يتصدر المخرج المصري المستقل الحائز الكثير من الجوائز إبراهيم البطوط بفيلمه الروائي «حاوي» مجموعة صانعي الأفلام التي ستعرض في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الثاني من 26-30 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. و«حاوي» هو الفيلم الروائي المصري الوحيد المشارك في مسابقة الأفلام العربية وأحد أربعة أفلام ستعرض للمرة الأولى في العالم في هذا المهرجان. ويرسم فيلم «حاوي» وهو من سيناريو وإخراج إبراهيم البطوط صورة لمدينة الإسكندرية اليوم. مشاهد من الضياع والعزلة تأخذ مركز الصدارة والاهتمام في قصة واقعية محددة المعالم. وكما هي الحال في أفلام البطوط، فإن فيلم «حاوي» يعيد خلق قصص الحياة اليومية مخاطباً المصريين بكل فئاتهم بلغتهم الخاصة، ولكنه يخلق كذلك حالاً من الترقب والتأمل لدى المشاهد تجعله جزءاً من أحداث الفيلم بواقعيته مع الاحتفاظ بالجو السينمائي الرائع. ولد إبراهيم البطوط في 20 أيلول (سبتمبر) 1963 في بورسعيد وتخرج من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1985 حيث درس الفيزياء. وبدأ عشقه للكاميرا في دار إنتاج فيديو القاهرة، وهي شركة تقدم تسهيلات لمحطات التلفزيون الأجنبية، حيث عمل هناك مهندساً للصوت. وبعد ذلك بفترة قصيرة بدأ تجاربه في صناعة الأفلام وتعلّم المهارات الواجب على المصورين والمحررين والمخرجين السينمائيين إتقانها. وبعد ذلك عمل لمدة عام في محطة تلفزيونية بريطانية تدعى TV AM في قبرص. ومنذ ذلك الوقت عمل مخرجاً سينمائياً ومنتجاً ومصوراً يركز على مسائل الضياع الإنساني والمعاناة واللجوء وذلك منذ عام 1987، كما أخرج الكثير من الأفلام الوثائقية لمحطات تلفزيونية عالمية مثل ZDF الألمانية وTBS اليابانية وARTE الفرنسية. وقد حصلت أفلام البطوط الوثائقية على عدد من الجوائز الدولية مثل جائزة إكسيل سبرنغر في ألمانيا (عامي 1994 و2000) وجائزة إيكو المرموقة التي تقدمها جمعية التسويق المباشر (1996). وفي مطلع العام 2004 انتقل البطوط إلى عالم الأفلام الروائية؛ حيث أخرج الفيلم الروائي «إيثاكي» (2005). أما فيلمه الروائي الثاني «عين شمس» (2008) فقد حصل على جائزة الثور الذهبي، وهي أعلى جائزة في جوائز مهرجان تارومينا السينمائي في 2008. وفي عام 2010 أكمل البطوط فيلمه الروائي الثالث «حاوي» والذي هو الآن في مرحلة ما بعد الإنتاج. وحتى قبل اكتماله أثار فيلم «حاوي» اهتمام صندوق هيوبرت بالز في هولندا الذي قدم للفيلم تمويل ما بعد الإنتاج. وسيكون العرض الأول للفيلم في هولندا خلال مهرجان روتردام السينمائي الدولي في كانون الثاني (يناير)/ شباط (فبراير) 2011.