أكد قيادي في تنظيم القاعدة ل «الشرق» أمس انسحاب عناصر التنظيم من مدينتي جعار وزنجبار الثلاثاء ومساء الإثنين وقال إن الانسحاب تكتيكي ولم يوضح الجهة التي غادروا إليها واكتفى بالقول «على نظام صنعاء أن ينتظر وسيرى من المنتصر ولا يفرح كثيرا بدخول زنجبار وجعار». وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية دخول قوات الجيش إلى مدينة جعار وقال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع اللواء الركن سالم علي قطن إن أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية تمكنوا من السيطرة على مدينة جعار.وأضاف قطن أن السيطرة على جعار جاءت بعد ملحمة بطولية واستبسال وتكبيد عناصر الإرهاب والشر ممن يسمون أنفسهم ب» أنصار الشريعة « وعناصر تنظيم القاعدة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيرا إلى أن ما يزيد عن عشرين إرهابيا لقوا مصرعهم وأصيب آخرون فيما لاذ العشرات بالفرار. وقال تنظيم القاعدة في بلاغ صحفي إن معركة طاحنة شهدتها ضواحي مدينة جعار يوم الإثنين شارك فيها ضد القاعدة الطيران اليمني والطيران الأمريكي واللجان الشعبية وقوات الجيش ومسلحي القبائل، وأضاف التنظيم أنه صد صباح الإثنين حملة عسكرية كبيرة لقوات نظام صنعاء تقدمت على إمارة جعار في ولاية أبين من جميع الجهات المحيطة بجعار.وانسحب التنظيم في وقت متأخر من مساء الإثنين وصباح الثلاثاء من جعار بعد المعارك الشرسة التي خاضها ضد الجيش والقوات المساندة له ولكن قبل أن يصل الجيش إلى المدينة .وفي محور شقرة قال مصدر عسكري ل»الشرق « إن مسلحي القاعدة بدأوا مغادرة مدينة شقرة باتجاه محافظة شبوة حيث توجد إمارة عزان الخاضعة لسيطرة القاعدة، وقال المصدر إن قوات اللواء 123 اشتبكت مع عناصر القاعدة أثناء فرارهم أمس الثلاثاء من شقره على طريق الخبر الساحلي باتجاه جبال المراقشة وعزان بمحافظة شبوة .بدوره قال مصدر عسكري إن خبراء المتفجرات بدأوا عصر أمس الثلاثاء تطهير زنجبار وجعار من المتفجرات التي زرعها تنظيم القاعدة فيما استكملت وحدات الجيش الانتشار في أحياء المدينة.وقال الصحفي عبد الرزاق الجمل الخبير بشؤون تنظيم القاعدة والمقرب من قيادات التنظيم ل «الشرق» إن الانسحاب من زنجبار وجعار تم ليلا، ولم يكن عقب مواجهات عنيفة كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وأضاف أن الضغط كبير جدا، على تنظيم القاعدة خصوصا مع المشاركة الأمريكية من الجو والبحر. وقال الجمل إن المعركة ستبدأ بشكل آخر إن الانسحاب هو لنقل المعارك إلى مناطق أخرى وأن أنصار الشريعة سيتفرغون تماما لخصومهم، وأن صنعاء قد لا تختلف كثيرا عن بغداد في قادم الأيام. وكان قيادي في القاعدة قال في تصريح سابق الأسبوع قبل الماضي ل»الشرق» إن التنظيم إذا واجه ضغطا شديدا في أبين سينقل المعركة إلى مناطق أخرى وهدد الحكومة اليمنية بأنها لن تستطيع حماية صنعاء وعدن وحضرموت حسب قوله.