اختتم مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي أعمال دورته السابعة والعشرين، حيث سبق الاحتفال بساعات قليلة أحداث الشغب والبلطجة أمام مبنى ماسبيرو بين الأقباط وقوات الجيش المصري التي لم تبتعد كثيراً عن جو الاحتفال بختام المهرجان. استهل الحفل الختامي بكلمة من نادر عادلي رئيس المهرجان ألقى خلالها بيانين صادرين من المهرجان والمشاركين فيه، الأول تناول موضوع وصول عمر الرقابة على المصنفات الفنية في مصر مائة عام، وطالب بالاكتفاء بهذه المدة التي كانت تقف الرقابة عائقا أمام الإبداع واعتبرها إهانة للمبدع أن تستمر الرقابة كما هي عليه، وتضمن البيان الثاني قضية الحرية لفادي مصطفي السعيد واعتبر أن مثوله أمام القضاء العسكري وهو ليس قاضيه الطبيعي وطالب بالتدخل الفوري لإطلاق سراحه ولم يكد ينتهي رئيس المهرجان من كلمته إلا وهتف أحد الحاضرين «يسقط يسقط حكم العسكر» وكررها مرة أخرى ثم تحولت القاعة إلى مؤيد ومعارض له ثم تدارك عادلي الموقف وقال له «نحن لا يحكمنا العسكر» لكنها فترة انتقالية، واضطر الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية لمغادرة الاحتفال بعد مكالمة تليفونية علم فيها أن الوضع متوتر في الإسكندرية بعد إلقائه لكلمته مباشرة. ثم بدأ توزيع الجوائز الإعلامية المهداة من وزارة الإعلام وحصل فيلم (كف القمر) على الجائزة الأولى وقيمتها مائة ألف جنيه. أما عن جوائز المسابقة الرسمية فقد حصل فيلم سيرك كولمبيا إخراج دانيس تانوفيتش على جائزة أحسن فيلم وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم حياتنا الإيطالي من إخراج دانيل لوشيني وأحسن إخراج لسليم دميردلن من تركيا عن فيلم يأسنا الكبير وجائزة أحسن سيناريو مناصفة بين دانييل لوشيني وساندروا بيتراجيه وستيفانوريلي الإيطالي عن فيلم حياتنا وأحسن عمل فني لفيلم سوناتا الصمت اخراج جانس بورجر وأحسن ممثل مناصفة بين ليكر اكسوم وفاتيح ال بطلي اليأس الكبير وأحسن ممثلة لجيلينا استدر حانين من البوسنة وجائزة أحسن سيناريو عمل أول أو ثان للمخرج محمد مفتكر من المغرب.