في مشاركة تعد الاقل من نوعها في ايام الجمع، توافد مئات المواطنين يوم امس الجمعة على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه «جمعة الحسم»، والتي دعت اليها بعض الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية المختلفة وعلى رأسها حركة 6 أبريل، وعارضها البعض الآخر وفي مقدمتهم الاسلاميون الذين فضلوا الاستعداد لما أطلق عليه «جمعة الاستقرار» الأسبوع المقبل. وتزامن مع «جمعة الحسم» بميدان التحرير، جمعة اخرى بميدان روكسي بضاحية مصر الجديدة القريب من القصر الرئاسي اطلق عليها جمعة «الأغلبية الصامتة» نظمها ائتلافات «الأغلبية الصامتة» تحت شعارات مختلفة ومتعددة. وقال منسق عام ائتلاف الأغلبية الصامتة المهندس محمد عبد المجيد في تصريحات له إننا قررنا النزول إلى الشارع في مظاهرة كبرى لتأييد المجلس العسكري ضد ما وصفه بالمخططات التي تحاك ضد الوطن، وأضاف أن «ما خسرته مصر منذ 25 يناير اقتصاديا يوازي 10 أضعاف حجم الاموال المنهوبة». على حد تعبيره. وقال إننا كمصريين نهتم بأمور وقضايا وطننا ولنا كل الحق في ابداء رأينا وموقفنا والتصدي لاي محاولات لتشويه صورة مصر. من جانبها صرحت الدكتورة وفاء سعد المنسق العام لحركة «أنا المصري» بأن مظاهرة ميدان روكسي تتم تحت عنوان «خير أجناد الارض .. الاغلبية مستمرون». وقالت إننا لسنا دعاة فوضى ولكننا نمثل الاغلبية الصامتة من الشعب المصري التي قررت أنها لن تصمت أبدا الا بعد تحقيق ماجاء في التعديلات الدستورية التي تم الاستفتاء عليها وحظيت بقبول 77 في المائة من المصريين. من جهة أخرى أعلنت حركة «نساء مصر أولا.. مصر فوق الجميع» أنها قررت الانضمام الى جموع الشعب المصري والنزول الى الشارع للتعبير عن رفضها أي مخططات أو محاولات للنيل من مصر وتشويه صورتها. وطالب المشاركون في جمعه ميدان التحرير بتحديد مصير الثورة وحسم جميع الأمور العالقة والمطالب المشروعة للثورة واتخاذ قرارات حاسمة لتنفيذها بعد مرور حوالي أسبوعين على اعتصام 8 يوليو، بالإضافة الى استقالة الحكومة بالكامل وإنشاء حكومة ثورة مستقلة كاملة الصلاحيات لإنقاذ الثورة وأهدافها في هذه الفترة الانتقالية المهمة في تاريخ مصر. وشهد ميدان التحرير امس مثل كل جمعة نصب 3 منصات رئيسية بداخله، الأولى أمام مبنى الجامعة الأمريكية، والثانية أمام مبنى مجمع التحرير، والثالثة ببداية شارع قصر النيل،. ولم يشهد الميدان مثل كل جمعة تعليق العديد من اللافتات ذات الأحجام المختلفة، والتي كانت تكسو معظم جوانب ووسط الميدان ، حيث ظهرت بعض اللافتات القديمة وبجانبها بضعة من اللافتات الجديدة التى أظهرت مطالب المتظاهرين. ومن جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أن ثورة 25 يناير لم تتلق أي معونات خارجية، مشددا على أن الثوار هم الذين قاموا بتمويل الثورة وتطهير أنفسهم بأنفسهم وليس بالأموال الأمريكية.