قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء انه يمكن القول ان الرئيس السوري بشار الاسد مجرم حرب.وقالت في جلسة للجنة بمجلس الشيوخ ردا على سؤال أحد الاعضاء "قد تقدم مبررات تشير الى أنه ينتسب لهذه الفئة."لكنها أضافت أن استخدام مثل تلك الاوصاف "يحد من الخيارات المتاحة لاقناع الزعماء بالتنحي عن السلطة." وسئلت كلينتون ايضا عما اذا كانت تعتقد ان الاسد في طريقه للخروج من السلطة في اخر الامر فقالت "اعتقد ذلك. لكن ما لا اعرفه هو كيف احدد اخر الامر." وحضرت كلينتون الاسبوع الماضي مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي عقد في تونس بحضور دول غربية وعربية ودعا الاسد الى وقف قتل المدنيين في حملته على الانتفاضة المناهضة لحكمه.لكن العالم الخارجي اثبت عجزه عن وقف القتل في سوريا حيث ادى قمع الاحتجاجات التي كانت سلمية في بادئ الامر الى تمرد مسلح.وتضع لجنة بالاممالمتحدة قائمة بأسماء مسؤولين سوريين قد يجري التحقيق بشأن ارتكابهم جرائم ضد الانسانية في اطار القمع الوحشي للاحتجاجات السلمية.إلى ذلك ، انسحب سفير سوريا لدى الاممالمتحدة في جنيف من اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية بعد أن طالب غاضبا دولا بالكف عن "التحريض الطائفي وتقديم أسلحة" الي قوات المعارضة في بلاده. وقال السفير فيصل خباز الحموي ان العقوبات تمنع دمشق من شراء الادوية والوقود ثم غادر فجأة الاجتماع الطاريء الذي عقده المجلس في جنيف بدعوة من دول خليجية وتركيا وبدعم غربي. وقال السفير السوري "نؤكد لكل اولئك الاصدقاء المزعومين للشعب السوري ان الخطوة البسيطة لمساعدة الشعب السوري فورا هي الكف عن التحريض على الطائفية وتقديم أسلحة وتمويل وتأليب الشعب السوري على بعضه. "العقوبات الجائرة والاحادية الجانب التي فرضتها بعض الدول على الشعب السوري تحول دون الوصول الى الادوية والوقود بكل اشكاله بالاضافة الى الكهرباء وتعوق ايضا التحويلات المالية لشراء تلك المواد." وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على سبعة وزراء سوريين اليوم لدورهم في الحملة على المعارضين في احدث خطوة تستهدف الضغط على الرئيس بشار الاسد ليتنحى فى سياق متصل ، قصفت القوات السورية معاقل للمعارضة فقتلت ما لا يقل عن 25 شخصا يوم الثلاثاء بينما جرى تهريب مصور بريطاني مصاب من حمص الى لبنان.وقالت فرنسا ان مجلس الامن الدولي سيبدأ يوم الثلاثاء العمل على مسودة قرار بشأن العنف في سوريا وايصال المساعدات الانسانية الى حمص والمناطق المتضررة الاخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "نأمل الا تعترض روسيا والصين على القرار المقترح"واضاف "في ضوء تلك الحالة الطارئة حان الوقت لكي يوقف كل اعضاء المجلس دون استثناء هذه الوحشية."واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدم قبل نحو شهر يطالب بإنهاء إراقة الدماء ويساند دعوة جامعة الدول العربية للرئيس السوري بشار الاسد للتنحي.وقال نشطاء ان الرئيس بشار الاسد أرسل وحدات من فرقة مدرعات خاصة يقودها شقيقه ماهر الى حمص مساء يوم الاثنين. واقتربت دبابات كتب عليها "الفرقة الرابعة" من حي بابا عمرو المحاصر.في غضون ذلك نقل المصور الصحفي البريطاني بول كونروي الذي يعمل في صنداي تايمز التي تصدر في لندن بأمان من حمص الى لبنان. وقالت الصحيفة "هو بخير ومعنوياته مرتفعة." وكان كونروي بين عدد من الصحفيين الغربيين الذين حوصروا في حي بابا عمرو في مدينة حمص حيث قتلت المراسلة الحربية المخضرمة ماري كولفين التي كانت تعمل ايضا في صنداي تايمز والمصور الفرنسي ريمي أوشليك في قصف يوم 22 فبراير . وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء انه قد ابلغ بأن الصحفية الفرنسية اديت بوفييه قد تم اجلاؤها من سوريا الى لبنان الا انه لم يتضح ان لديه تأكيدا مستقلا لمغادرتها.