالوم رجلك لو شكت كايد الكود اتعبتها ترقى سنود المعالي للجسم حد وغايتك مالها حدود ظلمت نفسك من قديمٍ وتالي تمشي وعرها كنّها سهود ومهود لله درّك ما تغاليت غالي ما تنتظر للجود يا شيخ مردود تشرب مرار وتسقي الغير حالي ما ينثني عزمك خطير على الزود من عاليٍ تجمع على راس عالي يا طيّب طابت لك البيض والسود اسرت في حبك قلوب الرجالي يفوح مع ذكرك شذا الورد والعود وكلٍّ ينعّم بك إلى جا مجالي مرضك يمرضني وسعدك لي سعود ياليتي انقل عنك ضيم الليالي لقد مرضنا جميعنا بمرضكم .. كما سعدنا بسعدكم .. وتقطعت قلوبنا بفقدكم .. لأنكم من قال فيه خالد الفيصل ماقال في القصائد أعلاه ، ووصفكم بوصف لامبالغة فيه : تواضع والكريم أعطاه هيبة ولان وكل عسرٍ معه لاني تميّز بالكرم وبحسن خلقه شجاعٍ يوم ذلات الجباني تزود همومه ويضحك حجاجه تحسبه ما عرف همّ الزماني ! وهو من كابد صروف الليالي وجرّب كيدها سرّ وعلاني وهو سلطان في كل المواقف بنى له في سنام المجد شاني تخيّر منزله لله درّه أمير بكل مفهوم المعاني ! رحمك الله ، ليت المرض كان بنا ، ونستطيع نقله .. ولكن ؟! لله قدره جلّ قدرته يا صديق الفقراء والمرضى والبائسين :ليت المرض ينقل عن اللي نودّه والله لا شيله عن غلا الناس سلطان شيخٍ جميع الناس ذخرٍ تعدّه إن ضاقت الأيام واشتدت ازمان ملجا الرفيق ومن بعد كان ضدّه حتى العدو ينصاه لي ضاق به شان محدٍ وصل بالجود والطيب حدّه وأنا اشهد إنه أكثر الناس إنسان كم واحدٍ عن لحظة الياس ردّه حتى زرع له بالأمل روض بستان أما الشجاعة فاسأل اللي يندّه وعزّي لمن لاقاه سلطان غضبان يمناه إذا همّت بحصنٍ تهدّه ويسراه ياما عدّلت راس غلطان وكلٍ عطاه الله من الحمل قدّه ونصيب ابو خالد عزع كل ميزان وتضحك لها عينه وسنه وخدّه ما كنها إلا ريشةٍ شالها حصان رحمك الله يا أبا خالد رحمة واسعة ، كما رحمت الناس ..