فتحت القوات السورية نيرانها عشوائيًا في محافظة حماة أمس الأحد، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، فيما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية بلدتين في ريف درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة الثورية أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح آخرون فجر أمس في منطقة سهل الغاب بمحافظة حماة عندما قامت قوات موالية للأسد قبيل الفجر بإطلاق النار عشوائيًا مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين من كانوا يتوجهون لصلاة الفجر في المسجد. وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيين قتلوا فجر أمس في بلدة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة، مشيرًا إلى أن جنازتهما تحولت إلى «مظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام». وجنوبا، اقتحمت قوات أمنية بلدتي داعل وابطع في ريف درعا (جنوب)، التي سقط فيها قتيل برصاص الأمن السبت خلال تفريق مظاهرة. وأزالت الحواجز التي نصبها الأهالي في الشوارع والطرقات، بحسب المصدر. وأكّد المرصد أن إطلاق رصاص كثيف يسمع في بلدة بصرى الشام (ريف درعا). وأشار إلى اضراب عام تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ أربعة أيام كان من المقرر أن يدخل في حالة عصيان مدني في يومه الخامس. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فقد قتل 2553مدنيًا و796 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاضطرابات في سورية منتصف مارس الماضي. من جهة أخرى عين الرئيس السوري بشار الأسد محافطين جديدين لمحافظتي ادلب وريف دمشق اللتين تشهد مناطق فيهما اشتباكات وحركة احتجاجية، حسبما أعلن مصدر رسمي. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الأسد أصدر «مرسومًا يقضي بتعيين ياسر الشوفي محافظًا لادلب والمهندس حسين مخلوف محافظًا لريف دمشق»، بدون أن تضيف أي تفاصيل. ويتهم النظام السوري «عصابات إرهابية مسلحة» بزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. وكان الأسد أصدر عدة مراسيم خلال الأشهر القليلة الماضية تقضي بتعيين محافظين جدد في مدن سورية عدة. وقالت (سانا): إنه تم أمس الأحد تشييع جثامين ستة من قوى الجيش والأمن لقوا حتفهم برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة بحسب وصفها في ريف دمشق وحمص.