قتل العشرات من عناصر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب " بمحافظة أبين بينهم خبير متفجرات صومالي الجنسية، في مواجهات مع الجيش اليمني بمدينتي زنجبار وجعار التابعتين للمحافظة. وقال مصدر أمني يمني ان مواجهات ما زالت تدور منذ مساء أمس الأول بين اللواء ( 25 ميكا) وعناصر التنظيم في مناطق باجدار والمراقد شمال زنجبار وأسفرت عن مقتل العشرات، وجرح آخرين بينهم خبير متفجرات صومالي الجنسية من عناصر حركة شباب المجاهدين. وكشف المصدر ان مسلحين قبليين يساندون الجيش تمكنوا من قتل خبير المتفجرات الصومالي في منطقة الجول، ومن جرح عدد آخر كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع .ويقول الجيش اليمني إنه يحقق مكاسب أمام مسلحي القاعدة لكنه لم يستعد بعد الكثير من الأراضي التي سيطر عليها المتشددون في أبين ومن بينها المدن الثلاث. من جهتها، دعت لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ومقرها القاهرة كافة المنظمات التابعة لها بالمسارعة في تقديم عونها العاجل والملّح للمتأثرين من الأحداث المؤلمة التي تمر بها اليمن خصوصاً وإن هذه المواجهات والاضطرابات الأمنية أدت إلى أزمة اقتصادية طاحنة وتنذر بالمزيد من المآسي والكوارث.. وقال الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ورئيس اللجنة أن هذه الكوارث وطبقاً لتقرير منظمة (أوكسفام) أفرزت أعداداً هائلة من الأطفال الذين يكابدون الجوع والمرض ويعانون من سوء التغذية كما يهربون من مدارسهم بحثاً عن أعمال يلوذون بها من لهيب الفقر والفاقة ..ناهيك عن أرتال من المسنين الذي أصابهم الهزال والضمور ولا يقوون على الحركة. وأضاف الباشا إن لجنة الإغاثة العامة إذ تدعو المنظمات التابعة لها بإنقاذ هؤلاء المنكوبين من براثن الفقر والمرض فإنها تدرك تماماً حجم المآسي التي تزداد يوماً بعد يوم الأمر الذي يدعو إلى التدخل السريع في انتشال هؤلاء الضحايا من وهدة الضياع. يذكر أن الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية ورئيس لجنة الإغاثة العامة سبق أن استقبل بمكتبه بالأمانة العامة نائب القنصل العام بالقنصلية اليمنية في جدة السفير حسين الضلعي حيث نقل للهيئة تقريراً شاملاً عن الأوضاع الإنسانية في بلاده بسبب هذه الاضطرابات وقال على سبيل المثال أن عدد النازحين من محافظة أبين وصل إلى أكثر من 100 ألف نازح يتضورون جوعاً ويتخذون أكثر من 70 مدرسة ملاذاً لهم مؤكداً أن هذه الأعداد من النازحين في تزايد مستمر.