انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة الموقف الأمريكي المعارض للخطة الأوروبية الرامية إلى فرض ضريبة عالمية على التعاملات المالية والمصرفية وقالت إنه من "غير الصواب" أن تعارض واشنطن فرض ضريبة عالمية على المعاملات المالية، كان أوباما قد هاجم فشل أوروبا في التغلب على الأزمة المالية لمنطقة اليورو الشهر الماضي وقال إنها "تصيب العالم بالرعب". وقالت ميركل في خطاب لها أمام مؤتمر النقابات العمالية "لا يمكن لدولة من خارج منطقة اليورو والتي تحثنا من الخارج دائما على القيام بشيء لحل أزمة الديون وفي نفس الوقت ترفض فرض أي ضريبة على تعاملات الأسواق المالية". وأضافت "اعتقد أن هذا ليس صوابا" مشيرة إلى أن تضغط حاليا من أجل تطبيق هذه الضريبة داخل أوروبا على الأقل رغم أنه من الأفضل تطبيقها على مستوى العالم لكي يتم توفير الأموال اللازمة لعلاج أزمة الديون من جانب المؤسسات المالية الكبرى في العالم. تعارض بريطانيا والولايات المتحدة هذه الضريبة وتطالبان بتطبيق قواعد أشد صرامة على التعاملات المالية من أجل الحد من المضاربات، من ناحية أخرى حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من الإفراط في تعليق الآمال الخاصة بحل أزمة اليورو على القمة الأوروبية المزمع عقدها في الثالث والعشرين من تشرين أول/أكتوبر الجاري. وقالت ميركل على هامش مؤتمر لنقابة العاملين في الصناعات المعدنية اليوم الجمعة بمدينة راينشتيتين إن آثار الاستدانة المفرطة ونقص القدرة على المنافسة تراكمت على مر سنوات وعقود وإنه لا يمكن إيجاد حلول للمشاكل المترتبة على ذلك بين عشية وضحاها. أضافت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي:"ليست هناك خطوة كبيرة، ضربة كبيرة، يمكن من خلالها إنهاء جميع التداعيات.."، ورأت ميركل ضرورة التروي قبل اتخاذ أية خطوة وعدم اتخاذ أية خطوة قبل أن تكون مميزاتها أكثر من سلبياتها وقت اتخاذ القرار وقالت إن هذا ينطبق أيضا على التقليص المحتمل للديون في اليونان.