في السابق بل والى وقت قريب كان يظن البعض أن المرأه السعودية وبشكل عام تفقد طموحها أو تصاب بخمول عقلي وجسدي بعد أن تجد رجلا وتتزوج، ذلك وبمجرد إنها وجدت فارس الأحلام فإنها حققت الإنجاز الأعظم الذي يكفيها عن كل شيء، لكن في الحقيقة ومع أن هذا الكلام قد يكون حقيقيا لدى فئة عريضة من النساء إلا أنه تبقى هناك مجموعة لا تحب أن تخسر طموحها لأنها تزوجت. والجدير بالذكر أن هذه الفئة تحتاج إلى كثير من الدعم إلى جانب الاحتفاء، لأن المرأة الناجحة داخل وخارج بيتها هي إنسانة أكثر صحة وأكثر قدرة وعطاء، وما الاختلاف الأزلي بين المرأة ومنافسها التقليدي الرجل حول بعض المفاهيم والاتجاهات التي تنتهي غالباً بسيطرة الرجل ما خلق جدار فصل بينهما هو الأمر الذي لم يشفع لها، وهي المدرسة ونصف المجتمع أن تتقلد المناصب في السابق، أو تكون في احد المجالس عضو تدلي بصوتها وتسجل حضورها تارة وترشح من تتوسم فيهم الخير للوطن والمواطن تارة أخرى. الآن وبعد أن اقر الملك عبدالله أيده الله مشاركة المراءة في مجلسي الشورى والبلدي وهي خطوة هامة يتوقع لها الأثر الإيجابي مستقبلاً، تشارك وهي تعرف تمام المعرفة أننا نعاني مشاكل لا حصر لها في البنى التحتية، وتملك المساكن وارتفاع الأسعار والبطالة.. الخ، والقائمة تطول وما إقرار الرهن العقاري وبدل السكن لموظفي الدولة إلا أمثلة نستشهد بها ودلالة واضحة بمدى حاجة المواطن إلى دخول دماء جديدة ومن كلا الجنسين إلى هذه المجالس لإيجاد الحلول للمشاكل والمعوقات التي تتوسع فجوتها يوما بعد يوم وبشكل مخيف. من ذلك كان لنا في رسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في كل أمر من أمور الدين والدنيا وفي الأمر ذاته فقد استشار عليه الصلاة والسلام زوجاته ومنها اخذه بمشورة أم سلمة في إظهار فعل نحر الهدي وحلق رأسه ليتأسى به الناس وفي صيام يوم عرفه وهو المنهي عنه لمن يقف بعرفه عندما أشارت أم سلمة ان يشرب اللبن أمام الناس فرآه الناس فلم يصوموا، كما استشار كبار الصحابة عائشة رضي الله عنها في أمور كثيرة، كما انه صلى الله عليه وسلم إذا أراد الغزو أقرع بين نسائه فها هي عائشة رضي الله عنها معه في غزوة بني المصطلق وأم سلمة معه في صلح الحديبية وكن مسئولات عن مُداواة الجرحى والمرضى ومناولة الطعام والشراب، كما ان التاريخ سجل مواقف مشرفة للمرأه في الجاهلية حتى جاء الإسلام فرفع شأنها واعز جانبها وأوصاها خيراً بزوحها وأبنائها ومجتمعها.