لقي ما لا يقل عن ستة أشخاص حتفهم أمس الاثنين في حملة مداهمات نفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد ساعات من تعرض مواقع إلكترونية حكومية لعمليات قرصنة قامت بها جماعة معارضة. وقال نشطاء سوريون في لبنان إن "ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا في حماة عندما دخلت قوات الأمن السوري بلدة حلفاية وبدأت في إطلاق النار عشوائيا على المنازل والمباني في المنطقة". وأضافوا أن الدبابات قصفت منطقة الرستان بمحافظة حمص، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح ما لا يقل عن خمسة آخرين. في غضون ذلك، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن السلطات ضبطت صباح أمس الاثنين في محافظة حمص "سيارة بيجو 404 محملة بكميات من الأسلحة، بينها أسلحة إسرائيلية وعبوات ناسفة وذخائر وبدلات عسكرية مسروقة". كلينتون تدعو الصين إلى دعم تحرك لمجلس الأمن وقال ناشط في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن النظام يقوم حالياً بنشر دبابات وعناصر من الجيش في البلدات والقرى على الحدود مع تركيا ولبنان بهدف الحيلولة دون فرار مزيد من النشطاء والمدنيين السوريين الى خارج البلاد. وعلى الرغم من تواصل قمع الاحتجاجات، تمكنت جماعة معارضة جديدة تدعى "أنونيموس" أمس الاثنين من اختراق بعض المواقع الرسمية لعدد من مؤسسات الدولة في سورية حيث تم استبدال الصفحات الرئيسية لتلك المواقع بخريطة تفاعلية لسورية تعرض بيانات من قتلوا في حملات القمع الحكومية منذ مارس الماضي. وفي خطابه أمام الأممالمتحدة بنيويورك اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين الدول الغربية بمحاولة زرع "الفوضى الكاملة" في سورية بهدف "تفكيك" هذا البلد. وفي وقت تمارس اوروبا والولايات المتحدة ضغوطا لتتبنى الاممالمتحدة عقوبات بحق سورية، اكد المعلم في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان التظاهرات باتت "ذريعة لتدخلات اجنبية". وفي موضوع متصل، دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين الصين الى تقديم دعم قوي لتحرك مجلس الامن الدولي في شان سورية، وذلك خلال لقائها نظيرها الصيني يانغ جايشي، وفق ما اعلن مسؤول اميركي كبير. وقال المسؤول في الخارجية الاميركية للصحافيين رافضا كشف هويته ان اللقاء بين كلينتون ونظيرها الصيني "شدد على الحاجة الى قرار قوي لمجلس الامن الدولي يدعو الى وقف العنف" في سورية.