وسط أجواء سياسية؛ أسدل الستار مساء أمس الأول على الدورة ال 27 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط. وخلال الدقائق الأولى للحفل انسحب الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية من على خشبة المسرح قبل توزيعه للجوائز بعد تلقيه مكالمة هاتفية بأن هناك أموراً تحدث في المحافظة، كما ارتدى عدد كبير من الضيوف من بينهم المخرج خالد يوسف والفنان خالد صالح "تي شيرتات" تحمل صورة المصور المحبوس فادي السعيد وكتب عليها "لا للمحاكمات العسكرية". أما عن الجوائز فقد حصد الفيلم البوسني "سيرك كولومبيا" جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثلة بينما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الإيطالي "حياتنا" وذهبت جائزة أفضل إخراج للتركي سليم دميرولن عن فيلمه "يأسنا الكبير"، وفاز بجائزة أفضل ممثلة مناصفة بين ليكر أكسوم وفاتيح آل بطلا الفيلم التركي "يأسنا الكبير". وذهبت جائزة أفضل سيناريو ل دانييل لوتشيني وسانددرو بيتراجيه وستيفانوريللي عن فيلمهم "حياتنا"، وفاز المغربي محمد مفتكر بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمه "سوناتا صامتة". وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز فيلم السندرة بشهادة تقدير بمسابقة الفيلم الروائي القصير، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "حواس" بينما فاز بجائزة أفضل فيلم "صلصال"، وفازت نيفين شلبي بشهادة تقدير بمسابقة أفلام 25 يناير عن فيلمها "أنا والأجندة"، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "ثورة شباب" وفاز بجائزة أفضل فيلم "برد يناير". وتسلّم خالد يوسف الجائزة الأولى لوزارة الإعلام عن فيلمه "كف القمر" وفاز بالجائزة الثانية فيلم "حاوي" للمخرج إبراهيم البطوط. يذكر أن حفل الختام شهد قيام نادر عدلي رئيس المهرجان بإلقاء بيانين هامين باسم جموع السينمائيين المشاركين في المهرجان؛ الأول يؤكد على ضرورة إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية واستبدالها بهيئة من علماء النفس والاجتماع والكتاب، أما البيان الثاني يطالب بالحرية لفادي مصطفى السعيد.