وقال ساركوزي لتلفزيون بي اف ام خلال زيارة لمدينة مونبلييه في جنوبفرنسا "اني سعيد لانتهاء هذا الكابوس. لم تكن المفاوضات سهلة بدرجة كبيرة. لم تكن كذلك."وسئل عن محاولات نقل الصحفية الى بر الامان فرد بقوله "اخطرت انه تم تنفيذ ذلك."لكن مكتب ساركوزي قال انه لم يتمكن لا هو ولا وزارة الخارجية من تأكيد نقل الصحفية ولم يتضح ان كان لدى ساركوزي معلومات مستقلة او انه يرد على تقارير صحفية بشأن نقلها. وقال نشط في جماعة افاز التي ساعدت بعض الصحفيين على الدخول الى حمص المحاصرة انه يعتقد ان صحفيين غربيين اثنين اخرين مازالا في المدينة. وفي محافظة حماة قصفت قوات الامن بلدة حلفايا. وقال نشطاء ان 20 قتيلا من سكان القرى من السنة كانوا بين 100 على الاقل قتلوا في المحافظة خلال الاسبوعين الماضيين انتقاما من هجمات يشنها الجيش السوري الحر المعارض على قوات الامن. ولم يتسن التحقق من أقوال النشطاء من جهة مستقلة لان سوريا تفرض قيودا مشددة على دخول وسائل الاعلام.وتقول جماعات معارضة ان مئات المدنيين قتلوا أو أصيبوا أثناء حصار بابا عمرو وأحياء أخرى في حمص تمثل معاقل للانتفاضة حيث يواجه السكان ظروفا قاسية دون امدادات كافية من الماء أو الغذاء أو الدواء. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا في بابا عمرو يوم الثلاثاء بعد يوم من مقتل 84 في حمص من بين 122 مدنيا اجمالا قتلوا قي سوريا. وأضاف المرصد أن 29 من قوات الامن قتلوا في اشتباكات مع المعارضين يوم الاثنين. وانتقد زعماء غربيون وجماعات معارضة الاستفتاء الذي أجري يوم الاحد ووصفوه بأنه مهزلة وانه يصرف الانظار عن العنف في حمص وأماكن أخرى.وقال نشطاء ان القوات السورية شنت يوم الثلاثاء أعنف قصف على بابا عمرو في هجومها المستمر منذ ثلاثة أسابيع. ويتظاهر الاسد بأن شيئا لم يكن في البلاد التي تعاني في ظل الانتفاضة القائمة منذ 11 شهرا وأصدر مرسوما بأن الدستور الجديد أصبح ساريا يوم الثلاثاء بعد أن قال مسؤولون ان نحو 90 في المئة من الناخبين أيدوه خلال استفتاء. وفي جنيف من المنتظر ان يدين مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة سوريا لاستخدامها الاسلحة الثقيلة في هجمات على المناطق السكنية واضطهادها المعارضين في رابع انتقاد من نوعه للاسد منذ بدء الانتفاضة في مارس اذار الماضي.وعقد اجتماع مجلس الحقوق الانسان بناء على طلب من تركيا وقطر والكويت والسعودية أيده الغرب. وقال دبلوماسي عربي ان المجلس المكون من 47 دولة والذي ليست له قوة قانونية سيدعم مشروع قرار يدين "الانتهاكات (السورية) المستمرة الواسعة النطاق والمنظمة" لكن روسيا وكوبا والاكوادور وربما الصين قد تعارض القرار. وبشأن التحركات في مجلس الامن الذي يتمتع بنفوذ أقوى قال دبلوماسيون ان القوى الغربية ربما تسعى الى حل وسط يركز على المساعدة الانسانية لتجنب فيتو جديد من موسكو او بكين. وخرج فيصل خباز الحموي سفير سوريا لدى الاممالمتحدة في جنيف من الجلسة داعيا الدول الى الكف عن "التحريض على الطائفية وتقديم اسلحة" لقوات المعارضة في سوريا.وقال ان العقوبات الاجنبية تمنع دمشق من شراء الادوية والوقود. وفرض الاتحاد الاوروبي اجراءات عقابية اضافية يوم الثلاثاء ضد سوريا.وثبت عجز العالم الخارجي عن وقف القتل في سوريا حيث تسبب قمع الاحتجاجات التي كانت سلمية تماما في البداية في ظهور تمرد مسلح من منشقين عن الجيش وغيرهم.وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أمام مجلس حقوق الانسان انه حان الوقت لاحالة سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية وحذر الاسد من انه سيواجه العدالة.وانضمت قطر الى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء في المطالبة بتسليح قوات المعارضة السورية.