افاد مصدر حقوقي ان مدنيين قتلا فجر امس في ريف حماة (وسط سوريا) واقتحمت قوات امنية وعسكرية بلدتين في ريف درعا (جنوب)، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، فيما اعلن مصدر رسمي ان الرئيس السوري بشار الاسد عين محافطين جديدين لمحافظتي ادلب وريف دمشق اللتين تشهد مناطق فيهما اشتباكات وحركة احتجاجية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان مدنيين قتلا فجر امس في بلدة قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة، مشيرا الى ان جنازتهما تحولت الى «مظاهرة حاشدة تطالب بإسقاط النظام». وجنوبا، اقتحمت قوات امنية بلدتي داعل وابطع التي سقط فيها قتيل برصاص الامن امس الاول خلال تفريق مظاهرة. وقد ازالت الحواجز التي نصبها الاهالي في الشوارع والطرقات، بحسب المصدر. واكد المرصد ان اطلاق رصاص كثيف سمع في بلدة بصرى الشام (ريف درعا)، مشيرا الى اضراب عام تشهده بلدات وقرى محافظة درعا منذ اربعة ايام كان من المقرر ان يدخل في حالة عصيان مدني في يومه الخامس. ويأتي ذلك غداة مقتل ثمانية مدنيين في عمليات دهم واطلاق رصاص في سوريا، خمسة منهم في مدينة حمص، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اصدر «مرسوما يقضي بتعيين ياسر الشوفي محافظا لادلب والمهندس حسين مخلوف مخلوف محافظا لريف دمشق»، بدون ان تضيف اي تفاصيل. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 مارس، بحسب الاممالمتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع «حرب اهلية». ويتهم النظام السوري «عصابات ارهابية مسلحة» بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.