ويقول الاسد انه يقاتل "جماعات ارهابية مسلحة" مدعومة من الخارج ومتشددين من القاعدة. ويبدي معارضوه استياء من مطالبه باجراء حوار باعتبار أنه لا معنى لها في ظل قمع قوات الامن للمعارضة.ويقول الرئيس السوري ان الدستور الجديد سيؤدي الى اجراء انتخابات تعددية خلال ثلاثة أشهر. ويسقط الدستور الجديد بندا يجعل حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع مما يتيح التعددية السياسية ويجعل ولاية الرئيس تقتصر على فترتين مدة كل منهما سبع سنوات. لكن هذه التعديلات لن تسري بأثر رجعي مما يعني أن الاسد (46 عاما) والذي يتولى السلطة بالفعل منذ عام 2000 من الممكن أن يقضي فترتين أخريين بعد انتهاء فترته الحالية في 2014 . واعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن امله في اي يساعد الاستفتاء على "المضي بعملية الاصلاح في سوريا الى الامام وفتح حوار سياسي والاستجابة للمطالب المنطقية للشعب السوري بحماية مصالحه أعلنت الاممالمتحدة يوم الثلاثاء أن عدد القتلى خلال حملة الحكومة السورية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية "أعلى بكثير من 7500 شخص" لترفع بذلك تقديراتها السابقة لعدد القتلى بنحو الثلث. وأبلغ وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو مجلس الامن الدولي أن قوة نيران المعارضة تبدو ضئيلة مقارنة بالاسلحة الثقيلة التي يستخدمها الجيش السوري. وقال باسكو "في الوقت الذي لا يمكننا فيه اعطاء ارقام محددة للقتلى والجرحى تشير تقارير جديرة بالثقة الى أن العدد الاجمالي للقتلى حاليا يتجاوز دائما 100 مدني في اليوم بينهم كثير من النساء والاطفال. من المؤكد أن العدد الاجمالي للقتلى حتى الان أعلى بكثير من 7500 شخص." وقالت المفوضة السامية لحقوق الانسان بالاممالمتحدة نافي بيلاي يوم اثناء مناقشة في مفوضية شؤون اللاجئين بجنيف ان السلطات السورية ذكرت في 15 فبراير شباط ان عدد القتلى بلغ 3838 بينهم 2493 مدنيا و1345 جنديا وضابط شرطة. وتجاوز اخر تقدير للامم المتحدة لعدد القتلى 5400.وثبت عجز العالم الخارجي عن وقف القتل في سوريا حيث ادى قمع الاحتجاجات التي كانت سلمية بالكامل في بادئ الامر الى ظهور تمرد مسلح. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) مرتين لعرقلة اي خطوة من مجلس الامن. وقال باسكو "للاسف المجتمع الدولي فشل ايضا في مهمته لوقف المذبحة والتحرك وعدم التحرك حتى الان يشجع النظام فيما يبدو على الاعتقاد بأن لديه حصانة ليواصل تدميره السافر لشعبه." وتأتي تصريحات باسكو في حين اعلنت فرنسا عن محاولة ثالثة في مجلس الامن لتبني قرار بشأن سوريا يختص هذه المرة بمعالجة الازمة الانسانية. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه متحدثا للتلفزيون السويسري ليل الاثنين في ختام زيارة لجنيف "نحو ثمانية الاف شخص قتلوا بينهم مئات الاطفال." وقال باسكو ان نحو 2500 لاجئ سوري سجلوا اسماءهم لدى وكالة الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجاورة وان ما يصل الى 200 الف شخص فروا من منازلهم داخل سوريا. ووصف الوضع بأنه "يتفاقم" بالنسبة للاشخاص المحاصرين في مدن مثل حمص وحماة. وقال "طبقا لمنظمات حقوق الانسان فان القوات الحكومية منعت اكثر من خمسة الاف مدني من الفرار. "العواقب الانسانية للعنف اصبحت وخيمة. في بلدات متضررة من استمرار القتال ...انقطعت المياه والكهرباء. هناك حاجة ماسة لايجاد الرعاية الطبية والاغذية الاساسية والوقود." وقال باسكو إن من المقرر ان يلتقي الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان وهو الان مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية الى سوريا بالامين العام الحالي بان جي مون في نيويورك يوم الاربعاء